اوبك تترقب بقلق بداية العام الجديد راجية ارتفاع اسعار النفط مرة أخرى
الاقتصاد الآنديسمبر 21, 2008, منتصف الليل 467 مشاهدات 0
تترقب منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) بداية العام الجديد بقلق على امل ان يأتي بأنباء افضل حول تحسن اوضاع السوق النفطية التي تراجعت حوالي 114 دولارا للبرميل منذ يوليو الماضي وبنسبة تصل الى 77 في المئة.
ومن المقرر ان تبدأ اوبك في بداية يناير المقبل خفضا فعليا لانتاجها بمقدار 2ر2 مليون برميل يوميا طبقا للقرارات المتخذة في اجتماع وهران بالجزائر الذي عقد في 17 ديسمبر الجاري.
كما تأمل اوبك ايضا ان يساهم تولي الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما مقاليد الحكم في ال20 من يناير في انعاش الاسواق العالمية والتخفيف من حدة الركود الذي عم اقتصادات امريكا واوروبا واسيا وهو ما سوف ينعكس ايجابا على اسعار النفط.
ويقول عضو المجلس الاعلى للبترول موسى معرفي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان التخفيض الذي اقرته اوبك في اجتماعها الاخير لن يحقق لها السعر العادل الذي تصبو اليه والذي حدده امين عام اوبك بين 70 و 80 دولارا للبرميل.
واشار معرفي الى ان اقصى ما يمكن ان تطمح اليه اوبك من هذا الخفض الاخير هو الوصول الى سعر 50 دولارا للبرميل ووقف حالة التراجع الحالية في الاسعار مبينا انها اذا ارادت الوصول الى 70 او 80 دولارا فعليها ان تعتمد الية جديدة للتسعير تختلف عن الوضع الحالي.
واضاف ان هذه الالية يجب ان يتم اقرارها بعد دراسة كل المتغيرات الخاصة بانواع وكثافة كل النفوط التي تنتجها اوبك ومدى الطلب على كل نوع منها في مقابل المعروض مشيرا الى ان هذه الدراسة وهذه الالية يجب ان تقوم بها اوبك نفسها بما تمتلكه من خبراء ومستشارين واجهزة بحث.
من ناحيته قال الاستاذ بكلية الهندسة والبترول الدكتور طلال البذالي ل(كونا) ان الامور بالنسبة لاوبك 'تبدو الان ضبابية والاضواء مركزة على الركود الاقتصادي العالمي اكثر من أي شيء اخر'.
وقال ان السؤال المطروح الان يتعلق بحجم الكمية التي يتوجب على اوبك ان تخفضها خلال الاشهر المقبلة حتى تستطيع تحقيق التوازن بين العرض والطلب في الاسواق العالمية.
واضاف البذالي ان اثر الركود العالمي اليوم اصبح اقوى بكثير من قرارات التخفيض التي تتخذها اوبك مشيرا الى ان 'المشكلة الان تكمن في الطلب وليس العرض' فانباء الركود الاقتصادي اليومية تبعث رسالة سلبية للاسواق مفادها ان الطلب على النفط لن يكون قويا.
واكد ان امام اوبك فترة كافية منذ بداية سريان خفض الانتاج في اول يناير وحتى اجتماع فيينا المقرر في 15 مارس المقبل وهي تستطيع خلالها تقييم الاوضاع بشكل مناسب مبينا ان الاسعار اذا ظلت في التراجع فسيكون على اوبك اتخاذ قرار جديد بالخفض.
واكد ان المهم في قرارات اوبك هو الالتزام بتنفيذها مبينا ان أي دولة لديها تعاقدات مع زبائن سوف تخشى الاخلال بهذه التعاقدات اذا التزمت بقرارات اوبك وهو ما يتيح للدول الاخرى من خارج المنظمة الاستيلاء على هؤلاء الزبائن.
واضاف البذالي ان المعطيات الحالية تشير الى ان اسعار النفط سوف تستقر خلال الستة اشهر المقبلة بين 18 و22 دولارا للبرميل مبينا ان الامر سيتوقف على العديد من العوامل من اهمها تعامل الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما مع ازمة الركود الاقتصادي في بلاده.
وكان وزير النفط الكويتي محمد العليم قد قال في وقت سابق انه يجب ان يكون الجميع غير سعداء بالتراجع في اسعار النفط مثلما لم يكونوا سعداء بارتفاعها لأن هذا التراجع يوثر على مشاريع واستثمار الدول في تطوير القطاعات النفطية مشيرا الى ان العالم الان يمر في ركود لكنه سيعود مرة اخرى خلال فترة سواء كانت سنة او سنة ونصف او اكثر بقليل الطلب على النفط.
بينما قال وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي في اجتماع لندن يوم الجمعة الماضي ان التراجع الحاد في أسعار النفط يلحق 'دمارا' بخطط الاستثمار في الدول المنتجة للخام مشيرا إلى أن تراجع الأسعار يعني تراجع الاستثمار في إنتاج النفط وتراجع المعروض في المستقبل.
تعليقات