توجهت الى جيوب البسطاء لعلاج ما تسببت به.. فيحان العازمي متحدثا عن إجراءات الحكومة لسد عجز في الميزانية
زاوية الكتابكتب أغسطس 1, 2016, 11:47 م 426 مشاهدات 0
النهار
إضاءات - ترشيد الإنفاق أضر بالموظف البسيط
فيحان العازمي
من الواضح أن خطة الدولة التي وضعتها من اجل وقف الهدر في الميزانية وُضعت فقط لتأخذ من جيوب الموظفين البسطاء، حيث لاحظنا في قطاعات كثيرة من الدولة ووزارات عدة ان ترشيد الانفاق لم يتم الا فيما يخص الموظف البسيط فيما كان يتقاضاه من دنانير بسيطة نظير نشاط اداري او ثقافي إضافي لكن تبقى الهوامير الكبيرة لا يستطيع احد المساس بمستحقاتهم وبمزاياهم نهائيا، ففي قطاع ثقافي كويتي نجد ان الترشيد قد طُبق على اعمال اضافية كان الموظفون قد كلفوا بها وجاء الترشيد ليلغي هذه المستحقات وكأنهم يقولون إن جهدكم ذهب هباء منثوراً.
ان الترشيد ووقف الهدر من ميزانية الدولة أيها الاخوة لا يكون على حساب البسطاء ولا على حساب أعمال ومجهودات اضافية قد قام بها الموظف البسيط على أكمل وجه، بل يكون الترشيد في ضبط الملايين التي تنفق هنا وهناك على القيادات دون حسيب او رقيب.
ان القرار الذي اتخذته الحكومة منذ اشهر بما يسمى ترشيد المصروفات والحد من هدر ميزانية الدولة بعد العجز الكبير في الميزانية بسبب انخفاض اسعار النفط العالمية حيث كانت خطوات الحكومة منصبة على المواطن من خلال التقليل من الرواتب والامتيازات التي يتلقاها الموظف الكويتي البسيط في القطاع الحكومي ولكن للاسف الشديد فان المتضرر وحده هو الموظف البسيط بينما يتمتع الوزراء وكبار الموظفين بجميع الامتيازات كما هي في السابق بل تزيد ناهيك عن الاعداد الكبيرة للمستشارين فكل وزير يحيط به عدد من المستشارين الذين ينهكون ميزانية الدولة دون أن نلمس لهم اي تميز او استشارات تعيد الحيوية والنشاط للوزارة بل على العكس الاخفاقات في تزايد وهدر ميزانية الوزارات من سيئ الى اسوأ، فأين خطط هؤلاء المستشارين الذين يتقاضون الاجور المرتفعة لحلحلة المشكلات التي تعاني منها الوزارة؟! حيث إن وجودهم وعدمه سواء بل ان عدم وجودهم سيوفر على الدولة ملايين الدنانير سنويا وما نقصده ان الحكومة توجهت الى جيوب البسطاء لعلاج ما تسببت به من عجز في الميزانية قبل ان تصلح اخطاءها وتخبطاتها التي تسبب في هذه الازمة الاقتصادية التي تدعي الحكومة ان حلها من جيوب المواطنين، حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.
تعليقات