الكويت تعدل سياسة تسعير النفط لأوروبا

قالت مصادر تجارية، أمس إن الكويت غيّرت طريقة تسعيرها لشحنات النفط التي تصدرها إلى أوروبا في خطوة نادرة ترمي إلى تعزيز قدرة خامها على المنافسة، في وقت تشتد فيه المنافسة على جذب العملاء.

وبحسب 'رويترز'، فقد غيّرت مؤسسة البترول الكويتية سياستها التسعيرية وبدأت بيع المزيد من براميل النفط في السوق الفورية بأوروبا عقب بيع مصفاتها في روتردام إلى جانفور.

وأشار مسؤول كبير بالمؤسسة إلى أن بلاده تخطط لزيادة الإنتاج هذا العام وتوقيع اتفاقات تصدير جديدة مع عملاء أوروبيين رغم 'المنافسة الشديدة'، وأفادت مصادر تجارية أن الشركة تبيع حاليا ما يقدر بنحو 500 ألف برميل يوميا في أوروبا في السوق الفورية وبعقود محددة المدة لتغطي نحو 5 في المائة من طلب القارة.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تستعد فيه إيران أيضا لبيع المزيد من الخام إلى أوروبا بعد رفع العقوبات الدولية عنها، ولطالما هيمنت إمدادات النفط الروسي على السوق الأوروبية التي تجاهلها بعض المنتجين في وقت سابق بسبب ضعف نموها بينما ركزوا على التوسع في الأسواق الآسيوية.

ولكن مع دخول روسيا إلى الأسواق الآسيوية بقوة واشتداد التنافس على الحصص السوقية في ظل تنامي تخمة المعروض العالمي زاد أعضاء في 'أوبك' مبيعاتهم إلى أوروبا ليستقطبوا زبائن سابقين لموسكو مثل بولندا والسويد.

وزادت حدة المنافسة على مدى الأشهر الستة الأخيرة بفعل الكميات الكبيرة التي يبيعها إقليم كردستان العراق لأوروبا وتقوم الكويت حاليا برفع مبيعاتها وزيادة جاذبية خامها بعد أن كانت مبيعاتها للقارة محدودة جدا.

وأشار مصدر تجاري رفيع مطلع على التطورات إلى أنه إذا كنا نريد حصة في أي سوق فعلينا أن نتبنى سياسات تسويقية تعزز قدرتنا على المنافسة، وهذا ما نقوم به، ولدينا حصة سوقية معقولة نحاول حمايتها وتنميتها.

وذكرت مصادر تجارية أنه منذ أواخر العام الماضي بدأت مؤسسة البترول الكويتية الحكومية تسعير صادراتها إلى أوروبا على أساس سعر برنت في العقود الآجلة بعد سنوات من حذوها حذو السعودية أكبر منتجي 'أوبك' في تسعير النفط على أساس المتوسط المرجح لبرنت.

وقال مصدر تجاري ثان إن كل ما عليكم فعله هو النظر فيما يفضله العملاء فيما يتعلق بالتسعير، فمن الواضح جدا أنهم انجذبوا على مدى السنة الأخيرة إلى النفط العراقي والخام الكردي الرخيص جدا.