تمديد الهدنة في حلب ليوم ثالث

عربي و دولي

النظام السوري يرتكب مذبحة بمخيم للاجئين بإدلب

639 مشاهدات 0

القصف بحلب

أعلنت روسيا تمديد الهدنة التي أعلنتها والولايات المتحدة في حلب السورية ليوم ثالث.

وفي نفس السياق، ارتكب النظام السوري مجزرة جديدة، استهدفت هذه المرة مخيما للنازحين في إدلب على الحدود مع تركيا، وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، ما أثار موجة استنكار عالمي وحدا بالأمم المتحدة إلى المطالبة بتحقيق فوري، فيما اعتبرت واشنطن تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد عن سعيه لتحقيق «انتصار نهائي» في حلب التي تم التوصل إلى هدنة فيها «غير مقبولة على الإطلاق'.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين ان 30 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 80 آخرين جراء ضربات جوية على مخيم الكمونة للاجئين من حلب وتدمر في بلدة سرمدا في ريف إدلب على الحدود مع تركيا، مضيفا: 'لقد شعرت بالرعب والاشمئزاز ازاء الانباء المتعلقة بمقتل مدنيين اليوم في غارات جوية اصابت منشأتين لجأ اليهما نازحون بحثا عن ملاذ'.

ودعا الى اجراء «تحقيق فوري وموضوعي ومستقل» في المجزرة، مشيرا الى انه «اذا اكتشفنا ان هذا الهجوم المروع قد استهدف بشكل متعمد منشأة مدنية، فقد يشكل جريمة حرب'.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن ضربات جوية استهدفت المنطقة ووضع حصيلة القتلى الأولية عند 28 شخصا مع إصابة أكثر من 50 شخصا، وأضاف أن هناك نساء وسبعة أطفال على الأقل بين القتلى.

وزعم الجيش النظامي ان 'التقارير عن استهداف سلاح الجو السوري لمخيم للنازحين في ريف إدلب كاذبة'.

غير أن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر أكد ان تلك الغارات مماثلة لما تقوم به مقاتلات النظام السوري.

وأضاف تونر في واشنطن: 'لقد سمعنا بمزاعم في وقت مبكر أن هذه الغارات نفذتها طائرات النظام، ولكننا نود التأكد تماما قبل أن نلقي باللوم على أي طرف'.

ورغم الهدنة المطبقة في حلب، ذكر المرصد أن 12 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم جراء قصف جوي استهدف قرية أم الكراميل بريف حلب الجنوبي ليل الخميس - الجمعة، مضيفا أن القصف استهدف في إحدى ضرباته مقراً لفصيل إسلامي، مشيرا إلى أن عدد الذين قتلوا مرشح للارتفاع نظراً لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، بينما سقطت قذيفة أطلقتها فصائل إسلامية على منطقة في أطراف حي الحمدانية عند مداخل مدينة حلب.

وأكد المرصد مقتل 73 شخصا في اقل من 24 ساعة في معارك عنيفة جنوب حلب بين الجيش النظامي و'جبهة النصرة'

وقال المرصد ان «جبهة النصرة» وحلفاءها الاسلاميين استولوا فجر امس على بلدة خان طومان وقرى محيطة بها بالقرب من حلب بعد معارك استمرت اقل من 24 ساعة، مضيفا ان '43 عنصرا على الاقل من جبهة النصرة وحلفائها بينهم قيادي محلي و30 من قوات النظام قتلوا في المعركة'.

وصرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان استعادة البلدة والقرى المحيطة بها تعني تراجع خطوط الدفاع لقوات النظام الى جنوب حلب.

إلى ذلك، وجهت بريطانيا انتقادا شديد اللهجة الى روسيا على خلفية منعها صدور بيان عن مجلس الامن يدين الهجوم العسكري للنظام على حلب.

وكان مشروع البيان عرض الاربعاء على الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن خلال جلسة طارئة خصصت لبحث الوضع في حلب، لكن المشروع رفضه السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين الذي رأى فيه 'ضربا من ضروب الدعاية'.

وندد السفير البريطاني في الامم المتحدة ماثيو رايكروفت بالرفض الروسي، معتبرا ان هذا الموقف 'يقول الكثير عن دعمهم وحمايتهم لنظام (الرئيس السوري بشار) الاسد'.

ويزور وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاسبوع المقبل باريس ثم لندن، لاجراء مباحثات تتناول بصورة اساسية سبل التوصل الى تسوية ديبلوماسية للنزاع في سورية.

ودانت وزارة الخارجية الأميركية تصريحات الأسد التي قال فيها إن هدفه هو تحقيق انتصار نهائي في حلب وحثت روسيا على ممارسة نفوذها على دمشق لضمان وقف العمليات القتالية المستمرة في المدينة.

وقال تونر: 'ندعو روسيا إلى التعامل بشكل عاجل مع هذا التصريح غير المقبول على الإطلاق... من الواضح هذه محاولة من الأسد للدفع بأجندته الخاصة ولزاما على روسيا أن تمارس نفوذها على هذا النظام للحفاظ على وقف الأعمال القتالية'.

الآن - أ ف ب

تعليقات

اكتب تعليقك