السويد تدرس ترحيل 80 ألف مهاجر رفضت طلباتهم للجوء
عربي و دولييناير 28, 2016, 8:02 م 738 مشاهدات 0
صرح وزير سويدي اليوم الخميس بأن السويد تستعد لترحيل ما يقرب من 80 ألف مهاجر بعدما قوبلت طلباتهم للجوء بالرفض، لكن تنفيذ الخطة سيشكل تحديا.
ونقلت صحيفة «داجنز إنداستري» عن وزير الداخلية السويدي أندرس يجيمان القول: «أعتقد أن الأمر يتعلق بـ60 ألف شخص، لكن ربما يكون العدد 80 ألفا».
واستقبلت السويد خلال العام الماضي عددا قياسيا من طلبات اللجوء بلغ 163 ألفا، ما شكل ضغطا على موارد وإمكانيات مراكز الاستقبال والمجالس المحلية.
وبلغت نسبة رفض الطلبات خلال الأعوام الماضية نحو 45%، وهي ذات التقديرات التي يعمل الوزير والحكومة وفقا لها.
وقال يجيمان: «إن الزيادة الكبيرة في أعداد المرحلين من المرجح أن تكون الأولى من نوعها خلال عام، في التوقيت الذي تتخذ فيه وكالة الهجرة قرارها» في إشارة إلى الأعمال المتراكمة التي تكافح الوكالة للتعامل معها.
وأضاف: «لدينا تحد كبير... علينا زيادة الموارد وتعزيز التعاون بين السلطات».
وذكرت متحدثة باسم وكالة الهجرة في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن التدفق الكبير لطالبي اللجوء في السويد تسبب أيضا في زيادة وقت التعامل مع طلبات التقديم.
وفي العام الماضي، تطلب التعامل مع طلبات اللجوء 229 يوما في المتوسط مقارنة بـ 122 يوما في 2013.
وأضافت أن الوكالة قدرت الآن الوقت المطلوب للتعامل مع طلب لجوء بعام على الأقل.
وتلقت أجهزة الأمن وسلطات الهجرة تعليمات للاستعداد لعمليات الطرد.
وقال يجيمان للتلفزيون السويدي إن التركيز سينصب على توفير الظروف المواتية لعودة طوعية لطالبي اللجوء وتحفيزهم على العودة الى بلادهم الاصلية، ولكن «إذا لم ننجح، ينبغي أن تتم إعادتهم بالقوة».
وشدد على ضرورة استعداد السلطات للتحرك ضد أرباب الأعمال الذين يستغلون الأشخاص الموجودين في السويد دون تصاريح و«ضمان عدم دفع أموال للبقاء بصورة غير قانونية».
وتخشى الحكومة من اختفاء عدد كبير من المشمولين بالقرار عن أعين السلطات.
وتفترض إحصائيات وكالة الهجرة أن نصف الـ 20600 شخص الذين رفضت طلباتهم للجوء العام الماضي غادروا البلاد طواعية.
وذكرت الوكالة أنها ليست على علم بأماكن 7590 شخصا، فيما طردت الشرطة نحو 2600 شخص آخرين.
وقال ميكائيل ريبينفيك نائب مدير وكالة الهجرة إن إحدى العقبات أمام تنفيذ عملية الطرد تعود الى عدم حيازة العديد من الأشخاص أوراق ثبوتية سارية.
وأضاف في تصريحات للإذاعة السويدية: «إذا لم تكن بحوزة أحد الأشخاص أوراقه الثبوتية، فقد ترفض بلاده استقباله؛ حيث لا يتسنى لهم هناك التأكد من أن الشخص مواطن حقا».
وقال يجيمان متحدثا حول تنفيذ عملية الترحيل إن أحد الخيارات المرجحة قد يكون استخدام طائرات مستأجرة، وربما يكون ذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
تعليقات