#دخان_الذهب .. بحر العود والبخور

في فيلم وثائقي هو الأول من نوعه في المنطقة، جاء 'دخان الذهب' ليكشف عن أسرار العود والبخور، من خلال فيلم استغرق نحو عشرة أشهر من خلال فكرة وإعداد الشاب القطري علي الوذين، وتولت شبكة قنوات الجزيرة لدعمه بكافة الوسائل وصولا لعرضه بالأمس من خلال قناتي الجزيرة العربية والجزيرة الإنجليزية.

وفي الوقت الذي حاز الفيلم على إشادات واسعة من خلال مواقع التواصل الإجتماعي، توجهت للقاء علي الوذين والذي قام بإعداد فيلم 'دخان الذهب' والتعرف بشكل أوسع على هذه التجربة الثرية والفريدة من نوعها.

ويقول الوذين- وهو حاصل على شهادتي بكالوريوس إعلام وعلاقات عامة وماجستير علاقات دولية- في حديثه مع : قبلت الجزيرة فكرة الفيلم في أواخر ابريل ٢٠١٥، وبعدها بدأت مرحلة بحث ميداني في قطر ثم سافرت إلى دبي وأبوظبي والبحرين والكويت والرياض لمقابلة تجار العود'.

وأشار الوذين إلى أن 'فترة التحضير تقريبا كانت لمدة ٥ أشهر ثم بدأ فريق العمل بالتصوير في بداية اكتوبر ٢٠١٥ ولمدة ٢٢ يوم في قطر ولندن وجنوب فرنسا وتايلند وماليزيا، وبعدها بدأنا مرحلة المونتاج التي أخذت شهرين'، مبينا أن فيلم دخان الذهب من جزء واحد لكن هناك أفكار جيدة الآن قد تؤدي إلى صناعة جزء آخر.

وعن الصعوبات التي واجهته خلال التحضير والتصوير، يقول الوذين 'كان هناك الكثير من المصاعب المعروفة والتي تواجه تصوير الأفلام في أكثر من دولة، لكن هذا الفيلم واجه مصاعب خاصة بموضوعه حيث أن العود هو تجارة قد تكون سرية بالكامل، أغلب التجار والمتعاملين بالعود متحفظين جدا، يرفضون مقابلتي أو يقابلونني بشكل متحفظ ولا يظهرون أي معلومات مفيدة. وهذا شي أفهمه و أقدره لأنني أعلم ما الذي يواجهه هؤلاء التجار من متاعب في هذا المجال'.

وعن دور قناة الجزيرة في هذا العمل ودورها، بين الوذين أنها قدمت التمويل والتنسيق من الدوحة إلى لندن وثم إلى ماليزيا.

وعن مشاريعه المستقبلية، قال الوذين 'لدي عدد من المشاريع قيد التطوير لأفلام وثائقية وبرامج سأتحدث عنها لاحقا'، ووجه الوذين في ختام حديثه كلمة للشباب الخليجي قائلا 'أنصح الشباب الخليجي بالتركيز على مجالات العمل التي تستهويهم مهما كان فيها من مخاطرة، لأن الإبداع لايأتي في وظيفة مملة'.

يذكر أن عروضا لوثائقي 'دخان الذهب' قد نظمت في لندن والكويت والمنامة دعي إليها العديد من منتجي الأفلام والإعلاميين والمهتمين بثقافة المنطقة وتراثها، ولاقت إقبالا ونجاحا لافتا.

 

وتناول الفيلم معلومات ثرية منها يصل سعر الكيلو الواحد من بعض أنواع العود إلى أكثر من 34 ألف دولار ويعد استخدام العود في دول الخليج العربي الأعلى عالميا والذي يأتي معظمه من الهند وجنوب شرق آسيا وعود الكينام هو الأغلى والأندر من بين أنواع العود حيث يعتبر سعره أغلى من الماس، وسعر الغرام الواحد من عود الكينام يصل إلى ألف دولار أميركي ما يعادل سعر 30 غراما من الذهب.

ويتناول الفيلم زيارة الوذين منطقة توجد بها شجرة عود برية عمرها أكثر من مئتي عام تسمى الشجرة المقدسة وتوجد بها نقطة تفتيش لحمايتها، وعرض اليابانيون على مسؤولي المعبد البوذي في المنطقة 23 مليون دولار لشرائها لكنهم رفضوا، وهي تعد بذلك أغلى شجرة في العالم.

 

وفي فرنسا التقى الوذين تاجر العود آلان ماهافي الذي أوضح أن العود المسمى الكينان هو الأغلى ثمنا في العالم، ويعتبر أندر من الماس حيث بيع 16 كيلوغراما من شجرة عمرها ستمئة عام بمبلغ عشرين مليون دولار، كما بيعت قطعة منه تزن اثنين كيلوغرام بمبلغ 18 مليون دولار.

 

لمشاهدة فيلم 'دخان الذهب'