استراتيجية الشباب ضرورة ملحة.. هكذا يرى وائل المطوع
زاوية الكتابكتب يوليو 14, 2016, 12:07 ص 446 مشاهدات 0
النهار
الدريشة- استراتيجية الشباب ضرورة ملحة
وائل المطوع
في انتخابات مجلس الأمة الماضية وأثناء حملتي الانتخابية بالدائرة الثانية طرحت موضوع غاية في الاهمية وكنت أول من يطرق هذا الباب الذي لا يعرف طريقه إلا المتخصص بالتنمية البشرية والمطلع على مشاكل الشباب والعارف بالشأن العام والمتابع له.
نعم كنت أول من طرح استراتيجية الشباب وذكرت أنها هديتي إلى بلدي الغالي الكويت في حال وفقني الله ووصلت إلى قبة طيب الذكر الشيخ عبدالله السالم -طيب الله ثراه-، إلا أن مشيئة الله أرادت أن استمر في عملي النقابي مدافعا عن حقوق زملائي المدربين في كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
إن رسالتي اليوم هي لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح بضرورة إعداد استراتيجية للشباب تعالج العديد من القضايا الاجتماعية والتعليمية في الكويت والتي لم تأخذ حقها سواء في مجلس الأمة أو حتى بوسائل الإعلام، ولعل ابرز القضايا الملحة التي برزت مؤخرا هي وقوع بعض الشباب فريسة سهلة للفئة الضالة سواء في داعش أو غيرها من التنظيمات الارهابية التي روعت البلاد والعباد، كما تبرز مشاكل متعددة يعاني منها المجتمع الكويتي، ويتوجب على السلطتين الان البدء فورا في إيجاد حلول جذرية لتلك المشاكل قبل أن تستفحل ونعجز عن حلها، ومنها على سبيل المثال الطلاق والعنف والجرائم بصفة عامة والمخدرات وعزوف الشباب عن الزواج والبطالة والتشبه بالجنس الآخر، وعدم الجدية في تحصيل العلم وانتشار ظاهرة الغش وغيرها من المشاكل والقضايا التي يجب على الحكومة أن تضع لها خطة طويلة الأمد ولمدة 15 سنة تسمى استراتيجية الشباب وتكون تحت إشراف مباشر من سمو رئيس مجلس الوزراء لأن وزارة الشباب لن تستطيع تنفيذ هذه الاستراتيجية بمفردها.
إن الكثير من الوزارات يجب أن تكون شريكا اساسيا في تنفيذ هذه الخطة مثل وزارة التربية والاعلام والتنمية والداخلية، لذلك نحن لا نشك قيد انملة بإمكانيات وقدرات وزير الشباب معالي الشيخ سلمان الحمود الصباح الوزير النشط، ولكن هذه الاستراتيجية تحتاج إلى تعاون جميع الوزارات دون بيروقراطية أو تأخير كي نضمن مستقبل اجيالنا القادمة.
يقول الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه وارضاه «فعليكم بالجد والاجتهاد والتأهب والاستعداد والتزود في منزل الزاد»، ويقول معروف الرصافي «وهدى التجارب في الشيوخ وإنما أمل البلاد يكون في شبابها».
نعم يا سمو الرئيس إن الحرب القائمة على ابنائنا من هذه التنظيمات الارهابية يجب مواجهتها بخطة محكمة من الدولة، ولا شك أن التوجيهات السامية لسيدي صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه أكدت ضرورة الاهتمام بالشباب وإعدادهم الإعداد الجيد للنهوض ببلدهم وحمايتهم من الافكار الضالة، وهذه الاستراتيجية التي نحن بصددها ما هي إلا تنفيذ لتوجيهات سموه حفظه الله.
حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها الوفي من كل مكروه وأدام علينا نعمة الأمن والأمان.
تعليقات