''الشباب'' الصومالية تسيطرعلى مدينة استراتيجية جنوبي البلاد‎

وبحسب السكان، فإن مقاتلي 'الشباب' أحكموا سيطرتهم على 'مركا'، دون قتال، بعد انسحاب القوات الأفريقية والحكومية منها، مشيرين أن مسلحي الحركة كانوا يتمركزون على بلدات وقرى في محيط المدينة.

وأضافوا أن المسلحين انتشروا في 'مركا'، وأقاموا تحصينات أمنية في مداخل ومخارج المدينة، التي كانت تخضع لسيطرة القوات الأفريقية منذ عام 2012.

وتعد 'مركا' من أكبر مدن إقليم شبيلي السفلى، وتكتسب أهمية استراتيجية لوقوعها على ساحل المحيط الهندي، وهي تبعد نحو 90 كيلومترا جنوبي العاصمة.

وقال عبدالرحمن علي، أحد السكان للأناضول، إن القوات الأفريقية أخلت مراكزها العسكرية في المدينة، وانسحبت باتجاه العاصمة مقديشو.

وأعلنت 'حركة الشباب' سيطرتها على المدينة عبر موقع 'صومال ميمو' المحسوب عليها، فيما لم يصدر عن السطات الصومالية أي تعليق حتى الساعة (12.11 ت.غ).

في سياق منفصل، نجا ضابط من الأجهزة الاستخباراتية الصومالية، اليوم الجمعة، من محاولة اغتيال، إثر تفجير سيارته التي كان يستقلها في تقاطع رئيسي بحي 'ودجر' غربي مقديشو.

وقال أحمد عبدي أفرح، رئيس ناحية 'ودجر'، في تصريح صحفي، إن ضابطا من الأجهزة الاستخباراتية يدعى 'عبدالوالي نجا' من محاولة اغتيال، بعد تعرض سيارته التي كان يستقلها لانفجار ألحق أضراراً بالغة بها.

وأضاف أفرح، أن الانفجار وقع بعد ترجله من السيارة بدقائق، ما أدى إلى مقتل أحد مرافقيه كان على متن السيارة، مشيرا أن الانفجار ألحق خسائر مادية بالمتاجر القريبة من موقع الانفجار.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الانفجار، حتى الساعة (11.33 ت.غ).

إلى ذلك، لقي ثلاث جنود حكوميين مصرعهم وأصيب 4 آخرين بجروح جراء تفجير سيارة عسكرية كان تقلهم في بلدة 'عيل وبيل' بإقليم شبيلي السفلى.

وبحسب شهود عيان، فإن لغما أرضيا مزروعا على جانب الطريق انفجر لدى مرور سيارة عسكرية كانت تقل جنودا حكوميين، ما أدى إلى مقتل 3 جنود وإصابة 4 آخرين بجروح، نقلوا إلى مستشفى مدينة جوهر بالإقليم.