اجتماع عربي - هندي

عربي و دولي

نائب وزير الخارجية الكويتي: توافق بشأن ملفات الارهاب وسوريا وليبيا واليمن

705 مشاهدات 0

نائب وزير الخارجية الكويتي

قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله اليوم الأحد ان الاجتماع العربي - الهندي 'أوجد تفاهما وتوافقا' بشأن كثير من المواقف والقضايا الاقليمية والدولية ومنها ملف الارهاب والاوضاع في سوريا وليبيا واليمن.
وقال الجارالله في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون دولة الكويت عقب اختتام الدورة الأولى للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي - الهندي ان الجانب الهندي أبدى تفهما تجاه كل القضايا والتحديات التي بحثت معه واستعدادا للعمل مع المجموعة العربية لمواجهتها.
واشار الى وجود 'برنامج تنفيذي' بين الطرفين اللذين صدقا خلال الاجتماع على (اعلان المنامة) موضحا ان كلاهما يشكلان 'خارطة طريق مستقبلية' للتعاون بين المجموعة العربية والهند ومعربا عن تطلعه الى عقد الاجتماع المقبل بينهما من اجل تحقيق تعزيز التعاون.
واوضح ان المجموعة العربية ترتبط بعلاقات 'تاريخية متميزة' مع الهند مشيرا الى ان 'هذا الارتباط يأتي ادراكا من الدول العربية بأهمية الهند على مستوى المنطقة والعالم ككل ولعبها دورا رئيسيا مؤثرا عل الساحة الدولية وفي المنطقة كذلك'.
وشدد الجارالله على ان الدول العربية تعمل على تعزيز التعاون المشترك مع نيودلهي في العديد من المجالات لما تمتلكه الهند من امكانات اقتصادية هائلة تستطيع من خلاله خلق علاقات اقتصادية وتجارية مع الدول العربية.

كما اكد نائب وزير الخارجية الكويتي اليوم الاحد اهمية اللقاءات العربية الهندية في اجراء مباحثات بشأن ابرز القضايا الراهنة التي تمثل تحديا مشتركا للطرفين وعلى رأسها الارهاب الدولي والازمة السورية والاوضاع في ليبيا واليمن والتدخلات الايرانية وتنسيق المواقف بشأنها.
وقال الجارالله في كلمة ألقاها خلال الدورة الأولى للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي - الهندي 'اننا كمجموعة عربية نجتمع مع الهند الصديقة لتبادل الرأي في هموم وشجون بات بعضها يشكل تحديا مشتركا لنا جميعا ويتطلب تنسيقا وجهدا جماعيا'.
واشار الى ابرز الملفات الساخنة في المنطقة مثل الارهاب الدولي الذي يقوض الامن والاستقرار وتهديد شعوبه اضافة الى الازمة السورية وتبعاتها وما تشكله من كارثة انسانية والوضع الليبي واليمني والتوتر الاخير الذي شهدته المنطقة نتيجة الاعتداءات التي قامت بها جموع من المتظاهرين ضد سفارة السعودية في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد.
واضاف ان 'ما حدث من اعتداءات على البعثتين الدبلوماسيتين دفع بنا الى اتخاذ مواقف ادانة واستنكار لهذه الانتهاكات ومطالبة ايران بالكف عن التدخلات في الشؤون الداخلية والعمل على احترام سيادة الدول والالتزام بمبدأ حسن الجوار'.
واكد الجارالله ان 'استمرار الاحتلال الايراني للجزر الاماراتية الثلاث يسهم في التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة' داعيا الى انهاء هذا الاحتلال بالطرق السلمية عبر الدعوة الى الحوار واللجوء الى التحكيم الدولي.
وقال 'اننا نتطلع الى الهند لتفهم هذه المشاغل والهموم معا من خلال دورهم في البناء في الحفاظ على قيم الحق والعدل والسلام في العلاقات الدولية' من اجل اعادة الاستقرار والامن في المنطقة والعالم.
ولفت الى الارتباط التاريخي بين الكويت والهند والتي امتزجت فيها المصالح السياسية والاقتصادية والثقافية مضيفا ان تلك العلاقة تقف على ارضية صلبة عمادها موروث تاريخي مشترك اثمرت عن دعم متبادل في المحافل الاقليمية.
واكد ضرورة اقامة علاقة استراتيجية بين الطرفين العربي والهندي تجسد الرؤى المشتركة وشراكة استراتيجية يمكن من خلالها التصدي للتحديات التي تواجه الجميع من اجل تحقيق امال وتطلع شعوب المنطقة.
واعرب عن اعتزازه بوجود شراكة اقتصادية عربية مع الهند حيث شهد الميزان التجاري المتبادل بين دول مجلس التعاون والهندي نحو 50 مليار دولار في عام 2014 بعد ان كان نحو خمسة مليارات في عام 2011.
يذكر ان الكويت تشارك في الاجتماع بوفد برئاسة الجارالله وعضوية مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير ايهم عبداللطيف العمر ومساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير عزيز الديحاني ومندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية المستشار احمد البكر.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك