القادسية أمام فرصة الثأر الأخيرة من الكويت

سيكون عشاق الكرة الكويتية على موعد مرتقب بعد غد السبت مع القمة التي ستجمع بين الكويت والقادسية على ملعب الاول في الجولة الرابعة والعشرين من دوري فيفا.

وتعتبر هذه القمة الاخيرة في الدوري مع اقتراب نهايته باسدال الستار عنه نهاية الشهر الجاري، كما ان هذه القمة تحمل العديد من الامور المثيرة في طياتها ربما أبرزها ان القادسية لم يفوز على الكويت منذ موسمين تقريبا، لتصبح المواجهة اشبه بالعقدة بالنسبة لجماهير الاصفر.

ولعل أبرز ما يغلف هذه المباراة ان القادسية كان على مقربة من نهائي كأس ولي العهد ولكن الكويت نجح في اقصائة في نصف النهائي بهدف نظيف، كما ان الكويت كانت له الكلمة في لقاء الذهاب بالدوري عندما فاز علي الاصفر بنتيجة كبيرة 3-1، اثارت سخط جماهير الاخير ، لتصبح هذه المباراة بمثابة فرصة الثأر الاخيرة.

والنقطة الاهم التي تكمن فيها اهمية المواجهة ان القادسية يسعى لحسم لقب المسابقة من خلال احراز نقطة واحدة، ولكن في نفس الوقت يتمنى ان تكون الفرحة فرحتين الاولى باللقب والثانية بالفوز على العميد في عقر داره، ولكنه امر صعب المنال خصوصا وان الكويت لن يسمح ان تكون الافراح على حسابه في هذه المباراة الحاسمة.

وربما كان سبب تفوق الكويت في الموسمين الماضيين هو معرفة المدرب محمد ابراهيم بخبايا القلعة الصفراء بعدما انتقل منها الى العميد، حيث دائما ماكان يلعب المدرب السابق للأبيض بطريقة استغلال المساحات وراء المدافعين معتمدا في ذلك على عامل السرعة التي يتميز بها فريقه خصوصا انطلاقات فهد العنزي وعبدالهادي خميس.

كما ان المدرب الكرواتي بوجيدار شتاتيتش والذي خلف محمد ابراهيم استغل هذا الأمر ايضا في اقصاء القادسية من كأس الامير، ليصبح مدرب القادسية الكرواتي داليبور امام تحد صعب، بين احراز اللقب وضرورة تحقيق الفوز للتأكيد على انه هو الأفضل للبقاء في مهامة بالموسم المقبل، بعدما نجح فعليا في انتشال الفريق من الظروف الصعبة التي واجهته هذا الموسم والعودة به للمنافسة على الالقاب.

جمهور القادسية ينتظر من لاعبيه ان تكون الفرحة فرحتين، فهل سيكون للاعبين كلمتهم في فرصة الثأر الاخيرة، أم سيتأجل حسم اللقب الى المواجهة الاخيرة مع الجهراء في الدوري.