فضائح الفيفا تتوالى

اعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الجمعة ان رئيسه الاسبق جوزيف بلاتر ونائبه جيروم فالكه والمدير المالي ماركوس كاتنر منحوا انفسهم مكافآت بقيمة 80 مليون دولار خلال فترة استمرت خمسة اعوام بصورة مخالفة للقانون.
وقال الاتحاد في بيان من مقره الرئيسي بمدينة (زيورخ) شمال شرقي سويسرا ان الوثائق والأدلة التي تم العثور عليها تشير الى العقود التي بموجبها تم صرف تلك الاموال موضحا انها 'تنتهك على الارجح القانون السويسري'.
وكشف الاتحاد عن ان بلاتر وفالكه وكاتنر كانوا قد اعتمدوا لأنفسهم مبلغا قدره 23 مليون دولار في عام 2010 في صورة مكافآت عن بطولة كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها جنوب افريقيا في العام نفسه بواقع 11 مليونا لبلاتر وتسعة ملايين لفالكه وثلاثة لكاتنر.
ووجه الاتحاد انتقادا الى لجنة التعويضات المالية التي اعتمدت عقود صرف تلك المكافآت وايضا تمديد عقدي كل من فالكه وكاتنر حتى عام 2019 برواتب مرتفعة عما هو متفق عليه تخوفا من عدم اعادة انتخاب بلاتر رئيسا للاتحاد.
واوضح الاتحاد 'ان هذه المكافآت والحوافز تكشف عن وجود جهود منسقة من قبل ثلاثة من كبار المسؤولين السابقين في كرة القدم لإثراء أنفسهم من خلال زيادة الرواتب السنوية لاسيما في السنوات الخمس الماضية'.
واكد ان هذه البيانات والمعلومات سوف يتم تسليمها الى مكتب المدعي العام السويسري ووزارة العدل الأمريكية بما يتفق مع التزام (فيفا) بالتعاون مع السلطات وسياسة عدم التسامح مع المخالفين.
واضاف ان الوثائق والأدلة تثير تساؤلات حول الطريقة التي تمت بها الموافقة على سلسلة من التعديلات على تعاقدات لصالح بلاتر وفالكه وكاتنر وأدت الى منح اموال طائلة تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات لمسؤولي (فيفا) السابقين في شكل رواتب ومكافآت خلال الفترة من 2011 الى 2015.