2015 سنة النكسة النفطية.. يكتب ناصر المطيري
زاوية الكتابكتب ديسمبر 28, 2015, 12:14 ص 633 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية - 2015 هم وهدم ودم!
ناصر المطيري
سنة ثقيلة مضت، وليتها تمضي.. لكنها تجر ذيولها الى سنة جديدة، بما حملته من هم وهدم ودم.. سنة 2015 التي نودع أيامها فتحت ملفات كبرى وخلفت آثار عديدة وأحدثت متغيرات نوعية في واقعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي. سنة اصطبغت بدماء الحرب والارهاب، وتبدلت فيها مواقف وتحولت فيها سياسات وتغيرت فيها تحالفات، وأصبحت بعض عواصم العرب خارج نطاق السيادة العربية، بعضها بسيطرة عسكرية وبعضها بهيمنة سياسية أوامتداد نفوذ اقليمي.. ماذا بعد؟.
أحداث كبرى شهدناها في سنتنا المنصرمة سوف يمتد تأثيرها حتماً للسنة الجديدة 2016 لتحمل هذه التركة الثقيلة من الاحداث والمتغيرات..
في هذه السنة بدأت حرب عاصفة الحزم في اليمن ولكنها لم تنته، مسرح العمليات العسكرية في سورية شهد تغيرات كبرى في اللاعبين وموازين القوى، روسيا وضعت أقدمها وأصبحت تدير الصراع في سورية مع تراجع للدور الأميركي في الشرق الأوسط. الدور العربي أصبح مشلولا بلا فعل مؤثر على الأرض فالجامعة العربية المختطفة تدين ما أسمته التدخل التركي في شمال العراق وتغمض عينها عن السيطرة العسكرية الروسية التي تضرب وتحرق في مدن سورية، كما أنها تتجاهل النفوذ الايراني الممتد في العراق وما يخلفه ذلك من مآس دموية طائفية.
كل تلك الاحداث سوف تكون ممتدة في الآثار والنتائج الى العام الجديد، فالحرب على «داعش» التي يحتشد لها التحالف الدولي بقيادة اميركية هي حرب طويلة من دول كبيرة ضد تنظيم عصابي ارهابي، في حين لايزال الغموض حول هذا التنظيم ومن يقف وراءه وكيف يبيع نفط العراق المسروق ولماذا لا يتلقى ضربات مؤثرة من قوى التحالف المتفوقة عليه عدة وعتاداً؟.
الملفت ان تصاعد الأحداث المستجدة في المنطقة العربية أدى الى تراجع الاهتمام بالشأن الفلسطيني ومنح اسرائيل ضوءا أخضر في التنكيل بالشعب الفلسطيني ولم تعد القضية الفلسطينية تتصدر نشرات أخبارنا العربية، فالهم الجديد يطغى على القديم .
وعلى الصعيد الاقتصادي يمكن ان نعتبر سنة 2015 سنة النكسة النفطية حيث يهوي سعر البرميل لمستويات قياسية ويترافق ذلك مع ارهاق الخزائن الخليجية بتسديد الفواتير السياسية والعسكرية المكلفة.
تنطوي صفحة هذه السنة ولكن أحداثها لن تطوى.
تعليقات