(تحديث1) حادث جديد بفرنسا بعد الهجمات
عربي و دوليمقتل 10 وإصابة أكثر من 30 بعد سقوط قطار فائق للسرعة، ورئيس الحكومة: نحن في حرب
نوفمبر 15, 2015, 2:53 م 4077 مشاهدات 0
في وقت لا تزال التحقيقات جارية في باريس حول الاعتداءات الإرهابية التي وقعت الجمعة، وراح ضحيتها 129 قتيلاً وأعلنت فرنسا حالة الطوارئ، كشف المدعي العام الفرنسي، فرنسوا مولين، هوية أحد الانتحاريين الذين هاجموا مسرح باتاكلان، مشيراً إلى أنه مواطن فرنسي يدعى عمر إسماعيل مصطفاي، ويبلغ من العمر 29 عاماً. وهو مولود بأحد ضواحي باريس.
وقد وضعت السلطات الفرنسية قيد التوقيف الاحترازي والده وشقيقه وفق مصدر قريب من التحقيق. وذكر المصدر أن المحققين فتشوا منزلين، أحدهما في 'روميي سور سين'، ويملكه والد الانتحاري الفرنسي، بينما الثاني في منطقة بوندوفل في باريس ويملكه شقيقه. كما قامت السلطات بعمليات دهم وتوقيفات أخرى في هاتين المنطقتين شملت أقارب آخرين للانتحاري.
وأوردت مصادر من القضاء والشرطة الأحد أن 6 اشخاص من أقارب عمر اسماعيل مصطفاي الانتحاري الفرنسي أحد منفذي الاعتداء على مسرح باتاكلان الباريسي، قد وضعوا قيد التوقيف الاحترازي خصوصا والده وشقيقه وزوجته.
وفي بعض التفاصيل التي تناقلتها صحف فرنسية، أشارت إلى أن أصبع مقطوعة وجدها المحققون في مسرح الهجمات، ساهمت في كشف هوية أحد الانتحاريين 'غير الملثمين' الذين انقضوا على مسرح باتكلان ليل الجمعة واحتجزوا عدداً من الرهائن لمدة 3 ساعات، قبل أن يباشروا بإطلاق النار بشكل عشوائي على الحضور، وهم يهتفون 'الله أكبر'، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 82 شخصاً. وقد كشف تلك المعلومة نائب وعمدة شارتر جان-بيار غورج، بحسب صحيفة 'لو موند' الفرنسية.
وعمر المولود في 21 نوفمبر 1985، من أصول جزائرية ولديه شقيقتان وشقيقان يملك أحدهما مقهى للشيشة في مدينة شارتر.
أما المفاجئ، بحسب صحيفة 'Centre' الفرنسية أن عمر كان معروفاً من قبل الأجهزة الأمنية لاسيما أن في جعبته أكثر من 8 مخالفات وانتهاكات للقانون العام، غير أن أياً منها لم يفض إلى سجنه.
كما أن اسمه كان متداولاً لدى أجهزة الاستخبارات الفرنسية منذ العام 2010، حيث نظمت باسمه ملفاً لاسيما بعد ميله نحو التشدد والتطرف.
كما أشارت صحيفة الـ 'سنتر' نقلاً عن بعض السكان في شارتر إلى أنه سافر بضعة أشهر إلى سوريا بين عامي 2013 و2014، حيث وصلها عبر تركيا.
وكان المدعي العام قد أعلن، في وقت سابق، أن حصيلة اعتداءات باريس بلغت مساء السبت 129 قتيلاً و352 جريحاً، مؤكداً أن الإرهابيين تحركوا في ثلاث مجموعات. وقال مولين، في مؤتمر صحافي السبت، إن الحصيلة 'غير النهائية والمرشحة للارتفاع ويا للأسف' لاعتداءات مساء الجمعة، هي 129 قتيلاً و352 جريحاً 'بينهم 99 على الأقل في حالة حرجة جداً'.
كذلك لفت إلى أن '7 إرهابيين قتلوا خلال عملهم الإجرامي'، بينهم 6 فجروا أنفسهم، 3 منهم في المسرح و3 خارج استاد باريس. كذلك أشار إلى أنه تم التعرف على هوية أحد المهاجمين وهو فرنسي يقطن في بروكسل. وقد تم اعتقال 3 أشخاص مشتبه بهم على الحدود مع بلجيكا.
وأوضح النائب العام أن 'الإرهابيين' الذين نفذوا الهجوم في مسرح باتكلان في باريس تحدثوا عن سوريا والعراق. وتابع قائلاً إنه تم العثور في مسرح الهجمات على مئات من العيارات النارية، غالبيتها من عيار 7.62 ملم، وهو عيار بندقية كلاشينكوف، وأحزمة ناسفة، إضافة إلى جواز سفر سوري اسم صاحبه غير مسجل في مصلحة الاستخبارات الفرنسية وهو مجهول حتى اللحظة.
9:30:26 AM
في حادث هو الأسوأ من نوعه بالنسبة للقطارات الفرنسية السريعة منذ 40 سنة، قُتل اليوم السبت عشرة فرنسيين وجُرح حوالي 32 آخرًا، منهم من تعدّ إصابته بالغة الخطورة، بعد نشوب حريق في مقطورة قطار فائق السرعة قرب مدينة ستراسبروغ (شرق فرنسا)، وسقوطه من سكته.
وحسب ما نقلته مصادر فرنسية من بلدية المدينة ومن السلطات الأمنية، فقد وقع هذا في قطار لا يزال في طور التجريب، ومن المنتظر أن تحلّ وزيرة الطاقة، سيغولين روايال، وكاتب الدولة المكلّف بوسائل النقل، ألان فيدالي، إلى عين المكان.
وقد حصلت كل الإصابات بين صفوف التقنيين في الشركة الوطنية للسكك الحديدية بفرنسا، إذ كان القطار يحمل 49 تقنيًا من الشركة.
وحسب المعلومات الأولية، فقد استبعدت السلطات الأمنية وجود أيّ رابط بين حادث القطار، وهجمات باريس، وذلك بما أن الحريق نشب عن السرعة المفرطة، حسب ما نقلته الشركة، إذ كان التقنيون يقومون بتجريب القطار استعدادًا لإطلاقه العام القادم، وذلك بما أن إطلاق قطار فائق للسرعة يستدعي أن يصل إلى سرعة معيّنة.
وقد تم إجلاء المصابين بطائرات هيلوكيبتر، كما انتقلت عدة وحدات من الدرك الفرنسي إلى عين المكان، ولا تزال التحريّات مستمرة للتأكد من كل تفاصيل الحادث.
من جهته أعلن رئيس الحكومة الفرنسية، مانويل فالس، عن استمرار فرنسا في حملتها ضد تنظيم 'الدولة الإسلامية'، متحدثًا عن أن حكومته ستطلب من البرلمان دعمها لأجل توسيع عملياتها في سوريا بهدف إلحاق الأذى أو تدمير تنظيم 'داعش'.
وأضاف مانويل فالس، في لقاء خاص مع قناة TF1 الفرنسية إن حكومته ستطلب كذلك من البرلمان تمديد فترة حالة الطوارئ، لأجل 'ضمان كل الوسائل للسلطات الأمنية قصد التحقيق ومتابعة تطوّرات الأحداث'، متحدثًا عن أن بلاده في حالة حرب، تدور فوق ترابها وفوق الأراضي السورية.
وتابع مانويل فالس أن الحكومة منفتحة أمام جميع الاقتراحات لمواجهة تداعيات الهجمات على باريس، ومن ذلك 'التجريد من الجنسية الفرنسية لكل من يحتقر قيم الجمهورية، أو كذلك طرد الأئمة المتشددين'.
وأشار فاليس إلى أن فرنسا تواجه 'حربًا منظمةً من مجموعة إرهابية جهادية'، وأن حكومته 'ستدرس كل اقتراح يطابق مبادئ الجمهورية وسيكون ناجعًا ضد الإرهاب'.
وظهر فالس مصرًا على متابعة الهجوم المضاد ضد 'داعش'، إذ قال إن بلاده ستعمل على 'ضرب هذا العدو لأجل تدميره في فرنسا وفي أوروبا، كما ستتابع كل من توّرط في الهجوم الأخير'، مبرزًا أن 'الرد سيكون بمستوى الهجوم، وبهدف تدمير هذا العدو'، معربًا عن تفاؤله بالانتصار في ما أسماها بالحرب.
وأعلن المدعي العام الفرنسي، إن الشخص الذي استأجر سيارة 'فولكزواغن بولو' التي استخدمت في الهجوم على مسرح باتاكلان في باريس، مساء الجمعة، أعتقل على الحدود بين فرنسا وبلجيكا.
وبين المدعي العام أن الشخص المعتقل هو فرنسي يبلغ مقيم في بلجيكا وكان يقود سيارة مختلفة عند توقيفه من قبل عناصر الأمن المتواجدين على الحدود مع بلجيكا لافتا إلى أن شخصان آخران كانا برفقته في السيارة.
وأضاف المدعي العام الفرنسي أن أحد منفذي الهجوم على مسرح باتاكلان تم التعرف عليه من خلال بصمات أصابعه تبين أنه يحمل الجنسية الفرنسية ومن منطقة 'كوركورنيس،' لافتا إلى أنه يبلغ من العمر 29 عاما وله سجل إجرامي وأنه تطرف في العام 2010 ولم يتم اتهامه بأي قضايا إرهاب.
ويذكر أن هذه الأنباء تأتي بعد إعلان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند عن فرض حالة الطوارئ في البلاد، الأمر الذي بينه في وقت لاحق السبت، وزير الداخلية بيرنارد كازينوف أنه قد يعني حظرا لحركة وتنقل الأفراد.
تعليقات