نحن لا نعاني من أزمة مالية لكننا نعاني من أزمة عقول و نفوس.. برأي مشعل الظفيري

زاوية الكتاب

كتب 571 مشاهدات 0

مشعل الظفيري

الراي

إضاءة للمستقبل-  الكهرباء والعودة لنظام الفصلين...!

مشعل الظفيري

 

لا شك أننا في الكويت نعيش حالة من عدم الاستقرار الحكومي والمؤسسي، كحال أجوائنا هذه الأيام... فالسرايات الوزارية تعصف بنا بين الفينة والأخرى... وزير الكهرباء يقول إننا سنكون في مأزق حقيقي عام 2035 إن لم نخطط في شكل سليم، ولا أعرف يا معالي الوزير ما هو وجه التشابه بين التخطيط والترشيد، وهل المطلوب منا كمواطنين أن نشارك الحكومة في التخطيط للمستقبل؟

تعلم يا معالي الوزير، أننا في الكويت نعاني من أزمة الكهرباء ابتداءً من طوارئ 2007... وتعرفة الكهرباء إن كانت رخيصة، كما تقول، فيجب رفعها على التاجر الذي يدفع للمتر 100 فلس. التخطيط السليم يا معالي الوزير يكمن في إنشاء محطات متناثرة تعمل بالطاقة الذكية بدلاً من إنارة الشوارع في رابعة النهار. التخطيط السليم يكمن في إيجاد بدائل أخرى لاستخدام وقود الطاقة من غير البترول. التخطيط السليم لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون على ظهر المواطن البسيط الذي لا يبقى من راتبه سوى مصاريفه ومصاريف أبنائه.

عليكم يا معالي الوزير، بمناطق العزاب التي لم تستفد منهم الدولة بشيء وعليكم كذلك ببيوت العزاب المتواجدين في السكن الخاص، وارحموا المواطن الذي دائماً ما يكون كبش الفداء لسوء التخطيط.

خرج علينا معالي وزير التربية بتصريح، يعبر عن رغبة الوزارة في العودة إلى نظام الفصلين في المرحلة الثانوية طبعاً لأن النظام الموحد غير مجدٍ، حسب رأيه، من دون ذكر أسباب منطقية... لست ضد تغيير النظام الموحد وبرأيي أنه نظام فاشل، حتى نظام الفصلين أفشل من أخيه المتوحد، أما نظام المقررات فهو طامة الطوام لأن تطبيقه تم في شكل مقلوب...

اليوم يتخرج الطالب في الثانوية العامة ويلتحق بالجامعة لدراسة تخصص من دون الاستفادة من أي معلومة درسها في المرحلة الثانوية، وطامة الطوام عندما يتخرج الطالب في الجامعة، فإنه في الغالب يلتحق بوظيفة ليس لها علاقة نهائياً بتعليمه الجامعي والأمثلة كثيرة.

اليوم يا معالي الوزير نحن بأمس الحاجة إلى ثانويات متخصصة يتبعها تعليم جامعي بنفس التخصص حتى يستفيد سوق العمل من مخرجاتنا التعليمية بدلاً من هذا التوهان الذي نعيشه منذ عشرات السنين وأن تكون كل ثانوية مستقلة بذاتها وتوفر كل الإمكانات المادية والبشرية لصقل مهارات أبنائنا الطلبة. فعلى سبيل المثال، تكون هناك ثانوية تجارية وأخرى طبية وأدبية وصناعية وفي كل تخصص هناك وظائف رئيسية ووظائف مساندة، وهذا يعتمد على نسبة الطالب عندما يتخرج من هذه الثانويات، وللتدليل مثلاً في الثانوية الطبية يستطيع الطالب المتفوق أن يلتحق في كلية الطب، وأما الطالب الذي لا يحصل على نسبة عالية، فعليه أن يلتحق بالوظائف المساندة لمهنة الطب، كالتمريض وغيرها عن طريق كليات التعليم التطبيقي. وهنا تكون وزارة التربية وفرت الكثير من وقتها ووقت أبنائها الطلاب، وفي النهاية تستفيد الكويت من هذه الكوكبة المتخصصة لإثراء سوق العمل... والله المستعان.

إضاءة:

نحن في الكويت لا نعاني من أزمة مالية نهائياً لكننا نعاني من أزمة عقول وأزمة نفوس..

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك