تتار القرم يقاطعون انتخابات 'الدوما' الروسي

عربي و دولي

485 مشاهدات 0


أعلن رئيس المجلس القومي لتتار القرم 'رفعت تشوباروف'، أن تتار شبه جزيرة القرم، قاطعوا انتخابات مجلس النواب الروسي (الدوما)، التي أجريت أمس الأحد.

وقال تشوباروف، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتهاء عملية التصويت، إن تتار القرم لم يشاركوا في انتخابات الدوما، موجها الشكر لهم على 'إنقاذ شرف الأمة'.

وأفاد تشوباروف أن نسبة المشاركة في الانتخابات كانت ضئيلة جدا، في المناطق التي تعيش فيها أغلبية من التتار في شبه جزيرة القرم، ضاربا المثل بمنطقة فونتانا التي يمثل تتار القرم 90% من سكانها، والتي بلغت نسبة المشاركة بها 9%.

بدوره أكد نائب رئيس المجلس 'علمي عمروف'، على أهمية مقاطعة الانتخابات باعتبارها مظهرا من مظاهر الاحتجاج والتعبير عن الإرادة والرأي، مضيفا أن مقاطعة الانتخابات ليست جريمة، وإن الجريمة تتمثل في ضم أراضٍ تابعة لدولة أخرى، وإنشاء سلطة احتلال، وتعزيز الوجود العسكري فيها، وأشار إلى أن 'سلطة الاحتلال' أجرت انتخابات الدوما في شبه جزيرة القرم رغم الكثير من التحذيرات.

وقال عمروف إن أوكرانيا لن تعترف بتلك الانتخابات، كما أعرب عن اعتقاده أن الكثير من دول العالم لن تعترف بها، متابعا 'القرم ستعود، وستجرى الانتخابات مرة أخرى'.

وأعلنت السلطات الروسية، قبل وقت قصير من انتهاء التصويت في انتخابات الدوما، أن نسبة المشاركة في شبه جزيرة القرم بلغت 42.37%، وبلغت في مدينة سيفاستوبول 40.32%، وكانت نسبة المشاركة في انتخابات البرلمان الأوكراني عام 2012، بلغت في شبه جزيرة القرم 49.45%، وفي سيفاستبول 49.65%.

وينتمي 'تتار القرم'، إلى مجموعة عرقية تركية تعتبر شبه الجزيرة موطنها الأصلي، وتعرضوا إلى عمليات تهجير قسرية نحو وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي، آنذاك.

وفي 16 مارس 2014، ضمت روسيا، شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تابعة لأوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد جرى في شبه الجزيرة، دون اكتراث للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، ثم منعت القادة السياسيين لتتار القرم من دخولها.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك