الصحة: الكويت نجحت في خفض معدلات وفيات الرضع

أكدت وزارة الصحة اليوم الأحد أن الكويت نجحت خلال الأعوام الخمسة الماضية في خفض معدلات وفايات الرضع والاطفال الذين هم اقل من خمسة اعوام وذلك في إطار سعيها لتحقيق خطة التنمية العالمية المستدامة حتى عام 2030 التي اعتمدتها الامم المتحدة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة بالوزارة الدكتور جمال الحربي نيابة عن وزير الصحة الدكتور علي العبيدي في مؤتمر الكويت الثاني حول تغذية الرضع وصغار الاطفال الذي تنظمه الوزارة ويستمر ثلاثة أيام.

وقال الحربي إن الكويت نجحت في القضاء على الأوبئة وارتفاع معدلات التغطية بالتطعيمات الاساسية وفق التقارير الصحية العلمية للامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

وأوضح أن اهمية المؤتمر تكمن في تزامنه مع عقد مؤتمر منظمة الصحة العالمية المقرر غدا الاثنين في جنيف والذي يتعلق أحد محاوره بصحة الام وتغذية الاطفال والرضع مشيرا إلى أن المؤتمر يركز على التوصيات الصادرة من المنظمة المتعلقة بالاطفال الذين تقل اعمارهم عن عامين.

وذكر أن الوزارة ستأخذ بتوصيات المنظمة فيما يتعلق بتطبيق الاهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة حتى عام 2030 والمعتمدة من رؤساء وقادة دول العالم في قمة الامم المتحدة للتنمية المستدامة التي عقدت في نيويورك شهر سبتمبر الماضي.

وأوضح أن الدراسات بينت أن هناك 800 ألف طفل سيصابون كل عام بمضاعفات سوء التغذية التي تؤدي الى الوفاة مؤكدا ضرورة الاخذ بتوصيات المؤتمر الرامية إلى الاهتمام بالرضاعة الطبيعية والتغذية السلمية للطفل.

وأشار إلى أن التوصيات التي ستخرج عن المؤتمر ستؤكد على أهمية الرضاعة الطبيعية والتغذية السليمة للطفل وضرورة الأخذ بها لمنع حدوث الامراض المزمنة والتقليل من حالة الوفيات.

واضاف أن التوصيات ستركز كذلك على معالجة ومتابعة وزن الطفل أثناء الحمل وعند الولادة بالاضافة الى معالجة الوزن المفرط للطفل في أول خمسة أعوام من مراحل نموه كونها تسبب الكثير من الامراض.

ورأى أن توصيات تقرير منظمة الصحة العالمية تحتوي على مؤشرات مهمة منها التقليل من تقزم الاطفال «قصار الطول» في العالم ومعالجة فقر الدم عند الامهات قبل الولادة حتى لا تؤثر على بنية ونمو الطفل.

واكد الحربي اهتمام الوزارة بالطفل ومتابعته سواء عن طريق الاستشارة أو التوعية في المدارس أو في تقديم الارشادات المناسبة بنوعية التغذية السليمة أو عن طريق التواصل الاجتماعي مؤكدا حرص الوزارة على حقوق الطفل وتقديم النصح لأولياء الأمور.

وأوضح أن من اهم التحديات التي تواجه الوزارة بهذا الصدد هي كيفية حماية الاطفال من تأثيرات التسويق والترويج غير الملائم لاغذية الرضع وصغار الاطفال وترويج بدائل حليب الأم تحت ادعاءات مضللة.

وشدد على ضرورة مضاعفة الجهود لتنفيذ بنود المدونة الدولية لتسويق بدائل حليب الأم مبينا أن الوزارة قامت من خلال لجان تشجيع الرضاعة الطبيعية بالتوعية وتطبيق مبادرة المستشفيات صديقة الطفل.

وقال إنه تم اطلاق المدونة الكويتية لتسويق بدائل حليب الام في أغسطس 2014 ضمن برامج الوزارة والخطة الانمائية للدولة لحماية حقوق الطفل من خلال التغطية الصحية الشاملة.

واشاد الحربي بحصول مستشفى العدان الحكومي ومستشفى طيبة الخاص على لقب «المستشفى صديق الطفل» لالتزامهما بكافة المعايير العالمية لتشجيع الرضاعة الطبيعية وحماية الرضع والمواليد من الاثار المترتبة على عدم الالتزام بالرضاعة الطبيعية.

وبين أن هذا المؤتمر سيكون انطلاقة مهمة لتأكيد التزام الكويت بالمواثيق المتعلقة بحقوق الطفل امام المجتمع الدولي والمنظمات الدولية مشيرا إلى تنفيذ الكويت للمبادرات والسياسات المتعلقة بالتغذية الصحية للرضع وللاطفال وسط بيئة قانونية وتشريعية خاصة في ظل صدور قانون حقوق الطفل.

من جهتها قالت رئيسة المؤتمر الدكتورة منى الصميعي في كلمة مماثلة إن الهدف من عقد المؤتمر هو استعراض ما استجد من المعلومات في مجال تغذية الرضع وصغار الاطفال وتبادل الافكار في المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك.

واضافت الصميعي أن المؤتمر يستشرف الاهداف العالمية لعام 2025 التي وضعتها المنظمة في عام 2015 ضمن خطة العمل الموجهة لتحسين مستويات تغذية الاطفال والامهات مؤكدة تقدم الكويت في تحقيق اهداف تلك الخطة.