عن تقليدية انتقاء القياديين وانتشار الفساد.. يكتب على الفضالة

زاوية الكتاب

كتب 583 مشاهدات 0


الأنباء

نقطة من أول السطر  -  رسالة إلى الأزرق والبرتقالي والحكومة

علي الفضالة

 

الفساد داء منتشر بكل دول العالم المتقدمة والنامية على حد سواء، ولكن مع فرق التعامل معه، فهناك دول تسعى للحدّ من الفساد وانعكاساته على آلية العمل في الحكومات، بينما دول أخرى تساعد على زيادته وتغلغله في كل مفاصل الدولة وخاصة عند انتقاء القياديين فهي تظل تقليدية بالانتقاء داخل إطار محدد لا تسعى للتغيير والتجديد واستقطاب العقول المستنيرة والمتفتحة، وهؤلاء القياديون يرون أنفسهم أنهم هم الأكفاء لهذا المنصب وأنهم يستطيعون بذكائهم وعقولهم المتحجرة إحداث التغيير وحل المشاكل، بينما هم بالأساس عاجزون عن فهم التكنولوجيا الحديثة وفهمها، فترى أحدهم إن خرب جواله استعان بولده الصغير لإصلاح العطل أو لإطلاعه على كيفية استخدام الجهاز، فهذه العقول التي عفى عليها الدهر هل ستكون مناسبة لمجاراة التطور والنهوض بأعمال المنصب؟ لا أعتقد ذلك، فهو غير قادر على استيعاب التطور من حوله ويرى أن أساليبه القديمة بالتطوير قادرة على حل المشكلات جميعها وهذه واحدة من عيوب الفساد وهي عدم اختيار الرجل المناسب للمكان المناسب وإلى متى سنركن المبدعين والمطورين ونجمدهم على حساب العقليات القديمة؟ فكم من فكرة أو مشروع بقي حبيس الأدراج لأنه لا يتماشى مع الفكر المتحجر للقياديين، وكم من موظف نشط قد جمد وركن على الرف لأن عمله واجتهاده لم يرق للقيادي فكيف سنقضي على الفساد إن كنا لا زلنا نحتفظ بأهرامات الفساد في جميع مفاصل الدولة.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك