روسيا تعلن تمديد هدنة حلب

عربي و دولي

أمريكا ترحب ، وإيران تؤكد تمسكها ببقاء الأسد

2676 مشاهدات 0

مقاتلات روسية في سوريا

أعلنت روسيا تمديد الهدنة المؤقتة السارية في مدينة حلب شمالي سوريا مدة 72 ساعة إضافية، ابتداء من الساعة الواحدة بعد منتصف ليل أمس الجمعة، حسب توقيت دمشق.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنه 'بهدف الحؤول دون تدهور الوضع، وبمبادرة من الجانب الروسي، تم تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية وفي مدينة حلب اعتبارا من الساعة (01:00) من يوم 7 مايو/أيار لمدة 72 ساعة'.
وقد ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت تمديد 'نظام التهدئة' في حلب وشمال محافظة اللاذقية 72 ساعة ابتداء من الساعة الواحدة صباح يوم السبت.
وعقب الإعلان الروسي أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أن 'وقف الأعمال القتالية خفض حدة العنف في حلب، والولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على هذه الهدنة لأطول فترة ممكنة'.
وأضاف كيربي 'نرحب بهذا التمديد، ولكن هدفنا هو الوصول إلى مرحلة لا نعود نحصي فيها بالساعات، ويتم فيها احترام وقف الأعمال القتالية احتراما تاما في سائر أنحاء سوريا'.
والهدنة التي أعلنتها واشنطن وموسكو وتعهدت دمشق بالالتزام بها أقرت أساسا لمدة 48 ساعة أي يومي الخميس والجمعة، وبهذا التمديد فإنها تنتهي في الدقيقة الأولى من فجر الثلاثاء المقبل بالتوقيت المحلي لدمشق.

وشكلت هذه الهدنة متنفسا لسكان المدينة بعد أسبوعين من الاختباء في مداخل الأبنية أو الكهوف أو أقبية المنازل، هربا من المعارك الطاحنة بين قوات النظام وفصائل المعارضة وأسفرت عن مقتل 285 شخصا.
وحلب ثاني -كبرى مدن سوريا- مقسمة منذ يوليو/تموز 2012 بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة، وأحياء غربية تسيطر عليها قوات النظام.

وكان مراسل الجزيرة في حلب أفاد في وقت سابق بأن جيش الفتح التابع للمعارضة وفصيلَ جند الأقصى سيطرا على خان طومان ومواقع أخرى في ريف حلب الجنوبي، وذلك بعد معارك ضد قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له.
كما أعلنت المعارضة السورية أنها قتلت وأسرت عددا من جنود النظام وآخرين قالت إنهم تابعون لمليشيات عراقية وأفغانية موالية للنظام. كما دَمرت فصائل المعارضة آليات لقوات النظام خلال معارك ريف حلب الجنوبي.

حماة
وفي حماة، أعلنت فصائل من المعارضة أنها قصفت مطار حماة العسكري ردا على محاولة قوات النظام اقتحام سجن حماة المركزي، وقال معتقلون داخل السجن إن قوات النظام تراجعت عن الاقتحام بعد وقت قليل من بدئه.
وقالت فصائل في المعارضة المسلحة مساء الجمعة إنها استهدفت بصواريخ غراد مواقع لقوات النظام في مطار حماة العسكري ردا على محاولة اقتحام السجن، وذلك بعد أن هددت تلك الفصائل في بيان على الإنترنت بشن هجمات على قوات النظام إذا حاولت اقتحام السجن وإلحاق الأذى بمن فيه.

ويسود الغموض بشأن ملابسات الاقتحام، حيث قال مراسل الجزيرة إن قوات النظام تراجعت إلى ساحة السجن بعد محاولة اقتحامه، كما ترددت أنباء عن مقتل اثنين من السجناء وإصابة آخرين، إثر استخدام قوات النظام الرصاص الحي والغازات المدمعة وغازات الأعصاب.

وأظهرت صور واردة من داخل السجن سقوط ضحايا من المسجونين بعد تعرضهم للإصابة بحالات اختناق نتيجة استنشاق الغازات.

من جهة اخرى، قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية إن بلاده تعتبر بقاء بشار الأسد رئيسا لـ سوريا أمرا ضروريا، وإن طهران أبلغت الإدارة الروسية بموقفها هذا بشكل واضح، وفق ما ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية.

وتأتي تصريحات ولايتي في وقت يتزايد فيه الحديث عن تباين في إستراتيجيات ومصالح البلدين تجاه النزاع السوري وتطوراته.
ورغم اعتبار ولايتي -في تصريحاته- تعاون طهران وموسكو في سوريا إستراتيجيا لما فيه صالح نظام الأسد وحزب الله اللبناني وإيران، فإنه أشار إلى توجسات إيرانية تجاه السياسة الروسية في المنطقة، بينها قلقها تجاه نتائج الدعم الروسي للأكراد في شمالي سوريا والمضي في ذلك دون مراعاة مصالح إيران التي تتخوف من قوة الأكراد هناك وتمددها ومآلاتها.
وخلال الحرب الدائرة في سوريا، ظل التنسيق بين روسيا وإيران في دعم الأسد مستمرا دون أن يتأثر بالدمار الكبير الذي ألحقه النظام بمختلف المدن والبلدات السورية، لكن مع ذلك ظلت اتجاهات عديدة ترى في هذا التنسيق والتحالف هشاشة واضحة بسبب تباين أهداف البلدين في سوريا.

الآن - الجزيرة

تعليقات

اكتب تعليقك