الرميضي: تدوين تراث دول الخليج مهمة وطنية

قال الباحث الكويتي والامين العام لرابطة الادباء الكويتيين طلال الرميضي اليوم الخميس، ان تدوين التراث الثقافي في دول الخليج العربي لاسيما الشفهي منه مهمة وطنية وانسانية يجب عدم اهمالها.

جاء ذلك خلال مشاركته بورقة بحثية بعنوان (تجربة الكويت في تدوين التراث الثقافي - رابطة الادباء نموذجا) في الندوة التي عقدها معهد الشارقة للتراث والتي تناولت اهمية تدوين التراث الثقافي والحفاظ عليه من الضياع.

واستعرض الرميضي الجهود التي تبذلها رابطة الادباء الكويتيين في تدوين وتوثيق التراث الثقافي الكويتي من خلال عدة انشطة ثقافية من ضمنها طباعة الكتب المتخصصة في هذا المجال واصدار المجلات الدورية واقامة الندوات الثقاقية التي تستضيف ابرز الادباء والباحثين والمثقفين الكويتيين.

ولفت الى ان رابطة الادباء الكويتيين منذ تأسيسها قبل نصف قرن كانت تلعب دورا كبيرا في حفظ التراث الثقافي الكويتي لاسيما في حقبة ما قبل اكتشاف النفط سواء بالجانب الادبي المتمثل بالشعر والأمثال الكويتية او الجانب التاريخي الذي يعنى بالأحداث التي مرت بها الكويت.

وبين الرميضي اهمية تدوين التراث الشفوي الذي يعتبر كنزا يجب عدم التخلي عنه من خلال مقابلة الشخصيات الهامة التي لا تزال على قيد الحياة ولها باع طويل في معرفة حيثيات التراث والادب الكويتي وتاريخه.

وأكد ان رابطة الادباء تضع بعين الاعتبار هذه المسألة لذلك قامت بعمل سلسلة ندوات تحت عنوان (ذكريات اديب) استضافت عددا كبيرا من اهم الادباء والمؤرخين الكويتيين لكي يرووا ما لم يتم ذكره سابقا من تجاربهم الادبية او المعلومات التاريخية التي بحوزتهم وبالفعل اسهمت هذه الندوات في تدوين جانب كبير جدا من الثقافة والتراث في الكويت لم يتم التطرق اليه سابقا.

وأضاف الرميضي ان رابطة الادباء كجمعية نفع عام يقع على عاتقها مسؤولية حفظ ونشر الاعمال الادبية والثقافية التي يقوم بها المختصون والباحثون لذلك قامت منذ 50 عاما بإصدار مجلة (البيان) التي تعد اقدم مجلة ادبية في الخليج وهي لا تزال تصدر حتى اليوم وقد ساهمت مساهمة كبيرة في تناول جميع المحطات التراثية والثقافية في الكويت.

واشار الى ان هناك مشروعا يعد له هو طباعة كتاب يضم اهم ما جاء في مجلة البيان على مدى 50 عاما لكي يعتبر مرجعا لكل باحث ومهتم في الشأن الادبي والثقافي الكويتي.

وتناول الرميضي بعض التجارب الكويتية الهامة في تدوين التراث مستعرضا اسماء عدد من المثقفين والأدباء الكويتيين والعرب الذين قاموا بأعمال مشهود لها في توثيق التراث الكويتي وتدوين الشفهي منها خصوصا في مجال المصطلحات والامثال واللهجات الشعبية إضافة الى حفظ الأحداث التاريخية التي مرت على الكويت منذ نشأتها حتى الان.

يذكر ان الندوة التي اقامها معهد الشارقة الثقافي شارك فيها عدة باحثين خليجيين ناقشوا سبل تدوين وحفظ التراث الثقافي الخليجي والتحديات التي تواجه ذلك.