هناك باعتقاد وليد الغانم من لا يريد لهيئة مكافحة الفساد أن تستمر
زاوية الكتابكتب ديسمبر 20, 2015, 12:02 ص 551 مشاهدات 0
القبس
لم يحاربون هيئة مكافحة الفساد؟!
وليد عبدالله الغانم
«تراجع مجلس الامة - والحكومة - عن اقرار قانون بديل لهيئة مكافحة الفساد، وبناء على طلب لجنة الشؤون التشريعية. وعلمت القبس ان تراجع الحكومة يأتي بسبب رغبة أطراف عدة في استغلال فرصة إلغاء المحكمة الدستورية للقانون - إذا تم ذلك - لتقديم مشروع جديد، تقلص بموجبه هيئة مكافحة الفساد وتحول الى جهة استشارية تابعة لمجلس الوزراء، لا تملك احالة اي مسؤول مباشرة الى النيابة العامة- (القبس 17 - 12 - 2015)».
10 سنوات انتظر مجلس الامة والحكومة سابقاً لحين اصدار قانون هيئة مكافحة الفساد، حيث صادقت الكويت على الاتفاقية العالمية سنة 2003، لكننا ظللنا حتى سنة 2013 ليصدر القانون، والى اليوم لا نعلم من هو المسؤول عن هذه المماطلة العجيبة في اقرار القانون، لكن الواضح ان معظم البرلمانات والحكومات المتعاقبة من سنة 2003 حتى 2013 ربما لم تبذل الجهود الصادقة في اقرار القانون المناسب، على الرغم من حفلات التدليس السياسي التي شاهدناها من بعض النواب الذين رفعوا شعار المطالبة باقرار قوانين «من اين لك هذا»؟ ممن غادروا وتركونا بلا قانون واخذوا معهم الـ«هذا» من دون ان يحاسبهم احد.
طبيعي ان تواجه هيئة مكافحة الفساد مخاضاً عسيراً حتى تظهر بالصورة المرجوة في ظل العراقيل الروتينية التي اشتهرت بها مؤسسات الدولة، ومهما يكن الكلام الذي يدور عن بطء عمل الهيئة او عدم ظهور انجازاتها للعيان، فان من المنطق لمجتمع عاش خمسين عاما بعد الاستقلال بلا جهاز مختص بمكافحة الفساد، ان ينتظر خمس وست سنوات ليتلمس حسنات ومنافع هذه الهيئة، ويبدو جلياً ان هناك من لا يريد لهذه الهيئة ان تستمر، ويتعمد ابراز نواقصها ويستمر بمهاجمتها بين حين وآخر، وكأنه يخشى ان تطوله يد المحاسبة اذا استمرت الهيئة باداء مهامها!
ان كل مواطن مخلص لهذا الوطن يتمنى ان يشاهد هيئة مكافحة الفساد فعالة وجديرة بمهماتها، وهذا يعني ان يمدها المجلس والحكومة بالدعم الذي تحتاجه للقيام بمهماتها، لا ان يتربص بها البعض لاسقاطها وتشويه قانونها وقصقصة اجنحتها.. هل علمتم الآن لمَ يحاربون هيئة مكافحة الفساد؟!.. والله الموفق.
إضاءة تاريخية:
18 أكتوبر 1949، افتتح الشيخ أحمد الجابر المستشفى الأميري، أبرز المؤسسات الصحية، وكانت فكرته بعد ان قدم د. يحيى الحديدي عام 1940 تقريراً تضمن فيه الحاجة إلى إنشاء مستشفى يستوعب الأعداد المتزايدة من المرضى.
تعليقات