إلغاء الدعم عن التموين رصاصة جديدة في جسد الطبقة المتوسطة تحت حجة التقشف.. بوجهة نظر محمد المطني
زاوية الكتابكتب سبتمبر 5, 2016, منتصف الليل 1472 مشاهدات 0
النهار
نقش- مو بس بنزين
محمد المطني
أطال الله لنا عمر الحكومة التي لا تفكر إلا بمصلحتنا ، فهي تحاول كبح جنون الشعب وعبثه بالنعمة فترفع أسعار البنزين لتقلل قيادة السيارات في الشوارع فتقل الحوادث والوفيات وتقل معها نسبة التلوث التي ترتفع جرّاء عوادم السيارات وترفع رسوم الخدمات الحكومية والكهرباء والماء لنشعر بأهمية ما تقدمه لنا وبمجهودها في تحصيل أموال بيع النفط.
والغريب أن هناك من يتحدث عن مؤامرة حكومية للقضاء على الطبقة المتوسطة متناسين فوائد عدم وجود هذه الطبقة للبلد وللسياسيين الذين سيتمتعون أكثر بابتزاز الناس في حاجاتهم والتسلق على آلامهم وهذا ما تريده الحكومة للسيطرة على من يمثل الشعب وبالتالي السيطرة على القرار ومفاصل العملية السياسية التي تعاني اليوم من موت سريري جراء ما حدث.
الحكومة أيضا تفكر أو بالفعل قررت رفع أسعار إيجار أراضي أملاك الدولة وكالعادة فكرة تتحول لقرار نافذ دون آلية ضبط لارتفاع الأسعار الذي سينتج عن هذا القرار المبكي ودون ثقة بالحكومة إن أعلنت عن رفضها ومراقبتها للأسعار فالثقة بيننا وبينها طريقها مسدود مسدود مسدود.
وما الاقتراحات التي يسوقون لها حول الكوبونات والبديل النقدي إلا تدعيم لتضخم أسعار السلع الذي ينتج من هذه الأمور ولنا في ما حدث في السابق مع قرارات الكوادر والبدلات غير المدروسة أكبر دليل ، عزيزي المواطن لك أن تصدقهم وهم يبررون هذه الهجمة على دخلك بالتقشف وحماية ميزانية الدولة ولك أن تفكر بالسبب الحقيقي لهذه القرارات وما يريدون الوصول له إن تم لهم ذلك.
من اليوم سيكون لكل أسرة فرصة إثبات وجودها واستمرارها على وجه الحياة وتقمص دور العظيم توم هانكس في فيلم «cast away» في مواجهة الصعوبات والوحدة ليعيش ويأكل ويتنفس فقط ، الأسرة اليوم ستواجه هذه العراقيل وما الحديث عن إلغاء الدعم عن التموين إلا رصاصة جديدة ستنضم لأخواتها في جسد الطبقة المتوسطة تحت حجة التقشف. تفاءلوا
تعليقات