لماذا يرتكب بعض الشباب الجريمة؟!.. يتسائل يوسف الشهاب
زاوية الكتابكتب ديسمبر 24, 2015, 11:30 م 535 مشاهدات 0
القبس
شرباكة - الشباب... بين الانحراف والاستقامة
يوسف الشهاب
لماذا يرتكب بعض الشباب الجريمة او يتعاطى الممنوعات، هل هي نوازع الشيطان واغراءاته، ام هي تربية منزلية في غير مكانها من الوالدين.. أم هي الاسباب كلها.. وبعيداً عن كل هذه الاسباب فإن الجريمة لدى بعض الشباب ظاهرة يجب الوقوف عندها والتأمل في دوافعها وانعكاساتها على المجتمع بطريق مباشر وغير مباشر.
نعرف جميعاً ان تاريخ الجريمة ليس حديث العهد، فالجريمة كانت منذ بداية التاريخ وإن كانت قد تعددت في اساليبها وأدواتها وطريقة تنفيذها، لكنها واحدة في النتائج، قتل بتهديد آلة حادة او رصاصة او أي وسيلة قتل اخرى.. هي جريمة يعاقب عليها القانون ويرفضها المجتمع قديماً كان او حديثا،ً ورغم هذا الرفض والاستنكار الاجتماعي لمثل هذه الجرائم فإن بعض الشباب قد انغمس في أوحالها ودفع ثمن حياته غالية بعد حياة الضحية التي ذهبت رخيصة بريئة.
الشباب هم عماد الأمة وتطلعاتها للمستقبل، هذا اذا كانوا على مستوى المسؤولية والأمل الذي ينتظره منهم المجتمع، لكنه حين يخرج البعض منهم عن استقامة الطريق خلقاً وتعاملاً وسلوكاً، فإن ذلك بالتأكيد لن يضعهم في جادة الصواب ولا الاستقامة، خصوصا اذا كانوا رفقة سوء، يأخذ منهم الشيطان مأخذه ويقودهم إلى عالم مجهول من الجريمة والانحراف بالتعاطي لكل الممنوعات والمحرمات التي لا تعود عليهم إلا بايضاح وسوء المنقلب.
يؤلمنا جميعاً ان نرى بعض الشباب قد دخلوا تحت مظلة عالم الجريمة، وربما الاصرار عليها وهم يعرفون العاقبة والجزاء الذي ينتظرونه في دنياهم وآخرتهم، ويؤلمنا أكثر ان نرى ابرياء يسقطون ضحايا بفعل جريمة ارتكبت بحقهم لاسباب لا تكاد تذكر أما الخلاف على موقف سيارة او خزة عين او تجاوز في سيارة على الطريق كلها وغيرها لا يصل الأمر فيها إلى الجريمة، لكن هذا الشباب فقد الصبر وأخذه الغضب وتناسى الحلم، وسيطرت عليه روح شريرة شيطانية دفعته الى الكلام على جريمته ربما حتى مع سبق الاصرار.
هناك الكثير من الشباب قد هداهم الخالق سبحانه الى طريق الاستقامة والوجود في البيت الروضة الغناء التي غرست فيهم روح الألفة مع الآخرين وقادتهم الى المساجد وميادين العلم والمعرفة، وجمعتهم علاقة مع رفاق الخير والصلاح، كل هذا جاء نتيجة الوالدين، الذين ادركوا الواجب في التربية فأعطوا بالنصيحة ولم يبخلوا عن الارشاد والتوجيه لحرص البيت على رؤية الابناء في المستوى الذي يريدونهم فيه من أجل حياتهم ومستقبلهم، وخدمة لوطنهم ومجتمعهم الذي ينتظر منهم كل خير وكل سمعة طيبة تعود على البيت والابناء بالاشادة واحترام الجميع له وللابناء..
نغزة
كم من شاب يقبع اليوم في السجن بعد جريمة كان ارتكابها في ثورة غضب وطيش، وهو الآن نادم على ما فعل في وقت لا يفيد فيه الندم بعد ان جاء الفأس على الرأس، وضاع كل تطلع لمستقبل الحياة.. طال عمرك..
تعليقات