تحديات مصر الداخلية تحد من دورها الدولي والعربي المعهود.. كما يرى علي الفضالة

زاوية الكتاب

كتب 513 مشاهدات 0


الأنباء

نقطة من أول السطر  -  القمة الخليجية

علي الفضالة

 

أثبت مجلس التعاون لدول الخليج العربية المرة تلو الأخرى تماسكه وثباته في مواجهة التحديات والمخاطر التي تستهدفه على الرغم من تباين موقف بعض أعضائه أحيانا والتي يتم التعامل معها داخل نطاق المجلس، والاحتلال العراقي للكويت في 1990 وحرب اليمن حاليا ما هي إلا دليل، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى تنامي الدور المؤثر لمجلس التعاون الخليجي إقليميا ودوليا على المستوى الديبلوماسي والاقتصادي بقيادة المملكة العربية السعودية وبروزه كقوى إقليمية عربية أخرى مع مصر أمر في غاية الأهمية في مواجهة التحديات والمخاطر السياسية والأمنية الهائلة في الشرق الأوسط، وقد أثبتت عاصفة الحزم قدرة المجلس على استخدام القوة العسكرية وبناء تحالف عسكري فاجأ المجتمع الدولي وعلى رأسها القوى العظمى، دون الرجوع لها للدفاع عن مصالحه وأمنه، وأنه لن يتوانى عن اتخاذ قرار كهذا إن لزم الأمر، وهي أيضا رسالة حاسمة للقوى الإقليمية المتدخلة في شؤون دولنا بما يهدد أمنه ومصالحه وعلى رأسها إيران ودعمها لقوات الحوثي وعلي عبدالله صالح.

وعلى صعيد آخر، موقف قادة مجلس التعاون الحاسم والداعم والمبدئي لمصر وما واجهته من ظروف سياسية وأمنية غاية في الخطورة في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 حين انبرى مجلس التعاون لدعم مصر على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية ما أدى إلى قلب المواقف الدولية والقوى العظمى تجاهها ويساهم في إعادتها تدريجيا إلى العودة لممارسة دورها المعهود كقوة عربية مؤثرة على الأصعدة الاستراتيجية والسياسية والأمنية على الساحة الدولية.

ونأمل في هذا الصدد أن تواصل مصر تجاوز تحدياتها الداخلية التي مازالت تحد من إمكانياتها في لعب دورها الدولي والعربي المعهود لما تمثله من ثقل وأهمية كبرى للشرق الأوسط وما يواجهه من مخاطر جسيمة في الوقت الراهن. فمصر لها أهمية خاصة وقصوى لدول مجلس التعاون الخليجي.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك