قناة البغدادية تطالب بالافراج عن مراسلها راشق بوش بالحذاء

عربي و دولي

بوش يعلق مازحا على الحادث: قياسه كان 44

1363 مشاهدات 0

منتظر الزيدي يهم بقذف بوش بالحذاء

طالبت قناة البغدادية العراقية التي يعمل بها الصحفي منتظر الزيدي الذي رمى الرئيس الامريكي جورج بوش بفردتي حذائه بالإفراج 'الفوري' عنه، وفي حين وصفت السلطات العراقية تصرف الزيدي بأنه 'همجي ومشين' قال أحد أشقائه ان عائلته تفخر به، وقالت قناة البغدادية وهي قناة عراقية مستقلة تبث برامجها من مصر في بيان أُذيع مرات عديدة على شاشة القناة انها تطالب 'السلطات العراقية بالإفراج الفوري عن منتسبها منتظر الزيدي تماشيا مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الأمريكية العراقيين بها.'
واضافت القناة في بيانها 'ان أي إجراء يتخذ ضد منتظر انما يذكر بالتصرفات التي شهدها العصر الدكتاتوري وما اعتراه من أعمال عنف واعتقال عشوائي ومقابر جماعية ومصادرة للحريات الخاصة والعامة.'
كما طالبت القناة 'المؤسسات الصحفية والاعلامية العالمية والعربية والعراقية بالتضامن مع منتظر الزيدي للافراج عنه.'

 

         بوش يتفادى حذاء الزيدي


وكان الزيدي قد رمى فردتي حذائه على بوش بينما كان في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أثناء زيارة وداعية للعراق. وانقض رجال أمن أمريكيون وعراقيون على الزيدي واقتادوه وهم يضربونه الى مكان آخر، وقال الزيدي لبوش وهو يرشقه بفردتي حذائه 'هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي... يا كلب.'
ولم يُصب الحذاء هدفه اذ تفادى بوش الفردة الاولى حين انحنى لتصيب جدارا خلفه فيما حاول المالكي الذي كان يقف الى جانب بوش أن يصد الفردة الأُخرى بذراعه.
وهدفت زيارة بوش السريعة الى بغداد الى الاحتفال باقرار الاتفاقية الامنية التي أبرمت بين البلدين مؤخرا والتي تمهد الطريق أمام انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية بحلول يوليو تموز المقبل والانسحاب بالكامل من العراق بحلول نهاية عام 2011 .
ووصف بيان للمركز الوطني للاعلام التابع لمجلس الوزراء العراقي ما حدث بأنه تصرف 'همجي ومشين'.
وقال البيان ان التصرف الذي قام به 'احد المنتسبين في احدى الفضائيات تصرف همجي مشين لا يمت الى الصحافة بصلة.'
واضاف البيان ان الصحفي 'حاول الاعتداء على الرئيس الضيف' وطالب قناة التلفزيون التي يعمل بها 'بتقديم اعتذار معلن عن هذا العمل الذي أساء الى سمعة الصحفيين العراقيين والصحافة بشكل عام قبل ان يسيء الى المكان الذي هو فيه.'
وعلى عكس ما نقله البيان قالت عائلة الزيدي انها تفخر بما فعله، وقال عدي الزيدي الأخ الأكبر لمنتظر في لقاء مع تلفزيون رويترز ' الحمد لله.. منتظر أثلج صدور العراقيين والثكالى واليتامي.. ما فعله منتظر يتمنى ملايين العراقيين وفي العالم ان يفعلوا مثل هذا الشيء.'
واضاف 'الحمد لله.. جاءته الجرأة في ان يأخذ حق العراقيين من الذين دمروا البلد وحرقوا البلد وقتلوا.. منتظر كان دائما يقول ان اكثر من خمسة ملايين تيتموا بسبب بوش وأعوان بوش.'
ومضى يقول 'الحمد لله والشكر.. رفع رأسنا ورأس العراقيين الذين اتهموا انهم استقبلوا الأمريكان بالورود. وهذا أكبر دليل للعالم كله على أننا غير راضيين عن الاحتلال وقوانين الاحتلال.'
وناشد عدي الزيدي الحكومة ان تطلق سراح شقيقه، وقال مسؤول في مكتب رئيس الحكومة طلب عدم ذكر اسمه 'لحد الآن لم يُتخذ أي إجراء رسمي ضد الزيدي.'
وتظاهر المئات من العراقيين في محافظتي النجف والبصرة الجنوبيتين وفي مدينة الصدر في بغداد وطالبوا بالافراج عن الزيدي، وفي محافظة النجف رمى المتظاهرون سيارات همفي امريكية كانت تمر من وسط المدينة بالأحذية. وردد المتظاهرون شعارات تحيي الصحفي وتنال بوش، وقال علي الحسيني أحد المتظاهرين في مدينة الصدر وعضو مكتب الشهيد الصدر في المدينة 'نطالب بالافراج الفوري عن الصحفي الشريف المجاهد منتظر الزيدي.' ووصف تصرف الزيدي بأنه 'وطني'.
ورفع المتظاهرون سارية عالية تعلوها فردة حذاء سوداء وكتبوا على لافتة عبارة بالانجليزية تقول 'اخرجوا ايها الامريكان'.


