الأهم إستحداث إدارة هندسة المطارات.. تقترح عزة الغامدي
زاوية الكتابكتب يونيو 4, 2016, 10:53 م 680 مشاهدات 0
الأنباء
الرؤية المستقبلية والحاجة الماسة إلى إدارة هندسة المطارات
عزة الغامدي
عملية التطور والتقدم تحتاج إلى آليات وكوادر قادرة على النهوض بعجلة التنمية فاليوم نحن بحاجة الى تطوير مطار الكويت الدولي وهو مشروع قائم ودبت الحياة فيه وبدأنا في السير نحو تنفيذ هذا المشروع الضخم لاستيعاب المرحلة الاقتصادية المقبلين عليها والتي تتطلب توسعة مبنى مطار الكويت.
إلا ان الأهم من تنفيذ مطار الكويت الحالي هو مشروع قائم ولا مشكلة فيه سوى أن تقوم الشركة التي تم توقيع العقد معها بالتنفيذ بجودة عالية دون اي اخطاء سواء في التصميم او التنفيذ بحيث تتم الموائمة بين جودة التنفيذ مع القيمة المالية لتكلفة المشروع، لذا فالأهم هو استحداث ادارة هندسة المطارات في الإدارة العامة للطيران المدني بحيث تختص بمتابعة تنفيذ مشروع تطوير مبنى الركاب الحالي، بالإضافة الى التصميم ورسم مخططات لمطارات جديدة.
الكل يعرف أن المناطق الداخلية في الكويت امتلأت بالسكان وهي شبه مكتظة وهذا ما يدفع المؤسسة العامة للرعاية السكنية الى توزيع وحدات سكنية في مناطق الكويت الخارجية ومنها على الحدود الشمالية والغربية والجنوبية وهنا تظهر الحاجة للطيران الداخلي.
في السابق وحتى عهدنا الحالي لا توجد حاجة للطيران الداخلي ولكن متى ما تم الخروج للمناطق الخارجية تصبح الحاجة ماسة الى مطارات جديدة لنقل الركاب عبر الطيران الداخلي لمناطق العاصمة وبقية المناطق الخارجية فمن سيستوطن الجنوب وتكون له حاجة في العاصمة عوضا أن يستغرق وقت الوصول اليه في ساعة أو ساعة ونصف مع شدة الازدحام يصبح نصف أو ربع ساعة بالطائرة والعكس بحيث من يكون في الجنوب ويرغب في الوصول الى مناطق الكويت الشمالية يسهل عليه الطيران الداخلي سرعة الوصول.
من جانب آخر، فإن التوسع في الأنشطة الاقتصادية يحتاج الى مدن أخرى صناعية وغيرها وهي بالتأكيد ستحتاج الى مطار لاستيعاب المستثمرين بحيث لا يحتاج المستثمر الى تضييع الوقت وإلى ساعات عبر وسائل النقل البرية سواء سيارة او قطار للوصول الى وجهته المقصودة ولكن يهبط مباشرة في مطار المنطقة الصناعية.
لذا فإن ضرورة تدريب كوادر وطنية تعمل على هندسة المطارات أمر في غاية الأهمية بحيث يتم اعدادهم على التصور والتصميم للمطارات كل وفقا لطبيعة نشاط القادمين الى الكويت بحيث الذي يتجه للسياحة يكون بحاجة الى مطار ذي طبيعة جاذبة تبهره فيها كثرة المحال التجارية والأسواق والبضائع التي تحمل الطابع التراثي عن هذه البلدة التي يزورها وهي بالتالي وفقا للاحصائيات الموجودة يتم تصميم مطار يتناسب مع العدد المتوقع للسياح.
أما تصميم مطار رجال الأعمال والمستثمرين الذين غالبا ما تكون زيارتهم سريعة وعملية فهم بحاجة الى مطار بحجم أقل مع التركيز على وجود جميع الخدمات التكنولوجية التي تساعدهم على أداء مهامهم واستراحة بسيطة وقاعة اجتماعات متى ما يكون المستثمر على عجل ويريد فقط أن يجتمع بشركائه للتوقيع على أوراق محددة بحيث يتم تصميم قاعات اجتماعات للمستثمرين يتم حجزها بشكل مسبق وفق رسوم محددة.
هذا فضلا عن وجود مهبط للطائرات الخاصة لمن يقدم بطائرته الخاصة ولا يريد الاحتكاك مع بقية المسافرين بحيث يكون له خط سير منفصل عن المطار المخصص ويعبر عبر المنافذ الجمركية بصورة منفصلة وهذا بالتأكيد مقابل الدفع لهذه الخدمات.
وهذا كله يحتاج الى ادارة مخصصة في الطيران المدني تعكف على التصميم والإشراف والمتابعة وتنبثق عنها أقسام متنوعة وفقا لطبيعة المهام التي يتم تحديدها لهذه الإدارة بحيث لا نرغب بالاعتماد دائما على الشركات الخارجية نريد كوادر وطنية مؤهلة لتقديم الأفضل.
تعليقات