الكويت والعراق : لا ثقة ولا عداوة

زاوية الكتاب

كتب 2337 مشاهدات 0


مقابل شعار لن ننسى الذي تردد كوسم في تويتر الكويت خلال الذكرى السادسة والعشرين للغزو العراقي الآثم للكويت ، للأسف البعض يتناسى هذا الشعار حين يشيع القبول بالثقافة العراقية
في الكويت عبر ترويج الأغاني والدعوة إلى نسيان الغزو برمته .

العراق كدولة وكشعب سيبقيان دوما مصدر قلق للكويت وأفضل طريقة للتعامل مع ذلك الحذر من إشاعة الثقافة العراقية مع التعامل بشكل حسن وإيجابي فلا نقول كلهم أعداء لكن علينا ترسيخ خصوصيتنا دوما.

‏نعم هناك عراقيون محبون للكويت وكارهون لأذيتها ولهم كل تقدير،لكن للأسف هناك من لا يزال يعتبرنا المحافظة ال 19 في العراق ،وإننا فرع من الأصل وأمثال هؤلاء للأسف لهم نفوذ وتأثير في صنع القرار العراقي .

لهذا إن كنت كويتيا محبا لبلدك فعليك مراجعة التاريخ جيدا فهناك من قدم روحه خلالالغزو العراقي لكي تنعم أنت الآن بكرامتك فلا تقل أنك ولدت بعد الغزو 'ومالك شغل'.

‏إعجاب بعض الكويتيين خصوصا من الشباب بمغنيين عراقيين ككاظم الساهر و ماجد المهندس ليس مبررا للدعوة لنسيان الغزو العراقي تماما والتعامل مع العراق وكأنه بلد صديق وحليف فالحذر مطلوب دوما.

الكوريون لم ينسوا مطلقا مآسي الغزو الياباني رغم مرور عشرات السنين ورغم أن معظم الكوريون لم يشهدوها فهذه مسألة تتعلق بالكرامة الوطنية .

‏على المستوى الشعبي لا ندعو لمعاداة الشعب العراقي ولكن على المستويين السياسي والثقافي علينا الحذر والإنتباه فهناك أفاعي في السياسة العراقية لا يمكن الوثوق بها مهما صاغت الكلام المنمق .

‏العراق نسيجه يختلف عن الكويت والعلاقات الوثيقة معه قضية خاسرة لكن هذا لا يعني معاداته والبديل تعزيز العلاقات معه وفق سياسة المحاور (مجلس التعاون) فيغير ذلك الوضع مخطورا .

‏الغزوالعراقي والمقاومة الكويتية وشهداء الكويت و تضحيات الشعب الكويتي كل ذلك من الخطأ أن يبقى مجرد ذكرى سنوية لا نعتبر منها
فعلينا أن نجعل كل ذلك دافعنا لنا كشعب وكحكومة لأن نستعد دائما لما هو أسوأ بالحذر من العراق ،وإن غضب العراقيون ، فذلك أهون بمليون مرة من غزو غادر يأتي ونحن مطمئنون وغير مستعدون كما في 1990 .

‏المعادلة الأفضل للتعامل مع العراق :
‏علاقات رسمية متوازنة - الحذر من الأطماع - عدم التوسع بالعلاقات الشعبية والثقافية - دعمهم بالكوارث الإنسانية .

كتب: داهم القحطاني

تعليقات

اكتب تعليقك