وزراء عرب يؤكدون أهمية الأمن والاستقرار للنهوض بالسياحة

عربي و دولي

721 مشاهدات 0


أكد وزراء ومسؤولون عرب واسبان اهمية الاستقرار السياسي والامني لنجاح القطاع السياحي ونهضته وضرورة مواجهة التحديات الامنية الراهنة ضمن اطار استراتيجية تعاون متكاملة.
جاء ذلك في «المائدة الوزارية المستديرة حول سياسات واستراتيجيات التنمية السياحية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا: مواصلة النمو رغم الصدمات» التي اقيمت مساء امس الخميس على هامش المعرض الدولي للسياحة «فيتور 2016».

وقال وزير الدولة الاسبانية لشؤون الخارجية اغناثيو ايانيث روبيو في افتتاح الجلسة ان «منطقة البحر الابيض المتوسط تعد منطقة شديدة التعقيد تخضع لتغييرات كثيرة» مؤكدا ان الاتحاد الاوروبي يتابع عن كثب ما يحدث في المنطقة ويسعى لضمان امنها واستقرارها.

وشدد على ان منطقة حوض المتوسط تعد احدى اولويات السياسة الخارجية الاسبانية مؤكدا التزام الحكومة الاسبانية بتحقيق الاستقرار والامن في المنطقة من خلال استضافتها لعدد من المنتديات الدولية الهادفة الى تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون بين دول جنوب المتوسط والاتحاد الاوروبي خلال العام الماضي.

واكد روبيو اهمية وضع اجندة أورومتوسطية للعمل المشترك في قضايا عدة على رأسها الهجرة والشباب والمرأة والبطالة ودفع النشاط الاقتصادي والسياحي والتعاون بين المجتمعات المدنية نحو مزيد من التفاهم.
ولفت الى الاواصر العميقة التي تجمع بين اسبانيا والمنطقة العربية مشيرا الى البعد التاريخي والثقافي والانساني للعلاقات بين الطرفين.

من جانبه اعتبر الامين العام لمنظمة السياحة الدولية الدكتور طالب الرفاعي ان تاريخ السياحة في منطقة الشرق الاوسط حافل بالنجاحات رغم محاولات عرقلة الانجازات التي حققتها دول المنطقة واعادتها الى الوراء.

وقال ان «السياحة في منطقة الشرق الاوسط شهدت نموا بنسبة ثلاثة في المئة في العام الماضي رغم التحديات الامنية والاضطرابات التي عانتها بعض الدول» معربا عن تفاؤله بمواصلة القطاع نموه خلال السنوات المقبلة.

واضاف الرفاعي ان «التحديات الامنية تعد اكبر العقبات التي تواجهها السياحة الدولية في العام الجديد» مشددا على ان الارهاب يعد تحديا دوليا يتطلب استجابة دولية واسعة لاسيما انه لم يعد مشكلة دولة بعينها وانما مشكلة تطال جميع الدول دون استثناء.

وشدد على اهمية تعميق التعاون بين البلدان في مجال تبادل المعلومات والعمل المشترك على ضمان الامن والاستقرار وابعاد هواجس التطرف وبحث الاستراتيجيات الامنية بشكل يتواكب مع آخر التداعيات لضمان الامن والسلام في المقاصد السياحية.

وشارك في حلقة النقاش رئيس هيئة الانماء التجاري والسياحي بامارة الشارقة الاماراتية خالد جاسم المدفع ووزير السياحة اللبناني ميشال فرعون ووزيرة السياحة والاثار الفلسطينية رلى معايعة ووزير السياحة المصري هشام زعزوع ونظراؤه الاردني نايف الفايز والسوداني محمد أبوزيد مصطفى والمغربي لحسن حداد ووزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية الجزائري عمار غول.

وحضر اللقاء الذي يقام بالتعاون مع المؤسسة الثقافية الاسبانية «البيت العربي» من الجانب الكويتي سفير دولة الكويت لدى اسبانيا الدكتور سليمان الحربي ومديرة ادارة السياحة بوزارة الاعلام الكويتية ماجدة بهبهاني التي تترأس الوفد الكويتي المشارك في المعرض.

وبحث الوزراء والمسؤولون الاتجاهات الحالية والآفاق المستقبلية للسياحة في المنطقة على المدى القصير وذلك في ظل السيناريو المضطرب وتوقعات الاقتصاد العالمي المبهمة.

واستعرض المشاركون الاستراتيجيات والتدابير لتعزيز السلامة والامن السياحي وتسريع الانتعاش والحفاظ على النمو وتعزيز القدرة التنافسية وتشجيع الاستثمارات وتوفير وظائف عمل للشباب بما يعود بالفائدة على شعوب المنطقة برمتها.

وشددوا على ان مسؤولية مواجهة الارهاب ومواكبة الديمقراطيات الناشئة تقع على عاتق المجتمع الدولي برمته حيث سيكون للتأزيم والتوتر وعدم الاستقرار في المنطقة «الحساسة للغاية» انعكاسات كبيرة على العالم بأسره.

ودعا المشاركون الى الاستفادة من الدروس السابقة وعدم الاستسلام للظروف المتأرجحة والبحث عن استراتيجيات مشتركة للتصدي معا للتحديات الراهنة وتعميق التعاون للحفاظ على الانجازات المحققة وادارة الازمات.

ولفتوا الى اهمية البحث عن بدائل مستدامة وتعزيز السياحة البينية والوطنية وتنويع الاسواق وتسهيل اجراءات السفر وتعزيز الاستثمارات والعمل المشترك على ضمان الامن والاستقرار في ضوء تراجع الاسواق السياحية الاوروبية.

يذكر ان دولة الكويت تشارك في المعرض «فيتور 2016» ممثلة بقطاع السياحة بوزارة الاعلام الكويتية الى جانب 164 دولة اخرى منها دول عربية عدة.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك