بوتن.. مصير سوريا هو مستقبل الشرق الأوسط !

 قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إن مستقبل الشرق الأوسط يعتمد على المصير الذي ستؤول إليه سوريا مؤكدا أن 'المعركة المصيرية' مع ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ستحسم في سوريا.
ونقل التلفزيون الروسي عن بوتين القول في كلمة ألقاها أمام الاجتماع الدوري للسفراء الروس لدى الدول الأجنبية والمنظمات الاقليمية والدولية إن العسكريين الروس 'فعلوا كل ما في وسعهم' من أجل 'صد الإرهابيين والحفاظ على الدولة السورية والحيلولة دون حدوث تدخل أجنبي غير مشروع في سوريا'.
وأضاف اننا نعلم أن تنظيم (داعش) يسعى لبسط نفوذه في جميع أنحاء العالم الإسلامي ويعمل على تعزيز وجوده في ليبيا واليمن وأفغانستان وآسيا الوسطى بالقرب من الحدود الروسية.
وفي سياق آخر انتقد بوتين سياسات حلف شمال الأطلسي (ناتو) حيال روسيا بقوله إن 'الحلف يسعى للإخلال بالتوازن وأن روسيا' مشددا على ان موسكو 'لن تنساق وراء النهج العسكري'.
وأضاف أن روسيا لن تنجر إلى سباق تسلح يهدف إلى تشتيت القدرات المالية وإبعادها عن معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية الملحة.
وشدد في الوقت نفسه أن روسيا لن تضعف وستظل قادرة دائما على الدفاع عن سيادتها وضمان أمن مواطنيها.
وفي معرض حديثه عن العلاقات الروسية - الأمريكية أكد بوتين أن موسكو مستعدة للعمل مع أي رئيس ينتخبه الشعب الأمريكي واحترام روسيا خيار الشعب الأمريكي.
واشار إلى رفض روسيا محاولة الإدارة الأمريكية ان تقرر من جانب واحد المجالات التي يمكن لواشنطن التعاون مع روسيا حولها واللجوء للضغوط وحتى العقوبات في المجالات التي لا تروق لها.
وأكد أن روسيا تدعو الى 'تعاون متكافئ' مع الجانب الأمريكي يراعي مصالح كل طرف.
وأشار إلى سعي روسيا الى بلورة عقيدة جديدة للسياسات الخارجية تستند إلى ضرورة تعزيز العمل لضمان السلام والاستقرار الدوليين على أساس ميثاق منظمة الأمم المتحدة.
وذكر ان التعقيدات والمشكلات الدولية وتعدد المخاطر والتحديات التي تواجه روسيا تتطلب تطوير العمل الدبلوماسي في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والإعلامية داعيا إلى ضرورة مواصلة جهود الدبلوماسية الروسية في مجال تسوية النزاعات القائمة والحيلولة دون ظهور بؤر للتوتر قرب الحدود الروسية والعمل على تعزيز سيادة روسيا والدفاع عن مصالحها.