من هو منتظر الزيدي:

يعمل الصحفي منتظر الزيدي، 'قاذف الحذاء'، في قناة البغدادية الفضائية العراقية منذ انطلاقها في العام 2005، وبرز اسمه للمرة الأولى عندما تعرض للاختطاف على أيدي مجهولين أثناء توجهه إلى مقر عمله في السادس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2007، غير أنه وبعد ثلاثة أيام من الاختطاف، أطلق الخاطفون سراح الزيدي، البالغ من العمر 29 عاماً، دون مقابل مادي أو فدية، وخلال عملية اختطافه، خصصت محطة 'البغدادية' التي يعمل برنامجاً من ساعتين له في 18نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، وفق موقع مراسلون بلا حدود.
وبعد إطلاق سراحه، رحبت منظمة مراسلون بلا حدود بإطلاق سراحه في بيان لها، وقالت: 'نرحّب بعودة هذا الصحافي سالماً معافى إلى أسرته بعد أن أثارت عملية اختطافه موجة من القلق في العراق التي شهدت تصفية عدة صحافيين في خلال اعتقالهم هذه السنوات الأخيرة.'
وقالت المنظمة آنذاك إن وكالة الأنباء العراقية- أصوات العراق أفادت بأن الصحافي عاد إلى حضن أسرته في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 إثر مروره بالمستشفى لإجراء فحص طبي، ومن المعروف عن الزيدي مهاجمته للسياسة الأمريكية في العراق من خلال التقارير التي يبثها من على شاشة قناة البغدادية.

بوش معلقا: كان مقاسه 44!!

علق الرئيس جورج بوش الذي وصل الاثنين 15-12-2008 الى افغانستان بروح الفكاهة على الحادث الذي تعرض له في بغداد حين رشقه صحافي عراقي بحذاء ابدى الرئيس الامريكي خفة وسرعة بديهة في تفاديه, واصفا هذا الحادث بانه 'الاكثر غرابة' خلال عهده الرئاسي.

والحادث الذي حصل خلال مؤتمر صحافي في بغداد والذي يبدو ملفتا بل مذهلا لاعتبار بوش من الاشخاص الذين يحظون بافضل حماية في تاريخ البشرية, يكشف عن عداء حياله ما زال قائما بعد اكثر من خمس سنوات على اجتياح العراق واطاحة الرئيس صدام حسين.

وقال بوش ممازحا 'لا اعرف ما قاله الرجل, لكنني رايت حذاءه'.


والحذاء لصحافي في قناة 'البغدادية' العراقية يدعى منتظر الزيدي قاطع بشكل مفاجئ مساء الاحد مؤتمرا صحافيا مشتركا للرئيس الامريكي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وصاح الصحافي وهو يرمي حذاءيه الواحد تلو الاخر على بوش 'هذه قبلة الوداع يا كلب'.

وانحنى بوش وتجنب الحذاء الاول الذي مر قرب رأسه واصاب العلمين الامريكي والعراقي المرفوعين خلف المسؤولين. ولم يتسن للصحافي تصويب الحذاء الثاني بدقة.

وسرعان ما تناقلت وسائل الاعلام في جميع انحاء العالم مشاهد الحادث.

ويذكر بهذا الصدد ان العراقيين ضربوا بالاحذية تمثال صدام حسين وصوره عند اطاحته عام 2003.

وقال بوش هازئا 'هذا لا يزعجني. ان اردتم وقائع, فساقول لكم ان قياس الحذاء كان 44', مقللا بمزاحه من اهمية الحادث.

واضاف 'لا ادري اي قضية كان يدافع عنها, لكنني لم اشعر باي خطر'.

وغادر الرئيس الامريكي بعدها الى افغانستان واكد للصحافيين الذي رافقوه في الطائرة ان الحادث ذكره بحادث قاطعت فيه متظاهرة من حركة فالوغونغ المقموعة في الصين حفل استقبال الرئيس الصيني هو جينتاو امام البيت الابيض.

وقال 'كانت مجرد لحظة غريبة, وقد عرفت لحظات غريبة اخرى خلال عهدي الرئاسي. اذكر حين كان هو جينتاو هنا (..) كان يتكلم وفجأة سمعت جلبة, لم يكن لدي اي فكرة عما كان يجري, لكنني رأيت تلك المرأة من فالونغونغ تصيح باعلى صوتها. كانت لحظة غريبة'.

وحين شارك بوش بعيد وصوله الى كابول صباح الاثنين في مؤتمر صحافي مع نظيره حميد كرزاي كان الصحافيون يتساءلون ان كان حذاء اخر سيتطاير في اتجاهه.

غير ان الحادث لم يتكرر رغم محاولات صحافي افغاني لتحريض احد زملائه من العاملين في التلفزيون بالقول 'لماذا لا تقدم على ذلك الان؟ هيا'.

ولم يكن العديد من الصحافيين الحاضرين على علم حتى بالحادث الذي وقع قبل ساعات قليلة.

وان كانت الاجراءات الامنية صارمة كالعادة قبل الدخول الى القصر الرئاسي لحضور المؤتمر الصحافي, الا ان الاحذية لم تكن موضع ترتيبات خاصة.

وفي هذه الاثناء, طالبت قناة 'البغدادية' التي تبث برامجها من مصر السلطات العراقية باطلاق سراح مراسلها منتظر الزيدي 'تماشيا مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الاميركية العراقيين بها'.

ونفى بوش الذي لطالما دافع عن صوابية احتياح العراق عام 2003 رغم سقوط عشرات الاف القتلى من العراقيين في المعارك وانتشار الاعتداءات واعمال العنف الطائفية, ان يكون الزيدي يمثل الشعب العراقي.
 

 

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك