وليد الأحمد: حزب العدالة التركي لم يفز بالإرهاب، ولون مخفر الشويخ ما يعجبني
زاوية الكتابكتب يوليو 26, 2007, 8:37 ص 500 مشاهدات 0
الرأي المحلي
أوضاع مقلوبة!
علمانيو الكويت والانتخابات التركية
كتب:وليد إبراهيم الأحمد*
حقا انه سؤال محرج بعد ان قرأنا للعديد من الكتاب من اصحاب
التنظير و«الفهلوة» السياسية من ان التوجه الاسلامي في
قيادة الحكومات غير مرغوب به شعبيا ودللوا على ذلك برفض
البرلمان التركي ترشيح وزير الخارجية ذي الجذور الاسلامية
عبدالله غل لرئاسة الجمهورية رغم ان من عارض ذلك هي
الاحزاب العلمانية فقط مع الجيش صاحب النفوذ التركي القوي
في البلاد!
وعندما اجريت الانتخابات تمكن رئيس الحكومة رجب طيب
اردوغان بحزبه الاسلامي (العدالة والتنمية) من اكتساح حزب
الشعب الجمهوري الذي كان قد سيطر على الساحة السياسية
التركية «ايام عزه» بين عامي 1923 - 1950 بحصوله على 342
مقعدا من اجمالي المقاعد البرلمانية البالغة 550 مقعدا
وحصول حزب الشعب الجمهوري بصعوبة على اكثر من 100 مقعد
وبحسبة اخرى حصل الاول على 46.6 في المئة من الاصوات،
والثاني على 20.8 في المئة وحل حزب الحركة القومية، ثالثا
بحصوله على 14.3 في المئة بأقل من 70 مقعدا.
لا نريد ان «نتوه» في معمعة الارقام وتحليل النتائج التي
كتبت، ولازالت الصحافة الدولية تكتب عنها ولكن اردنا هنا
ان نذكر عدة حقائق للتاريخ:
- اثبت بما لا يدع مجالا للشك ان التوجه المعادي للتوجهات
الدينية لاسيما الاسلامية هو المسيطر على الاعلام الغربي
لاسيما التركي ونحن نتحدث عن انتخاباته بحيث كانت تصلنا
التحليلات السياسية وننشرها نحن في صحافتنا العربية وكأنها
«قرآن مقدس» يجب ان تحترم، تقول إن الحزب الاسلامي سيخسر
المعركة والشعب التركي لا يرغب به ولا بقياداته فكانت
النتيجة العكس تماما والتحليلات التي كان تصلنا مضللة تعبر
عن «هوى» اصحابها واحلام احزابها «المتفيقهين» في مكانة ما
يسمى بـ«الارهاب» الاسلامي!
- قالوا إن «العلمانية التركية في خطر» ورفعوا شعاراتهم
التحريضية ضد حزب العدالة والتنمية من اجل دغدغة مشاعر
المواطنين الاتراك الذين اصبحوا متأثرين بالاعلام التركي
والغربي الذي لازال يمجد النظام الاتاتوركي السابق الذي
ألغى معظم المعالم الاسلامية وسعى لقلب المفاهيم الاسلامية
الى علمانية، ونجح في ذلك حتى اصبح المواطن التركي الذي
ينتقد الحكم الاتاتوركي السابق يشعر وكأنه خائن لبلاده!
- رغم فوز الحزب في الانتخابات لقيادة البلاد 5 سنوات
قادمة الا انه يدرك تماما أنه تيار اسلامي يعمل في محيط
علماني ينظر الغرب اليه بتخوف وبالتالي يعرف كيف يقيس
الاوضاع السياسية بتوازن وعقلانية لا الانفعالية المندفعة
التي يريد البعض «صبغه» بها.
والآن وبعد هذا الفوز الكاسح هل سنقرأ لكتابنا السياسيين
من كتاب الاعمدة العلمانيين والليبراليين تحليلا يقولون
فيه ان حزب العدالة قد فاز بالارهاب؟ الله اعلم.. كل شيء
جائز.
على الطاير
أمنيتي ان اعرف من الذي اشار على وزارة الداخلية وبالتحديد
مبنى مخفر شرطة الشويخ الصناعية «القيادة الوسطى» ان يتم
صبغه باللون الأصفر الفاقع القريب من «الكركم»! اذا كان
صاحب «الذوق» قدساويا فأنا قدساوي أكثر منه! وإذا كان يريد
ان يرهب الاعداء و«يكسر عين» اللصوص فلا اعتقد ان موقع
المخفر رئيسي ويمر عليه المئات يوميا من المارة لوقوعه في
الصناعية من الداخل وبالتالي لن يكسر عين احد!
أما اذا كان اللون الأصفر بقصد «الاضاءة» الليلية بديلا عن
الاسراف في الكهرباء فمع وزارة الداخلية الحق في ذلك ومن
حبنا لها بالاصفر الفاقع نوفر لها!!
ومن اجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله.. نلقاكم!
* إعلامي كويتي
الوسط
تعليقات