الدمخي : تعليق العمل بالدستور انقلاب على حقوق الكويتيين الإنسانية الدستورية

محليات وبرلمان

570 مشاهدات 0


رفض الدكتور عادل الدمخي رئيس جمعية مقومات حقوق الإنسان بشدة الترويج لحل مجلس الأمة حلاً غير دستوري والمطالبة بتعليق العمل بالدستور مؤكداً على أن من يسوق لهذه الأفكار يدخل الكويت في نفق مظلم نعرف أوله لكننا لا نعرف نهايته .
وأشار في تصريح للوسائل الإعلامية ' بأن الكويت تميزت عن كثير من الدول العربية بالعلاقة الوثيقة والمؤسسية بين الحاكم والمحكوم التي نظمها الدستور والذي يعتبر من أفضل دساتير المنطقة على الإطلاق مستذكراً كيف تمت معالجة موضوع الإمارة بعد وفاة الشيخ جابر الصباح رحمه الله عليه وكيف استطاع الكويتيون أن يمروا من عنق الزجاجة ويعبروا هذه الفترة الحرجة بكل سلاسة وسلامة دون أن تسيل قطرة دم واحدة - كما يحدث في بعض الدول العربية - وذلك عبر الإجراءات التي كفلها الدستور وطبقها مجلس الأمة بالتعاون مع الحكومة ' .
وتابع الدمخي ' أن حكام الكويت لم يفرضوا أنفسهم على الكويتيين بالحديد والنار بل الشعب منذ تأسيس الدولة هو الذي ارتضى حكم آل الصباح واستمرت هذه العلاقة وطيدة وراسخة على الرغم من بعض المنعطفات والمحطات التاريخية التي توترت فيها الأجواء ثم ما لبثت أن عادت كما كانت لسابق عهدها بفضل الله ثم حكماء البلد ، ولقد أكد الشعب الكويتي على وفائه لأسرة الحكم حين احتلت الكويت وراهن المحتل الغاشم على تباين الآراء والخلافات السياسية الحادة بين الكويتيين وحكومتهم لكنه فوجئ بأنهم وقفوا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص حكومة وشعباً ، وتوجت هذه العلاقة بالعهد التاريخي بين الأسرة والشعب في مؤتمر جدة المنعقد أبان الاحتلال الصدامي لدولة الكويت للمحافظة على الثوابت الشرعية والمكتسبات الدستورية ' .
وأكد الدمخي على أن ' كل من يدعو للانقلاب على هذه الحقوق الإنسانية والدستورية لا سيما ممن اختارهم الشعب تحت قبة البرلمان فإنه يطعن الشعب الوفي طعنة نجلاء في قلبه النابض بحب الكويت وستظل هذه الدعوات الشاذة وصمة عار في تاريخه السياسي ' مستطرداً ' فنحن نعتبر أن أي تعديل للدستور هو تدمير للبلد إلا أن يكون سوى للمزيد من الحريات أو للحفاظ على ثوابته الإسلامية '.
واستدرك الدمخي ' نحن لسنا ضد الحكمة وتقدير المصالح والمفاسد التي نادت بها الشريعة الإسلامية لكننا ضد تحميل الأمور أكثر مما تحتمل وضد الطعن في النيات كما أننا ضد أن يكون البعض له قيمة أعظم من قيمة الكويت ، فالكويت باقية والأشخاص مهما علا شأنهم وتزخرفت أسماؤهم زائلون '.
ودعا الدمخي حكماء الأسرة الكريمة وعقلاء المجلس لمعالجة هذه المرحلة السياسية بإخلاص النوايا وتضافر الجهود وأن يجعل الجميع مخافة الله ومصلحة البد نصب أعينهم ، ولا يلتفتوا للأصوات النشاز والتحركات المشبوهة من جميع الأطراف حتى لا تغرق سفينة الكويت التي نعيش فيها جميعاً حكومة وشعبا بكل أطيافنا وتوجهاتنا وانتماءاتنا الاجتماعية .    

الآن: مختار مسعود

تعليقات

اكتب تعليقك