4 أسباب لهبوط البورصة الكويتية .. بوجهة نظر صلاح العتيقي
زاوية الكتابكتب سبتمبر 24, 2016, 12:36 ص 447 مشاهدات 0
القبس
البورصة الكويتية
د.صلاح العتيقي
وما أدراك ما البورصة الكويتية، مأساة لكل من دخل هذا السوق الذي كان في ما مضى من أنشط الأسواق وأفضلها، الى ان انقض عليه المغامرون والطارئون وصائدو الدينار ومؤسسو الشركات الوهمية، وبغياب تام من القوانين المنظمة والجزاءات المجرمة لكل استغلال.
منذ أزمة المناخ، بدأ السوق في فرز فئات من المتعاملين والمؤسسين للشركات، همهم الوحيد هو نهب جيوب المغفلين والمتعاملين بحسن نية، وبعد ان وُظِّف الدين في المعاملات التجارية وظهرت طبقة بعضها يضع اللحى لزوم النصب، فاندفع الناس وراءهم باعتبارهم اهلا للثقة ولم يعلموا انهم لا يختلفون عن غيرهم، ولكن بعد أن أثروا من تأسيس هذه الشركات وتركوها خاوية، فضاعت الأموال والثقة وكل ما هو جميل في هذا السوق.
اليوم نظرة الى وجوه من بقي من المتعاملين تجدها متعبة ترهقها قترة، بعد ان تبخر كل أمل في الإصلاح، لا شك في أن البورصة الكويتية مصابة بمرض عضال لا شفاء منه، لأنها سوق غريب لا يتبع الدورات الاقتصادية العادية من صعود وهبوط والتي تأتي كل خمس سنوات، يقولون إن أسباب الهبوط هو نزول أسعار النفط، وهذا غير صحيح، فعندما كان سعر البرميل 120 دولارا لم تتفاعل البورصة مع هذا الارتفاع بل كانت بالحضيض، البعض الاخر يعزوها للاوضاع السياسية في المنطقة، وهذا ايضا غير صحيح، فمتى كانت المنطقة من دون قلاقل سياسية حتى يعزى هذا الانخفاض اليها؟ الأسباب الحقيقية أيها السادة واضحة، اولا: الشركات العفنة لا تزال عفنة ولا يستطيع احد ان يصفيها او يزيح مجالس ادارتها او يحاسبهم على ما فعلوه في هذه الشركات. ثانيا: أعضاء مجالس بعض الشركات، خصوصا الإدارات الفاسدة، لا يزالون يتمتعون بمزايا ويمتصون كل ربح تحصل عليه دون إنجاز يذكر او محاسبة من الجمعيات العمومية او الحكومة ممثلة بوزارة التجارة، كما ان الكثير من هذه الشركات لا تعقد جمعيات عمومية منذ سنوات، فلا احد يحاسبها او يردعها، كل ما يحصل هو ايقافها عن التداول. ثالثا: عدم تنفيذ الوعود التي قطعتها هيئة الاسواق وإدارة البورصة والحكومة لاصلاح الوضع (ان لم يكونوا جزءا من هذا الخراب). رابعا: غياب الذكاء الفطري الذي يتمتع به الكويتيون بعد ان حل اليأس مكان الرجاء في الإصلاح.
كلمة لمن لا يخاف الله، اتقوا الله في أموال الناس، ما شبعتوا؟
تعليقات