كلينتون وساندرز يتبادلان الاتهامات والهجمات اللاذعة في مناظرة نيويورك

عربي و دولي

688 مشاهدات 0


 تبادل مرشحا الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الامريكية بيرني ساندرز وهيلاري كلينتون الاتهامات والهجمات اللاذعة في المناظرة التي اقيمت في مدينة نيويورك مساء امس الخميس.
وذكرت وسائل الاعلام المحلية ان المناظرة التاسعة للحزب الديمقراطي والتي تجرى قبل الانتخابات التمهيدية المقررة في نيويورك يوم الثلاثاء المقبل تناولت قضايا الاقتصاد الأمريكي والتغيرات المناخية والرقابة على الأسلحة والتمييز العنصري وليبيا وإسرائيل.
وبينما دعت كلينتون الى إصلاحات تدريجية دعا ساندرز إلى ثورة سياسية مطلقا دعوات متحمسة لإجراء تغييرات جذرية في طرق تمويل الحملات الانتخابية وتوفير التعليم المجاني في الجامعات وتأسيس نظام صحي شامل.
وبدأ ساندرز المناظرة بمساءلة كلينتون عن قرار تصويتها لصالح الحرب في العراق ولصالح اتفاقيات تجارية وصفها بـ«الكارثية» وجمع «عشرات الملايين من الدولارات» من لجان العمل السياسية.
وقال انه بينما كان يعمل من اجل مساعدة الشعب الامريكي على مواجهة تداعيات ازمة الركود الاقتصادي في عام 2008 «كانت الوزيرة كلينتون منشغلة بإلقاء خطابات لمؤسسة «غولدمان ساكس» الامريكية لخدمات المال والاستثمار مقابل مبلغ 225 الف دولار للخطاب الواحد».
وردت كلينتون بأنها اعترضت على سلوك المصارف عندما كانت سيناتورا عن نيويورك بين عامي 2001 و2009.
وتساءلت في المقابل عن عدم قدرة ساندرز خلال مقابلة اجريت معه الاسبوع الماضي على شرح آلية تنفيذ خططه التي تعتزم تفكيك البنوك الضخمة والتعامل مع الارهاب.
على صعيد السياسة الخارجية دافعت كلينتون عن دور الولايات المتحدة في ليبيا والذي دعم جهود ازالة الاسلحة الكيميائية وتشكيل حكومة جديدة مقرة بأن هناك الكثير الذي يتعين عمله في ليبيا بالتعاون مع الشركاء العرب والاوروبيين.
واتهم ساندرز منافسته كلينتون بأنها اعربت عن موافقتها على تغيير نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بدلا من الرئيس الامريكي باراك اوباما.
واعترضت كلينتون على ذلك الاتهام قائلة «في نهاية الامر هذه قرارات يتخذها الرئيس.. استخدام القوة العسكرية».
وعاد ساندرز الى عدد من القضايا العالقة في الوقت الحاضر وعلى رأسها التهديد الذي يشكله ما يسمى تنظيم «داعش».
ودعا الى «التخلص من «داعش» اولا ثم الرئيس السوري بشار الاسد ثانيا».
وفي هذا الشأن جددت كلينتون دعوتها الى فرض منطقة حظر للطيران في سوريا الامر الذي يعارضه ساندرز ويعتبر انه يتسبب في «خلق حرب دائمة بالمنطقة».
وعن ملف الشرق الاوسط وافق ساندرز على ما وصفه بـ«حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها» لكنه قال ان بعض الهجمات التي تشنها غير مبررة.
وقال “اذا اردنا ان نرى السلام نحتاج الى معاملة الشعب الفلسطيني باحترام وكرامة ولا يجعلني ذلك معاديا لاسرائيل».
من جهتها دافعت كلينتون عن الهجمات التي تشنها اسرائيل ورأت انها لا تتمكن من ان تدير شؤونها كـ«دولة» اذا كانت تواجه هجوما مستمرا.
ولدى كلينتون 1790 مندوبا حتى الآن في مقابل 1113 لساندرز ما يجعلها في موقع أفضل لجمع الغالبية المطلوبة من 2383 مندوبا لكسب تأييد الحزب في السباق نحو البيت الأبيض.
ويتعين على ساندرز الفوز بأغلبية ساحقة في الانتخابات التمهيدية الثلاثاء المقبل لكي لا يخرج عن دائرة المنافسة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك