الأجدر أن يواجهوا الفساد الذي بات ينهش المواطن ..جاسم كمال منتقدا أداء نواب الأمة

زاوية الكتاب

كتب 508 مشاهدات 0

جاسم كمال

النهار

خُذ وخل- 3 عطلـة والحـال فـوق الـ 50 !

جاسم محمد كمال

 

أنا كمواطن كويتي من فئة الغالبية الصامتة من أهل الكويت الكرام على قناعة تامة بأن نواب مجلس رمضان 2013م يبحثون عن أي شيء حتى يقولوا للمواطنين إنهم يعملون من أجل هذا الوطن ومن أجل أهل هذا الوطن، وزادت همتهم وارتفعت وتيرة تصريحاتهم الإعلامية وزاد تباكيهم على المواطن في هذه الأيام ونحن نعيش السنة الأخيرة لعمر مجلسهم وهذا شيء من حقهم ولكن هم بحاجة لبعض الواقعية وعدم لبس ثوب البطل المنقذ لهذا الوطن وأهله.. العقل والواقعية بالطرح شيء مهم لممثل الأمة حتى يحظى بنوع من الاحترام والتقدير فالمثل يقول «احترم عقلي حتى أحترمك»، وآخر طلعاتهم لنا عطلة نهاية الأسبوع خلال شهري يوليو وأغسطس ثلاثة أيام!!! والسبب ارتفاع درجة الحرارة بهذين الشهرين لما هو فوق ال50 مئوية «كلام جميل ما اقدرش أقول حاجة عنه».

والمقترح أبو الثلاثة أيام نهاية الأسبوع بسبب الحرارة التي تزيد على ال50 درجة مئوية آخر ما فاضت فيه قريحة نواب مجلس رمضان 2013م، ولكن السؤال لمن فكر وخطط لهذا المقترح الجبار: هل تضمن أن درجة الحرارة بالشهرين المذكورين لن ترتفع إلا بالثلاثة أيام التي تكون نهاية الأسبوع؟ وما هو العمل أن زادت خلال أربعة الأيام الباقية من الأسبوع؟ وهل إن زادت درجات الحرارة خلال الأيام الباقية من الأسبوع ستكون عطلة أيضا؟ والسؤال الأهم هل الحكومة الرشيدة ستجامل النواب بهذا المقترح من باب التوافق النيابي الحكومي؟ وهل سيكون هذا المقترح من ضمن الإنجازات التي يتفاخر فيها مجلس رمضان 2013م؟ وهنا التمني للنواب الكرام.. بسنا شبعنا كلام واقتراحات بأصلها بالونات إعلامية وهي للاستهلاك المحلي وإشغال الناس فيها لأن حالنا كمواطنين وصل إلى حد من اليأس بحيث كرهنا العنب وتركنا فكرة قتل الناطور وبطلنا حتى عن السلة وإن كان المثل القديم يقول (ترغب بسلة العنب ولا تحب تذبح الناطور) وكان الجواب نرغب بسلة العنب لماذا أذبح الناطور؟ ولكن جوابنا كمواطنين وصلكم، وكان من الأجدر بالنواب الكرام الذين يعملون من أجل الانتخابات القادمة أن يبحثوا بالأراضي التي وزعت على الورق للمواطنين والوضع المخزي بإدارة العلاج بالخارج، والفساد الذي بات ينهش المواطن الكويتي من كل ناحية وتردي التعليم بكافة مراحله، وتهالك مباني المدارس بمختلف محافظات البلاد وتردي الطرق والبحث عن حلول فعلية وحقيقية الازدحام المروري الذي يخنق البلاد والعباد، والعمل على الحد من الواسطة بالمناصب القيادية وأخذ الحق من المستحق وإعطاؤه لغير المستحق والعمل على زيادة الطاقة الكهربائية بشكل حقيقي حتى نخلص من «فيلم» وزارة الكهرباء والماء بفصل الصيف الحار «جاك الذيب جاك ولده» كلما زادت درجات الحرارة على ال50 درجة مئوية وبحثوا عن حلول للمواطن الكويتي الذي لا يجد دوراً بعيادات الطوارئ بالمستشفيات بسبب الوافدين الذين وصل عددهم ثلاثة أضعاف الكويتيين حتى بات الكويتي غريبا في وطنه.. والآن أقول لكم «الشق عود» وحجم الشق ليس بموضوع عطلة نهاية الأسبوع بشهري 7 و8 تكون ثلاثة أيام بدل يومين.

وإن قلنا 3 أيام عطلة والحال فوق ال50 درجة مئوية فالوضع طبيعي لأن حرارة المواطن الكويتي ترتفع يوميا لأكثر من 100 درجة مئوية بسبب الروتين الحكومي القاتل وضياع الإصلاح وعجلة التنمية التي صدئت بسبب طول الزمن الذي توقفت فيه وتسلط الفساد الذي بات يتفاخر من يقوم فيه من باب الواسطة، .. والسؤال: هل يحتاج المواطن عطلة ثلاثة أيام بالشهرين المذكورين بنهاية الأسبوع؟ أم يحتاج لعمل حقيقي يصلح حال البلاد بكافة الأمور الحياتية الخاصة بالمواطن؟ بس بتنا كمواطنين كويتيين من فئة الغالبية الصامتة على قناعة تامة بالمقولة الكويتية القديمة التي تقول (انفخ يا شريم قال مامن برطم) وبدل ثلاثة أيام عطلة بنهاية الأسبوع بشهري 7 و8 أبحثوا لنا عن برطم، والحين ما عاد فيه كلام نقوله إلا ربي يحمي الكويت وأميرها وشعبها من كل شر وحقد حاقد، ولا يصح إلا الصحيح.

**********************

سؤال بريء: ما سمعنا عن سفرات النواب بهذا الصيف تحت مسمى لجان الصداقة عسى ما شر؟ أن نا قصكم شيء ترى أهل الكويت بالشوفة..، الجواب: اعقل يا مواطن لا تصير وكيح.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك