اتفاق سعودي - هندي على توطيد العلاقات
عربي و دوليإبريل 4, 2016, 11:04 ص 672 مشاهدات 0
اكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وضيفه رئيس الوزراء الهندي نارين دا مودي أهمية مواصلة توطيد العلاقات الاستراتيجية بين بلديهما في لطار مسؤوليتهما تجاه تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك في بيان مشترك اوردته وكالة الانباء السعودية صدر في ختام زيارة رئيس الوزراء الهندي للرياض مساء الاحد اجرى خلالها محادثات مع الملك سلمان بن عبدالعزيز وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين السعوديين.
واتفق الجانبان وفقا للبيان على الحاجة الى توطيد التعاون في مجالات الدفاع واجراء تدريبات عسكرية مشتركة وتعزيز الامن البحري في منطقتي الخليج والمحيط الهندي.
وذكر البيان ان العاهل السعودي وضيفه اعربا عن ادانتهما الشديدة لظاهرة الارهاب في كل اشكاله ومظاهره بغض النظر عن هوية مرتكبيه وايا كانت دوافعهم.
وشددا على خطورة التطرف والارهاب لكل المجتمعات وعلى عدم ارتباطه باي عرق او لون او ديانة وضرورة تفكيك البنية التحتية له وقطع كافة اشكال الدعم للارهابيين.
واتفقا في هذا الصدد على تعزيز التعاون في مكافحة الارهاب وذلك على مستوى الانظمة الثنائية والمتعددة للامم المتحدة ودعوة المجتمع الدولي الى تعزيز الانظمة متعددة الاطراف وذلك للتعامل بفاعلية مع التحديات في مواجهة الارهاب.
كما اتفقا على ان يعملا معا في تبني الاتفاقية الشاملة بشأن الارهاب الدولي التي قدمتها الهند للامم المتحدة واهمية التعاون الدولي في مكافحة الارهاب ودعم مركز الامم المتحدة لمكافحة الارهاب الذي انشئ بعد رؤية اطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - في عام 2005.
ووجها بتنسيق الجهود في مكافحة التطرف واساءة استخدام الدين من قبل بعض الجماعات والدول في تاجيج الكراهية وارتكاب الاعمال الارهابية وتبرير الاعمال الارهابية لاغراض سياسية وتسهيل التبادل الدوري لعلماء الدين والمفكرين.
وكلف خادم الحرمين الشريفين ورئيس الوزراء الهندي اللجنة المشتركة السعودية - الهندية بمواصلة تنفيذ اعلاني الرياض ودلهي وكذلك للبيان السعودي - الهندي المشترك في 28 فبراير 2014 نحو تدعيم الشراكة الاستراتيجية الثنائية.
كما اكدا اهمية توسيع روابط التجارة والاستثمار من اجل دفع التعاون الاستراتيجي قدما ومواصلة تسهيل التدابير لتعزيز التجارة والمشاركة في المعارض والاسواق.
واعربا عن ارتياحهما بشأن انعقاد منتدى الهند ودول مجلس التعاون الخليجي الرابع في (مدينة الملك عبدالله الاقتصادية) بجدة في شهر نوفمبر عام 2015.
ودعا رئيس الوزراء مودي شركة (ارامكو) السعودية و (سابك) وغيرها من الشركات السعودية الى الاستثمار في قطاع البنية التحتية في الهند والمشاركة في مشروعات انشاء ممرات صناعية تحويلية ضخمة ومشروعات بناء المدن الذكية و 'الهند الرقمية' و 'بدء البرامج الهندية'.
واعرب الجانب السعودي عن اهتمامه بالاستثمار في تطوير البنية التحتية في الهند لاسيما في المجالات ذات الاولوية مثل السكك الحديدية والطرق والموانئ والنقل البحري فيما اتفق الطرفان على بحث الطرق والوسائل لتحويل علاقة البائع -المشتري في قطاع الطاقة الى شراكة اكثر عمقا تركز على الاستثمار والمشاريع البتروكيمياوية على مستوى ثنائي والتعاون في مشاريع مشتركة في الهند ودول اخرى.
كما اتفق الطرفان ايضا على التركيز على مجالات التدريب والموارد البشرية والتعاون في البحث والتطوير في قطاع الطاقة وعلى تقوية التعاون بين المؤسسات التعليمية والجامعات والمؤسسات العليا للابحاث في كلا البلدين.
واكدا اهمية التعزيز المستمر للتعاون العلمي والتقني في عدة مجالات منها مجال الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية وتكنولوجيا تقنية المعلومات والاتصالات وامن المعلومات وتكنولوجيا الفضاء والتطوير المستدام وزراعة الاراضي القاحلة وعلم البيئة الصحراوية والتنمية الحضرية والرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية.
وفيما يتعلق بالقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك دعا الجانبان الى تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة في اليمن وسوريا وعلى وجه الخصوص القرارات رقم 2216 2254، 2268 وكدا اهمية التسوية السياسية للقضايا في العراق وليبيا على اساس الحوار والمفاوضات السياسية.
وحول الشان الفلسطيني اعرب الجانبان عن املهما في تحقيق سلام دائم وشامل وعادل بما يتوافق مع 'مبادرة السلام العربية' ومع قرارات الشرعية الدولية بطريقة تضمن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني بما في ذلك اقامة دولة فلسطينية موحدة ومستقلة قادرة على الحياة وعاصمتها القدس الشرقية.
تعليقات