(تحديث1) فرنسا تنتقم بعد الهجمات

عربي و دولي

غارات جوية مكثفة على مواقع داعش في سوريا، وقائد تفجيرات باريس بلجيكي

3064 مشاهدات 0

ارشيف

اعلنت فرنسا مساء الاحد ان مقاتلاتها الحربية شنت غارات جوية على مواقع ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في مدينة الرقة السورية وذلك بعد يومين من الهجمات الدموية التي هزت باريس واوقعت عشرات القتلى والجرحى.
وذكرت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان ان عشر مقاتلات تابعة للسلاح الجوي الفرنسي شنت الاحد غارات مكثفة على مواقع تنظيم (داعش) في الرقة شمال وسط سوريا واصابة اهدافها بنجاح.
واضافت ان الغارات الفرنسية تمكنت من تدمير 'مركز قيادة وتحكم ومعسكرين لتجنيد الجهاديين ومستودع للاسلحة'.
وكانت العاصمة باريس قد تعرضت الجمعة الماضي الى سلسلة اعتداءات 'ارهابية' متزامنة هي الاكثر دموية في تاريخ فرنسا ادت الى مقتل 129 شخصا واصابة 352 اخرين وفق اخر حصيلة للهجمات التي تبناها تنظيم (داعش).

من جهة اخرى، تشن السلطات الفرنسية عملية واسعة لملاحقة عدد من المشتبه بهم والمتعاونين معهم لتنفيذ هجمات باريس الدموية التي أدت لمقتل 129 شخصا.

وتسعى السلطات للقبض على شخص فرنسي يدعى صالح عبد السلام، 26 عاما، وتعتبره مشتبها به رئيسيا.

وزعت الشرطة الفرنسية صورة لعبد السلام الذي وصفته بأنه خطير.

وتشن الشرطة الفرنسية حملة مداهمات لعدد من المواقع في أنحاء فرنسا في إطار التحقيقات في الهجمات.

وأفادت التقارير بأن التحقيقات الجارية تشير إلى علاقة مباشرة ضاحية بوبيني، شمالي شرقي باريس، وهجمات الجمعة الدامية.

واعتقلت الأجهزة الأمنية عددا من الأشخاص في مدينتي تولوز وغرونوبل أيضا.

وأعلنت فرنسا أن طائراتها الحربية شنت غارات 'شاملة' على مواقع في مدينة الرقة السورية، معقل تنظيم الدولة الإسلامية، الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس فيما وصف بيوم الجمعة الأسود.

ويقود الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند البلاد الاثنين في الوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح ضحايا الهجمات.

ومن المقرر أن يلقى هولاند، في اليوم الثالث للحداد الوطني، أيضا خطابا أمام جلسة مشتركة لمجلس البرلمان.

وتقول تقارير إنه يُعتقد بأن عبد السلام هو الذي استأجر سيارة استخدمت في إحدى الهجمات. وتشير التقارير إنه تم التعرف على شخصيته بعد أن أوقفته الشرطة هو واثنين آخرين قرب حدود بلجيكا.

وقد سمحت الشرطة لعبد السلام بالمرور بعد فحص هويته.

وحضت الشرطة أي شخص لديه معلومات عن عبد السلام على الإدلاء بشهاداتهم.وقال مسؤولون إن سبعة مهاجمين، بينهم اثنان عاشا في بلجيكا، لقوا حتفهم في سلسلة الاعتداءات في باريس.

وعزز العثور على سيارة مشبوهة مهجورة الشكوك في أن ثمة شخص آخر، على الأقل، تمكن من الهرب.

وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن التحقيقات ستظهر أن الهجمات' قد أعدت في الخارج، من مجموعة من الأشخاص يقيمون في بلجيكا'.

وأضاف كازنوف أن أفراد المجموعة 'استفادوا من متواطئين معهم في فرنسا'.

وكانت قوات الأمن الفرنسية عثرت على عدة بنادق كلاشينكوف في سيارة من طراز سيات سوداء تركت في ضاحية مونتروي شرقي باريس، يُعتقد أن بعض منفذي هجمات باريس استخدموها.

وألقت السلطات البلجيكية القبض على خمسة أشخاص في حي مولنبيك في بروكسل يعتقد أنهم على صلة بالهجمات، حسب رئيس البلدية.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشل، إن أحد المعتقلين قضى ليلة الجمعة في باريس.

وعثرت السلطات الفرنسية على سيارة تحمل لوحة بلجيكية بالقرب من قاعة الحفلات الموسيقية باتاكلون.

وتعرفت السلطات في وقت سابق على هوية أحد المهاجمين وهو إسماعيل مصطفاي، واعتقل ستة أشخاص مقربون منه.

وقد أعلنت فرنسا الحداد لثلاثة أيام على الضحايا الـ 129 الذين قتلوا في الهجمات على مطعم وصالة عروض موسيقية ومنطقة قرب ملعب رياضي.
وجرح في الهجمات مئات، بعضهم في حالة خطرة.

وسوف تعيد المتاحف العامة والزارات الثقافية الأخرى في العاصمة الفرنسية أبوابها بعد إغلاق مؤقت بعد الهجمات.

واعتبر الرئيس الفرنسي هجمات الجمعة حربا على فرنسا. وقال إن فرنسا سوف ترد بلا رحمة.

وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن طائراتها الحربية، المتمركزة في الأردن والإمارات، قصفت بعشرين قنبلة موجهة أهدافا في مدينة الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وقالت الوزارة إن المواقع المستهدفة شملت مركز قيادة ومعسكر تدريب ومخزن ذخيرة.

قائد تفجيرات باريس بلجيكي من أصل مغربي موجود بسوريا

من جانبها أكدت فرنسا الاثنين أن قائد هجمات باريس الدامية بلجيكي من أصل مغربي يدعى عبدالحميد أباعود وهو موجود في سوريا.

فيما أفاد مراسل 'العربية' أن الانتحاريين اللذين أعلن عنهما الإدعاء الفرنسي أحدهما ولد في سوريا ويحمل جواز سفر سوري عليه ختم من الأمن العام في اليونان في أكتوبر، بينما ولد الآخر في باريس ويدعى سامي عميمور وهو فرنسي يبلغ 28 عاماً، ولد في الضاحية الباريسية وكان معروفا لدى أجهزة مكافحة الارهاب منذ العام 2012، وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية منذ العام 2013.

وقالت أسرة سامي اميمور لوكالة فرانس برس انه ذهب إلى سوريا في العام 2013.

وبالكشف عن هوية هذين الانتحاريين يرتفع عدد المشتبه بهم إلى 5 انتحاريين متهمين في اعتداءات باريس الدامية.

وأضاف أن السلطات الفرنسية قامت بـ150 عملية مصادرة شملت وثائق وأسلحة وعناصر مادية تساعد في سير عملية التحقيقات للوصول إلى مرتكبي هجمات باريس.

وأكد مراسلنا في باريس أن السلطات الفرنسية بدأت بالفعل تطبيق وقف العمل بـ'شنغن' لمدة شهر، ومن يريد دخول فرنسا عليه استخراج تأشيرة فرنسية.

جاء ذلك بعدما أعلن مدعي باريس، أمس الأحد، تحديد هوية انتحاريين فرنسيين اثنين آخرين شاركا في اعتداءات باريس الجمعة، وذلك بعد تحديد هوية انتحاري هاجم قاعة باتاكلان السبت.
وقال فرنسوا مولان في بيان إن هذين الشخصين كانا يقيمان في بلجيكا، لافتا إلى أن أحدهما (20 عاما) هو 'منفذ إحدى الهجمات الانتحارية التي ارتكبت قرب استاد فرنسا'، والثاني (31 عاما) هو من فجر نفسه في بولفار فولتير بشرق باريس.

يذكر أن الانتحاري الفرنسي الأول الذي حددت هويته هو عمر إسماعيل مصطفوي (29 عاما).
وفي إطار التحقيقات الجارية، تشير المعلومات إلى ضلوع مجموعة بلجيكية موقعها في منطقة مولنبيك القريبة من العاصمة بروكسل. فقد توجهت أنظار المحققين الفرنسيين إلى 3 أشقاء فرنسيين قطنوا في بلجيكا هم إبراهيم وصلاح ومحمد عبدالسلام .

وفي التفاصيل بحسب صحيفة 'لو موند الفرنسية'، فإن إبراهيم عبدالسلام هو الانتحاري الذي فجر نفسه عند بولفار فولتير الباريسي. أما شقيقه صلاح البالغ من العمر 26 عاماً الذي كان متواجداً في باريس يوم الاعتداءات، فقد صدرت بحقه في بلجيكا مذكرة توقيف دولية، وهو الذي استأجر سيارة البولو السوداء التي وجدت بالقرب من مسرح باتاكلان.

أما المفاجأة فكانت أن صلاح تم تفتيشه السبت من قبل الشرطة دون توقيفه لأن الشرطة لم يكن لديها أي معلومات بعد عن شقيقه، كما أن سجله كان نظيفاً. وقد عممت الشرطة الفرنسية صورته، طالبة ممن يملك أي معلومات عنه الاتصال برقم للطوارئ. وقامت بنشر صوره عبر مواقع التواصل الإجتماعى، وأهابت بكل من لديه معلومات عنه تسمح بتحديد مكانه بالاتصال بها على الفور، ونبهت المواطنين إلى أنه شخص خطر ويجب عدم التعرض له.

يذكر أن صلاح عبد السلام من مواليد 15 سبتمبر 1989 في العاصمة البلجيكية بروكسل.

وبالنسبة للأخ الثالث محمد، فلا يزال قيد التوقيف في بلجيكا، ولا تزال التحقيقات معه جارية بغية الكشف عن المزيد من الخيوط.
من جهتها، كشفت النيابة البلجيكية عن أن اثنتين من السيارات التي استخدمها منفذو هجمات باريس استؤجرتا في بلجيكا، وأضافت أن فرنسيين أقاما في بروكسل بين منفذي الاعتداءات في باريس، أحدهما في حي مولنبيك تحديداً، و'قتلا' في موقع الهجمات، مضيفة أنه تم توقيف 7 أشخاص في بلجيكا منذ السبت في إطار الشق البلجيكي من التحقيق في الاعتداءات.

وفي هذا السياق قالت رئيسة بلدية 'مولنبيك - سان - جان' في منطقة بروكسل فرنسواز شيبمانس، خلال نقاش على التلفزيون العام البلجيكي 'يمكن اعتبارها شبكة' من غير أن توضح ما إذا كانت التوقيفات جرت بشكل متزامن أو بعد عمليات التوقيف الأولى التي أعلن عنها حيث تم اعتقال 3 أشخاص مشتبه بهم على الحدود مع بلجيكا.

وكانت الشرطة الفرنسية عثرت داخل سيارة من نوع سيات سوداء اللون في ضاحية مونتروي MONTREUIL شرق باريس على رشاشات كلاشينكوف التي استخدمت في الاعتداءات، وقال مراسل 'العربية' إن لوحة السيارة بلجيكية.

وكان شهود أفادوا عن سيارة سيات سوداء استخدمها المهاجمون في ثلاثة من مواقع الاعتداءات ضد حانات ومطاعم ليل الجمعة في شرق باريس.

وأفادت مصادر في الشرطة الفرنسية أنه تم العثور ليل السبت على السيارة في حي هادئ في مونتروي بالضاحية الشرقية للعاصمة.

وأكد شاهد خلال عملية الشرطة أنها 'كانت سيات سوداء، بلوحات بلجيكية'.
كما عثر على سيارة أخرى، وهي فولكسفاغن من طراز بولو ومسجلة في بلجيكا أيضا، بالقرب من قاعة باتاكلان، وقد استأجر السيارة فرنسي مقيم في بلجيكا. وقال أحد سكان مونتروي طالبا عدم كشف هويته 'قرع جرس الشقة ليل السبت وكانت الشرطة طلبوا منا إخلاء الشقق' لأن 'هناك خطر حصول تفجير'. وأشار إلى أن الشرطة حطمت نوافذ السيارة وأخرجت منها بندقيتي كلاشينكوف وأجهزة شحن.
من جانبه قال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، إنه يُعتقد أن شخصا واحدا على الأقل من هؤلاء المعتقلين في قلب حي مولنبيك كان قد أمضى مساء يوم الجمعة في باريس حيث جرى التحفظ على سيارتين مسجلتين في بلجيكا على مقربة من بعض الأماكن التي شهدت عنفا بما فيها قاعة باتاكلان.

ويقع حي مولنبيك غربي بروكسل، ويضم هذا الحي الشعبي نسبة كبيرة من السكان المتحدرين من أصول مهاجرة، واقام فيه منذ عشرين عاما منفذو عدد من الاعتداءات الإرهابية منهم منفذ اغتيال القائد مسعود في افغانستان عام 2001 ومهدي نموش المسؤول عن المجزرة في المتحف اليهودي في بروكسل التي اوقعت اربعة قتلى في مايو 2014.

وكان المدعي العام الفرنسي قد قال إن سيارة استأجرها فرنسي مقيم في بروكسل من بلجيكا لها علاقة بهجمات ليل الجمعة في باريس، وتم توقيفها في وقت مبكر من صباح السبت على الحدود مع بلجيكا.

وقال مكتب المدعي العام البلجيكي في بيان أمس، إنه فتح تحقيقا يتعلق بمكافحة الإرهاب بعد هجمات في باريس أودت بحياة 129 شخصا.

وأكد المدعي العام أيضا أن الشرطة اعتقلت عدة أشخاص في عملية لا تزال مستمرة في أحد أحياء بروكسل.

وحث رئيس الوزراء البلجيكي مواطنيه على عدم السفر لباريس إلا لضرورة ملحة.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك