إهمال وعدم مسؤولية من قبل الجمارك.. محمد الجلاهمة منتقدا تهريب الخمور والمخدرات داخل البلاد

زاوية الكتاب

كتب 520 مشاهدات 0

محمد الجلاهمة

الأنباء

وجهة نظر- خط الدفاع

محمد الجلاهمة

 

منذ ان وعيت على هذا العالم وانا اسمع تصريحات متعددة وهي خط الدفاع الاول وهذا المصطلح تتبارى الجهات المختلفة في إطلاقه على نفسها، فنجد ادارة امن الحدود تطلقه على نفسها في كل مناسبة خاصة اذا اقترنت بزيارة وزير او حتى وكيل مساعد، ونجد نفس المصطلح يطلقه الوزير او الوكيل وايضا يطلق على خفر السواحل وأمن المطار.. الخ، وكأن كل الفرق لدينا تلعب دفاع، عموما قد يكون مقبولا إطلاق خط الدفاع عن الحدود وخفر السواحل وأمن المطار ولكن من غير المهضوم اطلاق خط الدفاع على رجال الادارة العامة للجمارك سواء البرية او الجوية وحتى البحرية، فلا خط دفاع ولا خط هجوم والأمور ماشية على البركة وكل شيء يدخل الى الديرة مخترقا خط الدفاع، وكأن خط الدفاع في الجمارك لا يصلح حتى للعب في اي دولة نامية درجة عاشرة لأنه سيهزم في كل مباراة حتى ولو التقى فريق هواة يلعب معا للمرة الاولى، فاذا تحدثنا عن المخدرات بأنواعها فحدث ولا حرج كل شيء موجود في السوق المحلي بدءا من الفراولة حتى الكوكايين مرورا بالشبو والهيروين والأفيون والحشيش، واذا تطرقنا الى الخمور نجد الأنواع الموجودة في الديرة غير متوافرة حتى في الدول التي تبيع الخمور في البقالات والسوبر ماركت، واذا تطرقنا الى البضائع المقلدة نجد الاسواق غارقة في الماركات المقلدة، وكأن الديرة لا توجد بها جمارك من الأساس، ما اعرفه ان خط الدفاع الاول هو الذي يتصدى لجميع الممنوعات، والواقع يقول ان ما في ممنوعات الا وتتواجد في الكويت، دعوكم من الادعاء ان دول الخليج مستهدفة بالمواد المخدرة والمسكرة وغيرها من الممنوعات لارتفاع مستوى الدخل، وان المافيا بالمرصاد وتتفنن في طرق التهريب وغيرها من المزاعم، واذا كان هذا الكلام صحيحا لماذا لا نسمع عن ارقام قياسية تحقق سوى في الكويت؟ فنجد 10 ملايين حبة وقد ضبطت بعد ان اخترقت الجمارك وعشرات الآلاف من زجاجات الخمر وقد ضبطت في اسطبل، الاشكالية يا سادة انه لا علاقة باستهداف دول الخليج وارتفاع مستوى الدخل بعمليات التهريب، والامر مرتبط بقصور واهمال من خط الدفاع الاول الممثل في الجمارك، الامر ليس مرتبطا بقصور فحسب وإنما إهمال وعدم مسؤولية من قبل الجمارك وربما ابعد من ذلك، الجمارك يجب ان تكون فلترا يقي البلاد والعباد من كل الممنوعات، ومن غير الممكن ان تكون الديرة أفضل دولة للاختراق من قبل المهربين لكل الممنوعات، الادارة العامة للجمارك بحاجة الى فزعة حقيقية، وبقاء الأمور على حالها ينذر بخطر كبير بدأنا نلمسه بل نعايشه منذ عقود، ولا اعلم لماذا الصمت على هذا القصور، في اعتقادي ان الضبطيات الاخيرة لاجهزة الداخلية ورصد الاختراقات الخطيرة تستدعي تقويم اوجه القصور.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك