فيصل بن سبت يكشف حقيقة تبرع مؤسس 'الفيسبوك' الوهمي للعمل الخيري

زاوية الكتاب

كتب 773 مشاهدات 0


القبس

التبرع الخيري الوهمي

فيصل محمد بن سبت

 

قبل عدة أيام اشتعلت وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية العالمية بخبر تبرّع مارك زوكربيرغ (مؤسس «الفيسبوك») بــ%99 من أسهمه في الشركة، التي تقدر بحوالي 45 مليار دولار أميركي، بعد ولادة ابنته لمبادرة «تشان زوكربيرغ»، وهي مؤسسة خيرية تسعى إلى تحسين ودعم الإمكانات البشرية ودعم المساواة بين كل أطفال الأجيال القادمة. 
لقد تلقّف كثير منا هذا الخبر وأسهبوا في كيل المديح لمؤسس الفيسبوك، بل إن بعضهم قام بانتقاد و«تعيير» أثرياء العرب والمسلمين بحسن أو بسوء نية؛ لتقصيرهم في المساهمة في الأعمال الخيرية والتبرّع لمحتاجي العالم. ولكن لنقرأ بعض الحقائق التي ذكرها بعض الخبراء الماليين عن هذا التبرّع وأهدافه:
1 - التبرّع تم لمؤسسة تشان زوكربيرغ الخيرية التي يمتلكها ويدير نشاطها مارك زوكربيرغ بنفسه وأسرته، وهي عبارة عن أسهم شركة فيسبوك، بمعنى أن الأسهم ستظل تحت تصرف زوكربيرغ، بما في ذلك عوائدها السنوية.
2 - هذه المؤسسة ليست خيرية بالكامل، بل لها مطلق الحرية في تقديم المنح والهبات لأي جهة تريدها، مما يفتح الباب أمام استغلال هذا الأمر لأغراض شخصية وسياسية.
3 - نقل الملكية لن يتم مرة واحدة، بل على دفعات على مدى حياة المتبرع.
4 - لن تكون هناك ضرائب على عملية نقل الأسهم ولا على أرباح وممتلكات المؤسسة الخيرية.
ما ذكرناه لا يعني عدم وجدود مبالغ مرصودة للتبرع، ولكن ليس كما تم تصويره والتهليل له من قبل البعض، ولا ننسى هنا الإشارة إلى التبرعات الكبيرة التي يقوم بها أهل الخير في عالمنا العربي، وبصفة مستمرة، وإن كان بعضها يذهب الى غير أهدافه، إلا أن معظمها يذهب الى أوجه الخير والعمل الإنساني بنفس طيبة لوجه الله تعالى، وليس تهرُّبا من قوانين، أو من أجل التكسُّب السياسي.

* * *
• عجيبة:
بات من المؤكد أن تصدر السلطات الدانمركية قانونا يسمح للحكومة بمصادرة المجوهرات والمقتنيات الثمينة التي يحملها اللاجئون إليها، بحجة تغطية نفقات إقامتهم فيها! الصراحة لم أجد الكلمات المناسبة للتعليق على الخبر.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك