(تحديث1) أوغلو: 3 مليارات يورو غير كافية للتعامل مع أزمة اللاجئين

عربي و دولي

ميركل: نريد دعم أنقرة للحد من تدفقهم

666 مشاهدات 0


تجري المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الجمعة محادثات في برلين مع رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو والاعضاء الرئيسيين في حكومته للحصول على دعم اكبر من انقرة لخفض التدفق المستمر للاجئين على المانيا حيث يتزايد استياء الرأي العام وحتى معسكرها السياسي.

وقالت ميركل ان المشاورات الالمانية التركية التي ستعقد بهذه الصيغة غير المسبوقة ظهر الجمعة ستلعب «دوار اساسيا» لتسوية ازمة المهاجرين.

وسيعقد مؤتمر للمانحين حول سوريا في الرابع من فبراير في لندن ثم قمة اوروبية في منتصف فبراير.

وقالت ميركل «بعد ذلك يمكن وضع حصيلة للاعمال».

وتطرقت ميركل في اتصال هاتفي مساء الخميس الى مؤتمر المانحين هذا مع الرئيس الاميركي باراك اوباما.

وقال الناطق باسم المستشارة الالمانية ان اوباما وعد بان «تساهم «حكومته» بشكل كبير».

وتلعب تركيا التي يمر عبرها العدد الاكبر من المهاجرين الى اوروبا دورا اساسيا في استراتيجية ميركل التي تريد ان تحقق هذه السنة هدفها خفض عدد اللاجئين الى المانيا بعد رقم قياسي بلغ مليون شخص سجل في 2015.

وما زالت ميركل ترفض اغلاق الحدود في وجه اللاجئين او تحديد سقف لعددهم، وتعد الرأي العام الالماني بحل دولي يمر عبر مراقبة افضل لتدفقهم من قبل تركيا وتوزيعهم وفق نظام الحصص الاوروبي.

لكن هذا الحل يواجه صعوبات ويثير انتقادات باتت تصدر عن نواب حزبها ايضا. واذا لم تحصل ميركل على تعاون افضل من انقرة، فان وضعها السياسي سيصعب خطيرا مع اقتراب انتخابات حاسمة في مارس المقبل.

وقالت وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فاد در ليين انه «سيتم بحث الحد من تدفق اللاجئين في هذه المشاورات الحكومية». 

من جهته، وعشية توجهه الى برلين دعا داود اوغلو الاتحاد الاوروبي الى اتخاذ اجراءات عملية لمساعدة بلاده على مواجهة تدفق اللاجئين.

وقال في المنتدى الاقتصادي في دافوس «نحن لا نطلب اموالا ولا نتفاوض حول اموال، بالنسبة لنا انه امر انساني وليس مسألة مساعدة مالية».

واضاف «انها ليست مشكلة المانية ولا مشكلة تركية ولا حتى مشكلة سورية، بل مشكلة عالمية».

وذكرت صحيفة دي فيلت المحافظة الخميس ان برلين يمكن ان تمدد الجمعة هذه المساعدة وان تدفع بنفسها «مزيدا من الاموال»، بدون ان تذكر اي ارقام.

وسيبحث الاجتماع ايضا مكافحة تنظيم «داعش» بعد عشرة ايام على هجوم انتحاري اودى بحياة عشرة المان في اسطنبول في 12 يناير، الى جانب قضيتي حرية الصحافة والاكراد.

9:37:53 AM

حذر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الاتحاد الأوروبي من أن مبلغ الثلاثة مليارات يورو «3.2 مليار دولار» التي تم التعهد بها ربما لا تكون كافية للتعامل مع أزمة اللاجئين، وذلك قبيل اجتماع مع الحكومة الألمانية اليوم الجمعة.
وقال داود أوغلو خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» إن قوات الأمن ستواصل العمليات ضد حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا، والتي أسفرت عن مقتل المئات، ولم يشر إلى إمكانية استئناف عملية السلام.

وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق في نوفمبر الماضي يهدف إلى وقف تدفق المهاجرين إلى التكتل، وقد توجه أكثر من مليون مهاجر، بينهم الكثير من اللاجئين، إلى أوروبا عبر طرق غير نظامية في 2015.

وقال داود أوغلو إن «السبب الجذري لأزمة اللاجئين ليس تركيا أو أي شيء يتعلق بتركيا، تركيا أكثر بلد تأثر، نحن لا نصدر أزمة، بل تم تصدير أزمة إلى تركيا، وقد أصبحت الآن أزمة أوروبية».

وتقول الحكومة التركية إن نحو ثلاثة ملايين لاجئ معظمهم من السوريين قد دخلوا البلاد.

وقال داود أوغلو: «ثلاثة مليارات يورو هي فقط لإظهار الإرادة السياسية لتقاسم العبء، سوف نعيد النظر في ذلك مرارا وتكرارا لأنه لا أحد يعلم إلى مدى ستطول»، مشيرا إلى الحرب الأهلية في سورية التي بدأت في 2011.

وشدد قائلا: «نحن لا نتسول المال من الاتحاد الأوروبي»، مشيرا إلى أن تركيا أنفقت عشرة مليارات دولار من مالها الخاص على اللاجئين.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك