خلال المفاوضات المرتقبة مع النظام

اكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو السبت تطابق وجهات النظر بين بلاده والولايات المتحدة الامريكية بشأن ضرورة وجود معارضة سورية معتدلة بالمفاوضات المرتقبة مع النظام السوري نهاية الشهر الجاري.
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب الرئيس الامريكي جو بايدن ان تركيا تدعم المعارضة التي لديها مشروعية لا المعارضة التي تحاول ان تشكل ضغوطا لتحقيق غاياتها.
وأضاف 'ان الولايات المتحدة حليف كبير لتركيا وآراؤنا متطابقة حول مواجهة الارهاب' مشيرا الى ان بلاده لن تسمح لمسلحي ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بالتسلل عبر الحدود حيث 'ابلغنا استياءنا لبايدن وقلقنا من الوضع الحالي ويجب وضع حدود لروسيا'.
واكد داود أوغلو ان (داعش) يستفيد من حالة الضعف التي يمر بها النظام السوري مشددا على ان تركيا لن تتنازل قيد انملة عن سياستها الرامية لاستئصال كافة التنظيمات 'الارهابية'.
من جهته قال بايدن انه ناقش مع رئيس الوزراء التركي كيفية البدء والعمل سويا للتأكيد على النقاط المتعلقة بالولايات المتحدة واوروبا مشيرا الى ان هذه النقاط يجب ان تكون واضحة ومعلنة.
وأضاف 'ان الولايات المتحدة تريد توضيح المسائل المتعلقة ب(داعش) والنصرة وحزب العمال الكردستاني وقلنا انها جماعات ارهابية وكما قلتم انها تشكل تهديدا لتركيا'.
وذكر بايدن انه ناقش ايضا الهجمات الاخيرة التي شنها تنظيم (داعش) في المنطقة مشيرا الى ان عددا من ابناء الشعب التركي راح ضحية لهجمات (داعش) ويجب حشد الثقة لدحر التنظيم ومعرفة مدى استعداد تركيا للمشاركة في ذلك ضمن التحالف الدولي.
واكد ان التحالف الدولي ضد (داعش) 'نشط جدا' ويشن غارات ضد هذا التنظيم على مستوى كبير وفعال 'لكن هناك حاجة الى التركيز على القوات البرية التي تقاتل (داعش)' اضافة الى تقوية حدود تركيا ومنع التسلل عبر الحدود.
واعتبر ان (داعش) ليس التهديد الوحيد لتركيا بل حزب العمال الكردستاني ايضا لذا يجب ان تكون هناك عملية سلام 'تسعى الحكومة التركية من خلالها للتفاوض مع حزب العمال الكردستاني' مؤكدا حق تركيا في الدفاع عن مواطنيها 'لكنني آمل ان لا يصبح ذلك سببا في المزيد من العمليات العسكرية'.
وكان نائب الرئيس الامريكي وصل الى تركيا يوم امس الجمعة في زيارة رسمية التقى خلالها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في اسطنبول.