المجلس الحالي بنوابه يعد من أسوأ المجالس في تاريخ الحياة النيابية بالكويت.. برأي فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 681 مشاهدات 0

فيحان العازمي

النهار

إضاءات- لا لمجلس يعمل ضد المواطن

فحيان العازمي

 

تفاءل الشعب الكويتي خيرا في بداية تولي هذا المجلس الموقر مقاليد الشقين التشريعي والرقابي للبلاد، ولكن وبعد شهور قليلة بدأ المواطن يشعر جديا بانه قد خدع بهؤلاء النواب الذين يؤكدون يوما بعد يوم أنهم لا يضعون مصلحة المواطن أمام أعينهم، وبالتالي ينتقل المواطن من ازمة تلو اخرى اصعب منها، فمن أزمات السكن التي لم يستطع المجلس حلها الى الازمات المالية ورفع الدعم عن المواطن، فمن الكهرباء الى الماء وها نحن الآن نكتوي بعد رفع الدعم عن البنزين وغيرها من الازمات التي تؤكد انه مجلس جاء ليعمل بامتياز لصالح الحكومة وتطبيق قراراتها. فبعد المعاناة الكبيرة التي يعاني منها المواطن والتي فاقت كل الحدود والتصورات بسبب القرارات الحكومية الجائرة أصبح من حق المواطن أن يتساءل: أين هم من اختارهم لتمثيله والدفاع عن حقوقه اين هم نواب مجلس الأمة من تسلط الحكومة على حقوق المواطن دون ان يكون هناك أي دور رقابي او تشريعي من هؤلاء النواب، حيث تركوا الحكومة تفعل ما تريد دون حسيب أو رقيب، وكأن المواطن الذي اوصلهم لقبة عبدالله السالم لا يعنيهم على الرغم من أن الفضل الاول والاخير لوصولهم الى قاعة عبدالله السالم هو المواطن ولكن وللاسف ان النائب تناسى حقوق المواطنين.

نعم ان المجلس الحالي بنوابه يعد من أسوأ المجالس التي مرت على تاريخ الحياة البرلمانية في الكويت حيث ان في عهده زادت معاناة المواطن من رفع الدعم عن المواد الاستهلاكية وارتفاع الاسعار وسوء الخدمات الصحية والتعليمية والاسكانية وغيرها كثيرا لا يسعنا حصرها في مقالة محدودة، نعم لقد أفقد نواب هذا المجلس هيبة النائب وجمدوا من دوريه الرقابي والتشريعي فاصبح النائب اشبه بمندوب للحكومة وكل ذلك من اجل مصالحه الشخصية التي بالتأكيد تتعارض مع مصالح المواطن، لذلك نرى المعاناة الكبيرة التي يعانيها المواطن في ظل المجلس الحالي ولا امل لخروج المواطن من دوامة المعاناة الا عن طريق تغيير النواب من خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات القادمة، فنتمنى ان يكون المواطن قد اخذ درسا وتعلم ان الاختيار يجب أن يكون للكفاءة لا لطائفة او قبيلة التي اصبحت سببا في معاناتنا الحالية واخيرا فإننا نتحسر على ما وصلنا اليه اليوم, ولكن املنا كما قلت في التغيير، حفظ الله الكويت واميرها وشعبها من كل مكروه.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك