الأمم المتحدة: لم نطلب من لبنان تجنيس اللاجئين السوريين

نفت الامم المتحدة مطالبتها لبنان بتجنيس اللاجئين السوريين واستيعابهم على ارضه الى الابد.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي من مقر الامم المتحدة مساء امس الخميس، إن «بان كي مون يعي ان امكانية وكيفية توفير المواطنة لغير المواطنين في جميع الدول تخضعان للسياسات والقوانين الوطنية».
وحول تقرير بان كي مون الاخير بعنوان «في امان وكرامة: معالجة حركات اللاجئين والمهاجرين الكبيرة»، قال دوجاريك ان التقرير يركز في نطاق توصياته على معالجة حركات اللجوء والهجرة الكبيرة دون الاشارة الى بلد معين.
واوضح ان التقرير يسعى في المقام الاول الى تعزيز العمل الجماعي وتقاسم افضل للمسؤولية من جانب الدول الاعضاء لمواجهة تحركات اللجوء والهجرة.
واشار دوجاريك الى ان التقرير تطرق للتحديات التي تواجهها البلدان المضيفة للاجئين لفترات طويلة ودعا الى اتخاذ تدابير لدعم المجتمعات المضيفة وتعزيز الاندماج الاجتماعي ومكافحة التمييز.
واكد ان التقرير شدد على ضرورة سماح الدول المستقبلة للاجئين باعادة بناء حياتهم والتخطيط لمستقبلهم في الحالات التي لا تكون الظروف مواتية للعودة الى بلدهم وتوفير الوضع القانوني ودراسة اين ومتى وكيف يسمح لهم بأن يصبحوا مواطنين بالتجنس تماشيا مع الفقرة 34 من معاهدة اللاجئين لعام 1951.
واوضح دوجاريك موقف الامم المتحدة تجاه ازمة اللاجئين الذي اكده بان كي مون خلال زيارته الاخيرة للبنان بأن الخيارين المتاحين هما عودة اللاجئين الى سوريا عندما تصبح الظروف مواتية او اعادة توطينهم في بلد ثالث مفضلا الخيار الاول.
واكد ان الامم المتحدة ستدعم عودة اللاجئين الى سوريا واعادة ادماجهم في بلدهم الاصلي وحتى حدوث ذلك ستقوم المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين بتأمين خيارات اعادة توطين اللاجئين الاكثر ضعفا خارج لبنان وستعمل ايضا على مسارات اخرى لانتقال هؤلاء اللاجئين الى بلد ثالث.
وكانت وزارة الخارجية اللبنانية طلبت في وقت سابق من المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيجريد كاج شرح مطالبات بان كي مون بتجنيس اللاجئين والمهاجرين في البلدان المضيفة بما فيها لبنان.
وستعقد كاج اجتماعا مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اليوم لمناقشة تقرير بان كي مون وتوضيح ما ورد فيه.