ماذا تنتظر أمتنا لتكون أمة لها كرامتها وبأسها وكلمتها؟!.. يتسائل محمد الشيباني
زاوية الكتابكتب يناير 11, 2016, 11:26 م 487 مشاهدات 0
القبس
مضايا وموت الضمير الآدمي...!
د. محمد بن إبراهيم الشيباني
نحن نعلم أن الضمير الإنساني أو الآدمي قد مات بما تفعله دوله في سوريا كلها ما عدا دمشق بشار، فقد تكالب الجميع ينهشون ديارنا بمخالبهم القذرة المسمومة، وما زالوا، بتسوية البشر والعمار والخضار في الأرض، وجعل الجميع رميماً كأن لم يكن، وكل ذلك لبدء خطة التقسيم، وأكبرها ما يفعلونه في «مضايا» المنكوبة التي يريدها الأميركان والروس وإيران، بل قل الغرب كله باتفاق، موطناً لحزب الله أو لإيران، لتصبح خنجراً في خاصرة سوريا ولبنان، بل العرب على الدوام، وعلى مر الأيام! حرب مرت عليها سنوات أربع وأكثر، يقاتل فيها حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني ضد أحرار الشام، وهؤلاء مازالوا يدافعون عنها عما تبقى من كرامة دفاع الرجال الصامدين، حتى أوقفوا عنهم كل دعم، بما في ذلك الطعام، إرادتهم تجويعهم، ومنذ مدة ليست بالقصيرة وهم يعتمدون، بعد الله، على ما تبقى في أيديهم من مؤن، فها هو العالم أجمع ينتظر موتهم وأسرهم معهم جميعاً ودلائله أصبحت واضحة مما نراه ويُنشر في الإعلام من نتائج الحصار هزال الكبير والصغير والرجال والنساء من سوء التغذية والجوع وقلة الزاد، أو قل عدم وجود ما يسد الرمق في سوريا الغنية بكل شيء، لاسيما في هذه المنطقة، حيث نزعت بركتها جراء ما يرتكب من جرائم بشعة ليس لها مثيل في القواميس والأعراف الدولية، ولا خطرت على قلب بشر ولا رأت مثلها العيون.
إنها وصمة عار على الضمير الإنساني السكوت الذي نراه ومنذ شهور وأيام، حتى بدت تظهر معالمه في الإعلام العالمي.
ماذا تنتظر أمتنا لتكون أمة لها كرامتها وبأسها وكلمتها؟! نحن نعلم جميعاً علم اليقين أن الأمم تكالبت على أمتنا وصارت ديارنا مسرحهم الدموي، أليس هناك من يحول مآسينا لتصير مآسيهم، وأحزاننا لتصبح أحزانهم، وساحات القتال في ديارنا إلى ديارهم ليكفوا عنا شرورهم وتحويل موبقاتهم عليهم، فيصبح بأسهم بينهم شديداً، كما كان أيام النازي وقبله وبعده؟!
هل عقولهم العصاباتية وجرائمهم المنظمة بأفضل من عقولنا وإبداعهم إذا حكّموا عروبتهم ودينهم وغيرتهم على أوطانهم؟! لا أظن ذلك. ولكن..؟! والله المستعان.
• له المشتكى
«لم أزل أشتكي بث مظلمتي لعالم الجهر مني والخفيات» (عائشة عصمت).
تعليقات