الشعب لن ينسى نوابا دافعوا عن الوزراء أكثر من الوزراء أنفسهم..يوسف حجي منتقدا مجلس الأمة

زاوية الكتاب

كتب 478 مشاهدات 0

يوسف حجي

النهار

قلم جاف-إنجازات كرتونية

يوسف حجي

 

رغم أن مجلس الأمة في عطلته الصيفية، الا أن أغلب النواب الأعضاء فيه يتغنون بأنهم ومجلسهم الأفضل تشريعيا بتاريخ الكويت، وأنهم حققوا انجازات من كثرتها، باتوا لا يستطيعون ونحن معهم في ذلك.

يعرف المتابعون للعمل البرلماني وكذلك غالبية المواطنين، أن أكثر هذه القوانين كانت جهودا لمجالس سابقة وجهداً لنواب غير نواب المجلس الحالي. والمواطن لا يلمس أي مردود لهذه القوانين وخاصة في حياته اليومية، فالمشاكل التي يعانيها المواطن مازالت موجودة فالمشكلة الاسكانية ومع اعترافنا بحلحلتها، الا أن حلولها المزعومة حبر على ورق وتوزيع القسائم يتم على الخرائط لأراضي خالية من أية خدمات وتجهيزات بنية تحتية، هذا غير التردي المستمر للخدمات الصحية، والمخرجات رديئة المستوى للتعليم، وعشرات الآلاف مهددون بالسجن وعليهم منع سفر بسبب القروض، ناهيك عن العلاج بالخارج الذي تحول الى رحلات سياحية وتجاريه والسبب تدخل أعضاء المجلس الحالي.

ولهذا المواطن فإنّ يرى نفسه بعيدا عن هذه الانجازات التي يتغنون بقوانينها حتى أن البعض منهم يسميها عملاً وطنياً، وكلها تبقى بدون لوائح تنفيذية وعند صدور هذه اللوائح بعد سنوات تكون هذه القوانين بحاجة لتعديل وندور في حلقة مفرغة سببها:

عدم جدية الحكومة في التنفيذ.

تمصلح البعض من النواب وراء هذه الانجازات المزعومة.

لا أريد الدخول بالنوايا لكن يحق لنا أن نسأل من يتغنى بالانجاز التشريعي، هاهي الحكومة بدأت ترشيدها الذي وعدتم بأنه لن يمس جيب المواطن، فرفعت أسعار البنزين، فماذا أنتم فاعلون؟

لم نرَ أحدا امتدح هذا المجلس سوى نوابه، وأما الشعب فينتظر وبفارغ الصبر، متى تنتهي فترته، ليمارس دوره ويختار غير هؤلاء النواب. وخاصة أن الاستقراءات الأولية لآراء المواطنين والانخراط المبكر في بورصة الانتخابات المقبلة سترفع نسبة التغيير بالمجلس المقبل الى أكثر من 60 في المئة.

والشعب لن ينسى نوابا دافعوا عن الوزراء أكثر من الوزراء أنفسهم والشعب وصل الى مرحلة متقدمة من النضج السياسي، ولن تمرعليه الادعاءات بالانجاز، فالحكومة مررت كل القوانين التي تريد تمريرها امام سكوتكم، ولن يكون آخر قراراتها رفع أسعار البنزين فالقادم سيكون أشد على المواطنين الذين سيحتاجون لنواب أشداء يدافعون عنهم.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك