الجيش العراقي يتحرك شمالاً بعد تحرير الفلوجة
عربي و دولييونيو 18, 2016, 6:05 م 1001 مشاهدات 0
تحرك الجيش العراقي باتجاه شمال البلاد، للقضاء على آخر معقل لـ«داعش» في محافظة صلاح الدين وباتجاه الموصل، أكبر مدينة يسيطر عليها «داعش»، وذلك غداة حسم معركة الفلوجة، حيث تم طرد «داعش» منها، باستثناء جيوب صغيرة، في وقت بات آلاف العراقيين الذين فروا من الفلوجة بلا مأوى.
بعد ساعات على إعلان رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي تحرير مدينة الفلوجة من تنظيم «داعش» باستثناء بعض الجيوب الصغيرة،
أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، بدء المرحلة الثانية لعمليات تحرير محافظة نينوى شمال البلاد، وكبرى مدنها الموصل.
وقال العبيدي، إن العملية التي انطلقت فجر أمس، تهدف إلى «تحرير القيارة وجعلها مرتكزاً نحو الموصل»، وتضم القيارة مطاراً عسكرياً مهماً تسعى القوات الأمنية السيطرة عليه، لتقصير المسافة عند شن غارات على الموصل.
إلى ذلك، قال محافظ صلاح الدين، أحمد عبدالله، إن العملية التي تحدث عنها العبيدي، تهدف إلى تحرير الشرقاط، آخر مدينة يسيطر عليها «داعش» في محافظة صلاح الدين.
وكان العبادي وعد في كلمته لإعلان تحرير الفلوجة، مساء أمس الأول، بتحقيق «نصر قريب جداً» في مدينة الموصل لنطرد آخر داعشي من أرض العراق»، مؤكداً أن «العراق سيبقى للعراقيين».
العامري
إلى ذلك، أكد الأمين العام لمنظمة «بدر» هادي العامري، أمس، أنه تم قطع «رأس الأفعى» من خلال تحرير مدينة الفلوجة.
وقال العامري، خلال زيارته لمدينة الفلوجة: «ها نحن قد أوفينا العهد ودخلنا الفلوجة»، مضيفاً: «سيعلم المراهنون خسرانهم المبين»، وخاطب الدواعش بالقول: «هزيمتكم أمتعتنا وإلى اللقاء في موعد نصر قريب».
النازحون
في سياق آخر، أكد قائمقام قضاء الفلوجة عيسى العيساوي، أمس، أن نزوح العائلات من المدينة خلال اليومين الماضيين كان هائلاً، وفاقت قدرات الحكومة المحلية في المحافظة على استيعابها، مشيراً إلى وجود الآلاف من المدنيين الفارين من العمليات العسكرية دون مأوى.
فيما ناشد رئيس منظمة الفلوجة للإغاثة الإنسانية خالد الصكر في مقابلة المنظمات الدولية بإغاثة النازحين، ووصف الوضع الإنساني لأهالي الفلوجة والنازحين عنها بالكارثي.
وذكرت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، في بيان أمس، أن عدد النازحين من الفلوجة يقدر بـ86 ألف نسمة حتى الخميس الماضي، لافتة إلى أن 56 ألفاً من هؤلاء نزحوا إلى منطقة عامرية الفلوجة.
وأفاد رئيس مجلس ناحية عامرية الفلوجة شاكر العيساوي بأن نزوح العائلات من المدينة خلال اليومين الماضيين كان هائلاً، مشيراً إلى وجود الآلاف من المدنيين الفارين من العمليات العسكرية دون مأوى، ومؤكداً أن «العدد الكلي لنازحي الفلوجة بلغ 29 ألف عائلة، وبلغ النزوح خلال اليومين الماضيين 10 آلاف عائلة».
وقال العيساوي، إن «النازحين الفارين من الفلوجة يواجهون أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية، وهناك مساعدات قدمتها الحكومة العراقية للنازحين، لكنها ليست بالمستوى المطلوب»، مضيفاً: «وجهنا عدة نداءات لوزراة الهجرة لتوفير 15 ألف خيمة قبل الشروع بالعملية العسكرية في الفلوجة، لكنها لم تستجب لتلك المطالب».
وحذر العيساوي من «انتشار الأمراض والحالات الوبائية بين النازحين في المخيمات، ومنها حالات الاختناق، بالإضافة إلى شلل الأطفال».
من ناحيته، وجه آمر الفوج الخامس في الجيش العراقي العقيد عبدالعزيز فيصل، أمس، رسالة إلى أهل الفلوجة من الميسورين الحال، بأن «يقدموا المساعدة لأبطال الفوج عن طريق تجهيزهم بالغذاء والماء».
إلى ذلك، أعلن سفير السعودية لدى العراق ثامر السبهان نيته زيارة النجف وكربلاء والأنبار، في إطار لقاءاته المستمرة مع جميع مكونات الشعب العراقي.
وأكد السبهان في تغريدة عبر حسابه الرسمي في «تويتر«، أن «حملة إعلامية تستهدف السفارة، ونثق بإدراك الإخوة في العراق لذلك، والمملكة لن تتخلى أبداً عنهم، وهذا مؤشر واضح على أننا نسير في الطريق الصحيح».
تعليقات