موجها ضد الحرية في فرنسا.. حمود الحطاب معقبا عن أحداث نيس

زاوية الكتاب

كتب 332 مشاهدات 0

د. حمود الحطاب

السياسة

شفافيات- رسالة إجرام إلى الحرية في فرنسا

د. حمود الحطاب

 

في الوقت الذي تنتشر فيه الأساليب والطرق العلمية في إيصال العلوم والحقائق والأخبار إلى الناس يتكشف العجز والجهل لدى المتطرفين تجاه الاستفادة من هذه المعطيات ليبعثوا رسائل القتل والتفجير والإجرام إلى الجهات المعنية مهدرين دماء الأبرياء وأرواح الناس من غير ذنب لتحقيق مآربهم الخسيسة وإيصال رسائلهم المجرمة للعالم بدلا من استخدام تلك الوسائل. وهذا حدث في مناسبات عديدة شملت دولا كثيرة في انحاء العالم لم يراعوا فيها حرمة لإنسان ولا لزمان ومكان. عملية الدهس الإجرامية التي وقعت في نيس في فرنسا اول من أمس راح ضحيتها من البشر الأبرياء ما يزيد عن 84 قتيلا دهسا بشاحنة يقودها فكر مجرم مأجور بالطبع. ناهيك عن عدد المصابين والجرحى الآخرين. ولاتزال الأوضاع الاعلامية تجاه الحادث الإجرامي الذي قتل فيه منفذ الجريمة باطلاق الرصاص عليه من الشرطة يلفها الغموض حول المسؤولية الحقيقية لمرتكبي الجريمة وتشير الاتهامات الأولية إلى تنظيم “داعش” وهو تنظيم يساند ايران، بل إنه تنظيم مؤسس من النظام الإيراني كما تقول كل الرؤى والتحليلات السياسية، وبالشكل هذا فإنه يتوقع أن تتكشف الأخبار والاعترافات عن أن هذا العمل كان موجها ضد الحرية في فرنسا، بل في كل مكان والتي لم تقتل في الحادث هذا . الحرية في فرنسا ، هي الهدف من هذا الارهاب الإجرامي الآن. ومؤتمر المعارضة الإيرانية كما بدا هو الألم الذي وجه نحو ارتكاب هذا الإجرام لأنه أرعب الدكتاتوريين المتربصين، فالحرية في فرنسا ومن دون قصد قد ازالت شاه ايران سابقا، ومنها تنطلق اليوم تلك الحرية لإزالة فكر الإرهاب الملالوي المنحرف. وكما عورت سفارات الإرهاب في بعض الدول شرطة اقلام الأحرار في صحيفة ودفعت بسفاراتهم لإقامة الدعاوى على الكتاب الأحرار، وقد كان بإمكانهم الرد الفكري ومقابلة الفكرة، بالفكرة الا أن العجز والخور دفعهم للشكوى كأطفال الإصلاحيات العاجزين فكريا عن المواجهة. قلت كما عورت شَرْطَةُ تلك الأقلام تلك السفارات فقد عور مؤتمر باريس المناهض لإيران عور قوى الرجعية والتخلف، وما صنعته من قوى اجرامية فلجأت للقتل ردا على المؤتمر بدلا من إقامة مؤتمر مقابل له للدفاع عن أنفسهم وهيهات هيهات يعقل المجرمون.إلى اللقاء.

 

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك