فضيحة مالية بالسنغال
عربي و دوليالرئيس السابق يتهم رئيس وزراءه بسرقة هبة قدّمتها الكويت
يناير 24, 2016, 11:18 ص 4590 مشاهدات 0
تعيش السنغال هذه الأيام على وقع فضيحة مالية فجّرتها صحيفة Afriqueconfidentielle، التي أكدت أن سبب النزاع الذي ما فتئ يكبر يوماً بعد يوم بين الرئيس السابق عبدالله واد ورئيس وزرائه إدريسا سيك منذ 2007، يعود إلى خلاف مالي على هبة قدّمتها الكويت للسنغال.
وأوردت الصحيفة تفاصيل حوار تم بين عبدالله واد وشخصيتين لم تشأ الكشف عن اسميهما، أكد فيه الرئيس السابق أن رئيس وزرائه سرق أمواله وقيمتها مليون و125 ألف يورو، ولكن حين رد أحدهما بأن حجم ما يسمى بـ«الصناديق السياسية» التي صادق عليها البرلمان السنغالي لا يصل إلى هذا المبلغ، رد الآخر «ولكن من يقول إنها أموال الصناديق السياسية، ولكن هناك، أيضاً، أموال الكويت».
ووفق الصحيفة، فإن الرجلين تواطآ ضد السنغال من أجل نهب مواردها المالية، بما فيها المساعدات الأجنبية التي كان يحصل عليها، وقد بدأ كل شيء حين قررا فتح حساب بنكي في وكالة تابعة لبنك سوسيتيه جنرال في شارع هوسمان في باريس.
وقد فتح الحساب باسم الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية السنغالية، مع اعتماد توقيعي عبدالله واد وإدريسا سيك. وكانت أول عملية بنكية تمت في هذا الحساب الخاص جداً، تحويل صك صادر عن سيتي بنك بقيمة مليون و125 ألف يورو، أي ما يعادل 700 مليون فرنك أفريقي، منحته الكويت للسنغال. وقالت الصحيفة السنغالية إن الخزينة العامة السنغالية لم تر أبداً هذه الأموال مثلما لم تر شيكات أخرى، لأن قيمة ما تم سحبه من هذا الحساب ما بين مايو ويوليو 2002 تصل إلى 3 ملايين و204 آلاف يورو. وأما أبرز من كان يقوم بعمليات السحب «الكاش»، فكان شخصاً مقرباً من عبدالله واد.
ولا يعرف في أي سنة استفادت السنغال من هذه الهبة الكويتية، وعما إذا كانت الوحيدة التي تعرضت للسرقة. وعلاوة على ذلك، قدّم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية 29 قرضاً للسنغال بلغت قيمتها 110 ملايين و269 ألف دينار كويتي، كما نفّذ الصندوق الكويتي للتنمية والاستثمار 26 مشروعاً في السنغال بمبلغ 350 مليون دولار، وتخص البنية التحتية، والطرق والكهرباء والصحة والتعليم، بالإضافة إلى تمويل مشروع كورنيش العاصمة الذي يعد من أجمل مناطق دكار مول.
تعليقات