المشكلة في تعيين شخصيات مشبوهة لإدارة أهم استثماراتنا.. برأي وائل الحساوي

زاوية الكتاب

كتب 940 مشاهدات 0


الراي

نسمات  -  'نبي صندوق سيادي'!

د. وائل الحساوي

 

ما الذي يمنعنا من ان نشارك السعودية ذلك الحلم الجميل في تأسيس صندوق سيادي يوازي الصندوق السيادي الذي تحدث عنه الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد والذي يبلغ تريليوني دولار لتكون الاستثمارات لا النفط اساس عائدات المملكة فيه؟

واوضح الامير محمد بأن الخطوة الاولى هي طرح جزء من اسهم شركة ارامكو الضخمة للاكتتاب العام في عام 2017 وتحويل اسهمها الى صندوق الاستثمارات العامة، واوضح بأن الهدف من ذلك هو تحويل الاقتصاد السعودي خلال العشرين عاما المقبلة الى اقتصاد لا يعتمد على النفط وحده.

واوضحت المصادر بأن تلك الخطوة تمكن السعودية من شراء شركات (أبل) و(غوغل) و(مايكروسوفت) و(يوركشاير هاشاوي) اكبر اربع شركات في العالم.

تستطيع الكويت ان تنشئ صندوقا سياديا بمبالغ كبيرة مشابها لمشروع السعودية فقد استطعنا خلال سنوات الرخاء التي مرت علينا من توفير مليارات الدولارات والتي للاسف لم تقم الحكومة بالافصاح عنها او بيان اوجه استثمارها او ارباحها فهنالك ما لا يقل عن 600 مليار دولار بحسب اقل التقديرات في ذلك الصندوق السيادي واذا افترضنا دخل 5 في المئة سنويا من استثمارها فإننا نتحدث عن مضاعفة المبلغ خلال عشرين عاما!!

اما مخططات خصخصة المؤسسات الحكومية التي اعلنتها الحكومة عدة مرات ثم لم نشاهد اي شيء على ارض الواقع فهي كفيلة بضخ مليارات الدولارات في جيب الحكومة!!

اذا فالكويت تستطيع ان تحقق استثمارات هائلة باستخدام صناديقها السيادية وتطويرها، لاسيما وان اول صندوق سيادي في البلاد العربية كان كويتيا، وان الكويت هي اول دولة اسست صندوقا للتنمية.

ان تجربة النرويج باستثمار مداخيلها من النفط في صندوق سيادي بلغ اكثر من 850 مليار دولار هي تجربة مهمة لابد من النظر لها وتقليدها.

الى متى نظل عالة على البترول الخام الذي نبيعه بأبخس الاثمان ونأكل ثمنه وكأننا فريق من التنابلة الذين لا يريدون ان يبذلوا اي جهد، لكن المشكلة الكبرى ليست في عدم قدرتنا على استثمار اموالنا وتحقيق الرفاه فالمشكلة في تعيين شخصيات مشبوهة لادارة اهم استثمارات الشعب الكويتي مثل مؤسسة التأمينات وهيئة الاستثمار ثم عدم محاسبتهم على ما يقومون به فإلى متى هذه الغفلة والتفريط بثروات الكويت وتسليم اموالنا الى ايدي من لا يؤتمنون عليها؟!

د. عبدالله الغنيم... مفخرة للكويت

أبارك للدكتور عبدالله الغنيم حصوله على جائزة الملك فيصل العالمية لفرع الدراسات الاسلامية في موضوع التراث الجغرافي عند المسلمين فالدكتور عبدالله من معرفتي به من خيرة الباحثين الجادين الذين كرسوا وقتهم للبحث العلمي، وقد زاملته عدة سنوات اثناء رئاسته للجنة الوقفية للثقافة والفكر في الامانة العامة للاوقاف فكان نعم الرئيس، وعلمت بأنه يسافر سنويا الى بريطانيا طوال فترة الصيف ليتفرغ للبحث العلمي، كما انه يشرف على مركز البحوث والدراسات الكويتية الذي تأسس عام 1992 ليكون مصدرا للمعلومات عن تاريخ الكويت وانتاجها الحضاري، وله اصدارات دورية.

ترددت على الدكتور عبدالله اثناء توليه لوزارة التربية والتعليم العالي فكان لا يغفل عن دراساته وابحاثه بالرغم من مشاغله الكثيرة، فله منا كل الشكر والتقدير، فهو من الكفاءات المتميزة التي تستحق التقدير، وهو صاحب خلق قويم وتواضع جم!!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك