تركنا مصير الطموح لبناء كويت الغد لمن يجهل مفهوم التخطيط.. تركي العازمي مطالبا بتعيين الكفاءات
زاوية الكتابكتب أغسطس 1, 2016, 11:17 م 522 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف-«الهدرز» ... إزعاج حتى في تايلند!
د. تركي العازمي
خبر «الراي» على الصفحة الأخيرة من عدد السبت 30 يوليو 2016، جاء فيه ان «الهدرز» أوقف 40 كويتياً من قبل الشرطة في باتايا التايلندية... الشباب متهمون بالقيادة المتهورة بعد تركيبهم «هدرز» في «الإكزوز» (بايب العادم) للدراجات النارية التي استقلوها!
شبابنا ما فيهم «حيلة»... وبعد تركيب «هدرز» على المركبات هنا في الكويت، أخذوها معهم إلى تايلند، يعني الإزعاج معاهم معاهم، هنا وفي تايلند، وربما عامل السن له الأثر الكبير والله ندعو أن يصلح حالهم.
«الهدرز» المزعج أضحى في كل مكان... فالإزعاج أحيانا يخرج من «الأبواق» التي تضر بمصلحة البلاد والعباد.
«هدرز» في كل مكان وفي كل مؤسسة، وأصبح علامة كويتية مسجلة، تجد أثرها في المنزل حيث سوء الخدمات٬ في الشارع، حيث الزحمة وقلة «الدبرة»، في المدرسة، حيث سوء التعليم في العمل٬ في الصحة محليا وإقليميا بالنسبة إلى المرضى وفي كل مكان.
ما السبب بارك الله فيكم؟
بالنسبة للشباب الذي يهوى الاستعراض وتركيب «الهدرز» فالحل سهل جدا، وهو تحديد أرض خاصة بهم ووفق شروط ولنترك الشباب «يقحص» إلى أن يشعر بالملل ويفرغ اللي في رأسه بالضبط كما هو معمول في الإمارات وكثير من الدول، مع توفير رعاية لهم وتوجيه حول خطورة هذه الرياضة والأضرار المتوقعة منها معنوياً ومادياً وتوجيههم إلى هوايات أفضل.
أما أحبتنا ممن ركبوا «هدرز» طبيعي في حناجرهم وتسببوا في إزعاج غيرهم (يتعرضون لمن يريدون ويطعنون بهذا ويبهتون ذاك ويقذفون أولئك)، فأعتقد أن تطبيق القانون أول الحلول وثاني الحلول البحث عن أسباب تجاوز هؤلاء، فإن كان لأسباب مجهولة من قبل أصحاب القرار، فعندئذ تتطلب الحاجة لمعالجتها وعدم مؤاخذة المصدر. أما على مستوى الخدمات فأظن الحل معلوما للسادة أصحاب القرار ممن ارتضوا بالتعيينات «البراشوتية» التي ولدت لنا الإزعاج الذي نعاني منه في الكويت وخارجها (طلبة مبتعثون ومرضى وموظفون).
ما نلاحظه من «إزعاج» مهني وسلوكي، معالمه وصوره لا تخفى على أحد وأستغرب من صمت بعض أحبتنا حول ما يجري سواء على المستوى الذي يعيشه المواطن أثناء مراجعاته الروتينية أو الموظف الذي يذوق الأمرين من قرارات لا تعكس حاجة المجتمع الفعلية أو تجاهل لتوفير أبسط الاحتياجات التي نص عليها الدستور والقانون.
إن التخطيط السليم يبدأ من توظيف عوامل النجاح بدءاً بتعيين قيادات من الكفاءات ووصولاً إلى دراسة كل حالة على حدة مروراً برسم الأهداف وفق فترات زمنية محددة للتنفيذ. المراد٬ لقد تركنا مصير الطموح لبناء كويت الغد لمن يجهل مفهوم التخطيط الإستراتيجي٬ استمر حال الإزعاج الذي يصدره «الهدرز» والشبيه له الصادر من حناجر كثير من أحبتنا ممن هالهم ما يرون وطبعاً لا ننسى الإزعاج المبرمج الانتقائي وهذا النوع تطبيق القانون من دون تمييز هو العلاج الناجع له ... والله المستعان.
تعليقات