الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة إنسانية في تعز اليمنية

عربي و دولي

536 مشاهدات 0


دعت الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية في محافظة تعز اليمنية بعدما انتزعت القوات الحكومية السيطرة على بلدة من المقاتلين الحوثيين إثر اشتباكات عنيفة أثارت مزاعم بارتكاب جرائم حرب.

وتسبب القتال في تعقيد محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة إذ أرجأ الحوثيون الرد على اقتراحات للمنظمة الدولية تدعوهم للانسحاب من المدن التي يسيطرون عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء وتشكيل حكومة تشمل كل الأطراف.

وعبر جيمس مكجولدريك منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن عن قلقه من تزايد سفك الدماء في محافظة تعز بجنوب غرب البلاد خاصة في منطقة الصراري وإغلاق مدينة تعز عاصمة المحافظة.

وحث كل الأطراف المتحاربة على الاتفاق فورا على 'توقف إنساني' لحماية المدنيين والتعاون مع الوكالات الإنسانية للمساعدة على علاج وإجلاء مصابي الحرب وتوصيل الأدوية المطلوبة بشدة إلى منطقة الصراع.

وحذر مكجولدريك الطرفين من أن احتجاز المدنيين كرهائن وحرمانهم من المساعدة الإنسانية أمر لا يقره القانون الإنساني الدولي.

ويسيطر أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على معظم مدينة تعز ثالث أكبر مدن اليمن -حيث كان يعيش نحو 300 ألف شخص قبل الحرب- لكن الحوثيين يطوقون المدينة من ثلاثة جوانب.

وهناك تقارير متضاربة حول القتال في الصراري وهي معقل للحوثيين إلى الجنوب الشرقي من تعز كانت القوات الموالية لهادي قد سيطرت عليه هذا الأسبوع.

وكتب مبعوث من الحوثيين في لجنة لوقف إطلاق النار مكلفة بالإشراف على الهدنة الهشة في تعز إلى الأمم المتحدة يقول إن سكان الصراري تعرضوا 'لجرائم حرب' بما في ذلك إحراق منازل واحتجاز 49 مدنيا بينهم نساء وأطفال.

وقال المبعوث في الخطاب إنه يدعو الأمم المتحدة إلى التدخل بسرعة لوقف هذه المجموعات والحد من المذابح التي بدأت ترتكبها مع المدنيين العزل.

وقال اثنان من سكان منطقة قريبة من الصراري إن 15 مقاتلا حوثيا على الأقل سقطوا في الاشتباكات بين قتيل وجريح. وأضافوا أن 40 حوثيا آخرين أسروا لكنهم نفوا وجود أطفال أو نساء بينهم. وذكروا أن معظم سكان الصراري فروا إلى مناطق مجاورة.

وينفي أنصار هادي إحراق منازل واتهموا الحوثيين بتفخيخ مسجد في الصراري سعيا لقتل أكبر عدد ممكن من أنصار هادي.

وتدخل تحالف بقيادة السعودية في الصراع اليمني في مارس 2015 لمحاولة إعادة هادي للسلطة بعدما سيطر الحوثيون على صنعاء وتقدموا باتجاه مقره المؤقت في عدن مما جعله ينتقل إلى السعودية.

وانتهك مرارا اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين وأنصار هادي منذ بدء سريانه في أبريل نيسان. ولم تنجح محادثات سلام في الكويت كثيرا في وقف القتال الذي راح ضحيته أكثر من 6200 شخص وتسبب في نزوح أكثر من 2.5 مليون آخرين عن ديارهم.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك