لماذا يريدون تدمير الهوية الكويتية؟!.. تتسائل موضي المفتاح

زاوية الكتاب

كتب 641 مشاهدات 0


القبس

من الملالة  -  سوق الجمعة

موضي المفتاح

 

احسنت فعلا بلدية الكويت برفضها إغلاق سوق الجمعة وتحويله للمشروعات الصغيرة، فسوق الجمعة من الأماكن التراثية، وأصحاب البسطات مواطنون يقومون بتأجيرها والاستفادة منها ماديا، كما ان مثل هذه الاسواق موجودة في كل دول العالم، وتحتوي على كل شيء بأسعار مخفضة، وفيها الجديد والمستعمل، لها زبائنها على الرغم من أن فيها بعض المخالفات مثل وجود الملابس العسكرية وغيرها من مواد طبية وهويات رسمية واوراق سرية وهذا يحتاج للمتابعة.
لا اعرف لماذا يريدون تدمير الهوية الكويتية؟ فعندما نهدم هذه الأماكن يفقد البلد هويته، ليس من الفخر ان تكون هناك ناطحات سحاب وغيرها من المباني فما دامت المادة متوافرة فمن السهل تشييدها، لكن في المقابل فإن الأماكن التراثية مثل بيت البدر وبيت العثمان وسوق المباركية وغيرها من أماكن تراثية لا تقدر بثمن لما تحمل من ذكريات ومن بصمة.
انني أتألم حينما امر أمام سوق الاحمدي المركزي الذي تم إخلاؤه منذ اكثر منذ خمس سنوات من اجل ترميمه، والى الان لا يوجد فيه غير الحيونات السائبة، وهذا السوق تراث منذ نشأت «الاحمدي» يحمل ذكريات كل اهل الكويت. نخشى ان يضيع كما ضاعت فرجان الكويت القديمة.
لماذا لا نحافظ على ما تبقى من هذه الفرجان في فيلكا ونهتم بها كما اهتممنا بسوق المباركية؟ 
الحداثة جميلة ورائعة لكن يبقى للماضي رونقه وجذوره، وبقدر ما نحترم تراثنا نقدر حاضرنا ونخطط لمستقبلنا.

ومضة
سوق الجمعة تراث لنحافظ عليه، ولنجد للمشروعات الصغيرة مكانا دائما في أرض المعارض.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك